قصص أمهات
قصتي مع طفلتي التي تنام متأخرا
بقلم: سمر ، أم لإبنة واحدة.
أنا أم للمرّة الأولى، وأحياناً أعتقد بأن سبب عدم مقدرتي على عمل روتين ونظام معين لطفلتي هو عدم تواجد أمي بجانبي خلال الشهرين الأوليين بعد الولادة، كونها تسكن في بلد آخر.
وبعد الولادة لم يكن لدي أي فكرة عن كيفية التعامل مع طفلتي الرضيعة، لكني تمكنت من ذلك بنفسي بعد فترة، فقد كنت طيلة فترة الحمل أقرأ الكتب وأحمّل التطبيقات التي تتحدث عن الأطفال وكيفية التعامل معهم بعد الولادة وعمل برنامج لهم؛ لكن طفلتي لم تكن كذلك!
تنام بعد منتصف الليل دائماً وفي مرحلة التسنين ، ألن يدفعني هذا للجنون؟!هل هي مثل الأطفال الآخرين! ما سأفعل معها حتى تدق الثانية عشر بعد الليل؟
أنا أعمل من المنزل ، منذ سنة ونصف وأنا أحاول أن أضعها في سريرها باكراً علّها تخلد للنوم ، لكني استسلمت الآن. هي لا تريد النوم! أعلم ذلك وسأقوم بجدولة يومي تبعاً لها. بالتعاون معها.
كنت أعتقد بأنني فاشلة مقارنة بالأمهات الأخريات اللواتي استطعن السيطرة على أطفالهن، وكنت أشعر بأني أقل قوة وقدرة من صديقاتي الأمهات.
قررت بعدها بألا أكترث لما يقوله الآخرون، طالما أنني سعيدة.. وطفلتي سعيدة، هذا كل ما يهمني.
وبعدها بدأت أرى الجانب الإيجابي، فهي تنام بوقت متأخر وتصحو بوقت متأخر كذلك! ممّا يمنحني الوقت الكافي لأستيقظ قبلها وأنجز عملي وأنهي واجباتي المنزلي من طهي وتنظيف وترتيب وما إلى ذلك.
أنا الآن سعيدة وابنتي كذلك ؛ إنني أعمل وأنجز كل مهامي المنزلية ، كما أنني أشعر بالسعادة في المنزل.
بعد الوصول إلى هذه القناعة والرضا عن الروتين اليومي لي ولإبنتي ؛ قررتتي الصغيرة أن تنام باكراً!
حقاً لا أحد يعرف ماهي الأمومة!