قصص أمهات
قصة ولادتي بعد خمس مرات من الإجهاض: إنصاف
لقد أجهضت من قبل خمس مرات بسبب ضعف في المبايض، فكانت الأجنة ضعيفة وكان الحمل لا يدوم. بعدها واظبت على أخذ الأدوية التي وصفتها لي الطبيبة، وحدث الحمل مرة أخرى. في بداية فترة الحمل شككنا بوجود كيس دم خلف الجنين، ولكننا فوجئنا بوجود جنين ثانٍ، أي أنني كنت حاملاً بتوأم.
عندما أخبرتني الطبيبة بأنني حامل بتوأم لم أصدق وخفت وقتها كثيراً، وقلت لها بأنني سأجهض مثل كل مرة وسأخسر الاثنين.
مررت بحمل صعب وقضيت سبعة أشهر في الفراش بسبب النزيف الذي بدأ منذ الشهر الثاني. كان الوقت الذي أقضيه في المستشفى أكثر من الوقت الذي أقضيه في المنزل. أدوية وحقن لتثبيت الحمل وليالٍ طويلة في المستشفى. لم أستمتع بمراحل التحضير لحضور أطفالي، ولم أستمتع بشراء الملابس لهم، ولا بأخذ صور لي وأنا حامل لأحتفظ بها للذكرى. كنت أصبر وأواسي نفسي وأقول: ليس مهماً، المهم أن أكمل الحمل وأن يولد أطفالي وهم بخير.
في أول يوم في الشهر الناسع ذهبت عند الطبيبة للفحص، وعندها أخبرتني بأن موعد ولادتي قد حان. كانت أمي معي تدعو لي. وكان زوجي معي أيضاً. أردته أن يلتقط صوراً للولادة ولكنه قال لي أنه لا يستطيع احتمال الموقف. صرت عندها أذكر ما مررت به من تجارب الإجهاض والعمليات والبكاء، وأقول لنفسي: سوف أرى أطفالي أخيراً.
سمعت في البداية صوت بكاء صوفيا، وبعدها بقليل سمعت صوت بكاء رسلان. لا أستطيع أن أصف سعادتي في تلك اللحظة. بكيت وصرخت: لقد أصبح عندي أطفال! لقد أصبح عندي أطفال!
أحضروا لي أطفالي ووضعوهم على صدري وشممت رائحتهم وقبلتهم، وأخبرتهم بأنني انتظرتهم طويلاً وبأنني لن أتخلى عنهم.
الحمد لله الذي عوضني عن كل ما فقدته..