أخبار حول العالم
ما القصة وراء صورة الأم التي علّق عليها آلاف الناس؟
مضت سنة على تداول هذه الصورة لمولي لينسنغ على الإنترنت، تم أخذ صورتها بلا إذن، تقول إنها لا زالت تطاردها في كل مكان! [caption id="attachment_18878" align="aligncenter" width="540"] مولي لينسنغ مع ابنتها في مطار كولورادو المصدر:today.com[/caption] تم أخذ هذه الصورة في مطار كولورادو العام الماضي، كانت مولي متجهة إلى موطنها بعد رحلة زيارة لأهلها مع ابنتها الرضيعة، أنستازيا التي كانت تبلغ من العمر شهرين. تم تصوير هذه الأم وهي تلعب بهاتفها المحول، واضعةً طفلتها على الأرض في المطار فوق بطانية صغيرة. ومن هنا انتشرت هذه الصورة عبر الإنترنت. لم يكاد يمر وقت قصير، إلا وبدأت الأحكام تطلق على مولي يميناً ويساراً؛ "من هذه الأم التي تهتم بهاتفها أكثر من طفلتها؟" "ارفعي أعينك عن هاتفك وانظري إلى طفلتك" "قال آينشتاين: أخاف من اليوم الذي ستطغى به التكنولوجيا على الإنسانية... سيمتلئ العالم بأجيال غبية."... إلخ [caption id="attachment_18883" align="aligncenter" width="467"] ما وصل لينسنغ من تعليقات المصدر: today.com[/caption] لم تعلم مولي بأمر الصورة إلا بعد مرور أشهر من الحادثة، حين بدأت تراها في كل مكان. حتى أن بعض الناس قاموا في البحث عن هويتها وتعرفوا عليها، ثم بدأت تصلها رسائل على صفحاتها مختلفة المضمون، منها من دعمها وتعاطف معها ومنها من لقبها ب "أسوأ أم". فما الذي حدث بالفعل؟ قالت لينسنغ لموقع TODAY" كنا قد علقنا في المطار بسبب مشاكل في النظام الإلكتروني لشركة دلتا للطيران." مما أدى إلى تأجيل وتأخير موعد رحلتها أكثر من مرة، فبقيت في المطار تنتظر لمدة ٢٠ ساعة متواصلة مع طفلتها الرضيعة. [caption id="attachment_18880" align="aligncenter" width="953"] مولي لينسنغ وابنتها الصغرى أنستازيا المصدر:today.com[/caption] "حملت أنستازيا بحمالة الأطفال لساعات عدة، حتى تعبت ويداي لم تعد قادرتان على حملها. حتى أنها هي نفسها أرادت الاستلقاء والتمدد." "كما كان عليّ أن أطمئن أفراد عائلتي وأن أخبرهم عن مكاني وعن سبب تأخر رحلتي قبل أن يقلقوا أكثر ويفقدوا أعصابهم لتأخرنا." "أنا أشعر أن هناك من تطفل على خصوصيتي." ثم تابعت، "أنا أعمل كممرضة أطفال وكنت قد بدأت دوامي في طابق الولادة وبعد رؤيتي لصورتي، خفت أن تصل لأحد زملائي أو مديري وأن يتم فصلي بناءً عليها وأن أخسر مصداقيتي كممرضة أمامهم. ولكن، الحمد لله لم يحدث هذا الأمر ولكنه كان وشيكاً." [caption id="attachment_18881" align="aligncenter" width="1400"] مولي مع زوجها ، نيك، وبناتها أجاثا ٤، فيليستي ٣، أنستازيا ١ المصدر: today.com[/caption] وبعد مرور بعض الوقت، لم تعد الصورة تشغل بال مولي حسب قولها، وعندما تراها قد انتشرت مجدداً على الإنترنت فإنها تحاول تجاهلها والتركيز على ما هو مهم. "أنا أقوم بتجاهل هذه الصور والتعليقات وأعتمد على من هم حولي الذين يعرفونني جيداً، فأنا لست قوية كالإنترنت، ولكني أعلم أنني أم رائعة لأطفالي فأنا أحبهم كثيراً وأعمل جاهدة لتربيتهم تربية سليمة!"