أخبار حول العالم
شاب فلسطيني يتسلق جدار المستشفى ليراقب أمه المصابة بكورونا
الشاب جهاد السويطي (30 عاماً)، من بلدة بيت عوا قضاء الخليل، أبى إلا أن يكون إلى جانب والدته الحاجة رسمية (75 عاماً) المصابة بفيروس كورونا في أيامها الأخيرة حتى فارقت الحياة، فهو لم يحتمل فكرة مرضها وابتعادها عن عائلتها.
فكان كل يوم يتسلق حائط المشفى ليمكث على نافذة غرفتها، تراقبها عيونه بحزن وهي ممددة على سرير المرض تصارعه ويتصل بجسدها جهاز التنفس الصناعي.
لحظات صعبة جداً مر بها جهاد الذي كان متعلقاً بوالدته كثيراً، حتى أنه عندما بلغه خبر وفاتها لم يصدق الخبر حتى رأى بأم عينه تخطيط قلبها الذي توقف عن النبض.
المشهد الذي ظهر فيه جهاد وهو يجلس على شرفة المشفى متألماً لأجل والدته متأملاً في عودتها إلى بيتها، ملأ جميع المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي، كانت صورة الابن البار المحب الذي لم يترك والدته تغيب عنه حتى الرمق الأخير!
وتعاطف معه الكثير من النشطاء بمشاعر من الحزن والمواساة وحذروا الناس من ضرورة أخذ أزمة كورونا على محمل الجد، بأن يأخذوا تدابير الوقاية والسلامة في كل مكان، فما حدث لأم هذا الشاب قد يحدث لأحبائهم وأمهاتهم وآبائهم!