العناية بالذات
نصائح للتعامل مع التوتر للنساء اللواتي يحاولن موازنة كل شيء
أغلبية النساء في كل العالم يشتركن في نقطة واحدة وهي القدرة على تحمل العديد من المسؤوليات في آن واحد والقدرة على أداء مهام متعددة في نفس الوقت، مع التقدم في العمر وزيادة المسؤوليات سوف تشعرين حتماً بالإجهاد والتوتر وفقدان الطاقة وقلة استمتاعك بالأمور الأخرى في حياتك.
من الصحيح أنه لم يتم اختراع حبوب سحرية يمكنكِ تناولها لموازنة الحياة بين العمل و المنزل بعد، ولكن هناك بعض الأمور التي بإمكانك اتباعها لتساعدك على تقليل التوتر في حياتك المليئة بالمسؤوليات وتساعدك على التوفيق بين الأمومة والعمل والزواج.
إليكِ بعض النصائح التي سوف تساعدك حتماً على إدارة التوتر لديك وموازنة حياتك بشكل أفضل.
1. تتبعي الضغوطات التي تمرين بها
استخدمي دفتر يوميات لتحديد المواقف التي تسبب لكِ أكبر قدر من التوتر وكيف تكون استجابتك لها. سجلي أفكارك ومشاعرك، بما في ذلك الأشخاص والظروف المعنية بالموقف، وكيفية تفاعلك معها. يمكن أن يساعدك تدوين الملاحظات في العثور على أنماط بين مسببات التوتر وردود أفعالك تجاهها حتى تتمكني من وضع خطة سليمة للتحكم في توترك.
2. ضعي الحدود
ضعي قائمة بالمشاريع والالتزامات التي تجعلك تشعرين بالإرهاق. حددي الالتزامات التي تمثل أولويات وقللي من أي شيء غير ضروري. امتنعي عن قبول أي التزامات أخرى حتى تشعري بأن توترك أصبح تحت السيطرة. يعد وضع حدود للالتزامات غير الأساسية أمرًا مهمًا لتقليل التوتر المزمن.
3. أوجدي التوازن المناسب لك
لا يوجد توازن مثالي عندما يتعلق الأمر بالأمومة والعمل والزواج. الأمر متروك لكِ لتحديد الأولويات وإجراء التعديلات وتقرير ما أنتِ لستِ مستعدة للقيام به. لا تستمعي إلى أي شخص آخر يخبرك بما يجب أو لا يجب أن تكوني قادرة على فعله! انتبهي لاحتياجاتك الخاصة ورفاهيتك. إذا كنتِ تشعرين أنكِ غير متوازنة يومًا بعد يوم، فأنتِ كذلك! استمعي لنفسكِ جيداً ولا تتجاهلي مشاعرك حان الوقت للنظر فيما يجري وإعادة التقييم. كوني على استعداد لإعادة التفاوض على مهام عملك، وكذلك واجبات الأمومة.
4. استفيدي من دعم العائلة والأصدقاء
تواصلي مع العائلة أو الأصدقاء. قد يكون أصدقاؤك أو أفراد عائلتك قد واجهوا تحديات مماثلة ولديهم أفكار ووجهات نظر مفيدة. ليست هناك حاجة لمواجهة ظروف الحياة الصعبة لوحدك. في الواقع، قد يساعدك الدعم من العائلة أو الأصدقاء في البدء والاستمرار في الاعتناء بنفسك بشكل أفضل.
5. اختاري "جيد بما فيه الكفاية" بدلاً من "مثالي"
كل الضغط الذي تمارسه النساء على أنفسهن اليوم ليصبحن الأمهات المثاليات، والموظفة المثالية، والزوجة المثالية مُهلك على المدى البعيد، هذا النوع من التفكير المستمر يزيل فرحة الأمومة ويستنزف طاقتك. ألن يكون من الجيد أن تمنحي نفسك استراحة؟ عندما تحتاجين إلى القيام بشيء ما اسألي نفسك اولاً: هل من المهم أن أنجزها الآن؟ أو هل يجب إنجازها بشكل مثالي وعلى أكمل وجه؟ لا تكوني قاسية على نفسك وتحمليها فوق طاقتها واقبلي المساعدة.
6. ضعي حداً بين المنزل والعمل
بالتأكيد قول هذا أسهل من فعله في عالمنا اليوم، عندما نحمل عملنا معنا على الأجهزة المحمولة. فمن الصعب فصل وإيقاف واجبات عملك التي تعود معكِ إلى المنزل (أو ما هو أسوأ، إذا كنتِ تعملين من المنزل)، تمامًا كما يصعب إيقاف المخاوف والهواجس بشأن أطفالك والحياة المنزلية عندما تكونين في العمل. جربي هذه الحيلة قومي بكتابة الأشياء التي تدور في ذهنك قبل مغادرة العمل (أو المنزل). اكتبي قائمة "المهام" الخاصة بك على قطعة من الورق، حتى تتذكري الأشياء التي تحتاجين إلى القيام بها عند العودة. ركزي في مكان وجودك سواء بالعمل أو بالمنزل ثم ضعي قائمة "المهام" بعيدًا واتركيها حتى اليوم التالي.
7. قولي "لا" لشعور الذنب والتقصير في مهامك كأم
عندما يخبرك الآخرون أنه يجب عليكِ صنع طعام أطفال عضوي خاص بك، أو أنه لا يجب أن تسمحي لأطفالك بمشاهدة التلفاز أو أنه يجب عليكِ إرضاع طفلك لمدة عام كامل، أو أنه يجب عليكِ العودة إلى العمل لأنها شبكة أمان للمستقبل، فقط تجاهلي كل هذا، وافعلي ما يناسبك دون أن تشعري بالذنب.
8. أضيفي روتين صحي جديد لحياتك
ضعي التزامًا واحدًا متعلقًا بالصحة، وافعلي ما بوسعك لتعزيز صحتك بحيث يكون لديك الطاقة والقوة لمواجهة التحديات التي تواجهيها. يمكن أن يكون لخطوة واحدة صغيرة أثر بالغ في حياتك، مثل التقليل من الإفراط في تناول الوجبات الخفيفة وأيضاً المشي السريع أو أي نشاط هوائي آخر بإمكانه أن يزيد من طاقتك ومستويات تركيزك ويقلل من مشاعر القلق. يزيد النشاط البدني من إنتاج الجسم للإندورفين الجيد ويقلل من إنتاج هرمونات التوتر.
9. حسني جودة نومك
غالبًا ما تعاني النساء اللائي يعانين من الإجهاد المزمن من قلة النوم الكافي، وفي بعض الحالات، من الأرق الناجم عن الإجهاد. ابدئي في التهيئة لساعة أو ساعتين قبل الذهاب للنوم والانخراط في أنشطة مهدئة مثل الاستماع إلى الموسيقى الهادئة أو قراءة كتاب ممتع أو ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل.
10. تذكري.. المقارنة لن تفيد
قد تعتقدين أن جارتك هي أم أفضل وقادرة على التحكم بحياتها بشكل أفضل منك، لكن تأكدي بأننا كلنا نواجه كفاحنا كأمهات وزوجات وعاملات. حان الوقت لتغيير هذه النظرة. عندما تنظر الأمهات العاملات باحتقار إلى ربات المنزل، وتنتقد الأمهات ربات المنزل الأم العاملة لتركها أولادها، فمن الأفضل أن تنفقي طاقتك في دعم النساء الأخريات بدلاً من الحكم عليهن. سوف يفيدنا هذا جميعًا على المدى الطويل.