هل قمت يوماً في أرجحة طفلك من ذراعيه؟ الأطفال عادة ما يضحكون لمثل هذه اللعبة ويطلبون لعبها مراراً وتكراراً. لكن، لدي سبب جيد قد يدفعك لعدم القيام بها مجدداً، أبداً. عائلتي تعلمت هذا الدرس بالطريقة الصعبة، ومدى سهولة تحرك ذراع طفل من مكانها وانتهاء الأمر بالحصول على خلع في مفصل المرفق (Nursemaid’s Elbow). تعرف هذه الحالة أيضاً، باسم الخلع لرأس عظمة الكعبرة (Radial Head Dislocation)، وهي عبارة عن حدوث انزلاق لعظمة مفصل المرفق من مكانها الطبيعي، يتعرض لها الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 4 سنوات، بشكل أساسي. قد يصاب بها الطفل عند شده أو رفعه من يديه أو رسغه كلعبة الأرجحة، أو عند إمساكه ورفعه من يده لمساعدته حتى يخطو خطوة كبيرة. هذه الحالة شائعة جداً ومؤلمة جداً في نفس الوقت. كنا في حفل عيد ميلاد ابن أخي في العام الماضي عندما حدث ما حدث. كانت تبلغ ابنتنا من العمر سنتين آنذاك، حيث كانت تقف أمام زوجي، ممسكة بيديه وتشد بنفسها إلى الخلف وهو بدوره كان يقوم بشدها ورفعها باتجاهه، وكان في بعض الأحيان يرفع قدميها عن الأرض، مما جعلها تحب هذه اللعبة وظنت أنها مسلية، إلى أن لم تعد كذلك لم يكن لدينا فكرة عن الذي حدث أو لماذا بدأت ابنتنا بالبكاء، وبشدة. كان قد مضى وقت قيلولتها التي لم تنمها، فاعتقدنا أنها تبكي من التعب والإنهاك أو لأنها غاضبة من والدها الذي لم يكمل اللعب معها. قمت بحملها بين ذراعي حتى هدئت واستغرقت في النوم. (أعتقد أنها كانت تحتاج لقيلولة، صحيح؟ أو من الممكن أنها تشعر بتوعك وستمرض؟)، لكنها استيقظت بعد برهة، واستمرت بالبكاء. لم نلاحظ إلا بعد ما غادرنا الحفل، أنها غير قادرة على استخدام إحدى ذراعيها بشكل طبيعي. بدأت بالبكاء مجدداً عندما طلبت منها ان تحاول ثنيها. عندها، تذكرت لعبة الأرجحة -حيث كنت أطلب من زوجي توخي الحذر أثناء اللعب في ذلك الوقت- وعرفت أن هنالك خطأ ما قد حدث. [caption id="attachment_15724" align="alignnone" width="720"] ابنة ميشيل[/caption] بما أنه كان مساء يوم الأحد، انتهى بنا الأمر بأخذها إلى غرفة الطوارئ، حيث فحصتها طبيبة، وعلى الفور اشتبهت بإصابة ابنتنا في خلع بمفصل المرفق. قامت الطبيبة بتحريك ذراع طفلتنا بطريقة غريبة حتى سمعنا صوت طقطقة الذي يدل على عودة العظمة إلى مكانها. في نفس تلك اللحظة، توقفت ابنتنا عن الصراخ والبكاء وأصبحت قادرة على تحريك واستخدام ذراعها بشكل طبيعي مجدداً. أنا سعيدة للغاية أننا قمنا بأخذها مباشرة إلى الطبيب، وما علمناه لاحقاً أن محاولة إعادة المفصل إلى مكانه بأنفسنا قد تسبب مزيداً من الضرر. شعر زوجي بالضيق الشديد لأنه تسبب بالألم لطفلتنا بدون قصد. لم تعاني ابنتنا من أي مشكلة بعد هذه الحادثة. ولكن لا يزال علينا أخذ الذي حصل بعين الاعتبار. الدرس المستفاد: تجنبوا القيام بمثل خطأنا.   *صدر هذا المقال باللغة الإنجليزية، بقلم Michelle Stein.