التقييم والتشخيص
كل ما تريدين معرفته عن التوحد وعدم تحمل الطعام
آثار عدم القدرة على تحمل بعض أنواع الطعام على الأطفال المصابين بالتوحد
ما هو اضطراب طيف التوحد؟
يشير التوحد، أو اضطراب طيف التوحد، إلى مجموعة من الحالات التي تتسم بوجود تحديات ترافق المهارات الاجتماعية والسلوكيات المتكررة والكلام والتواصل غير اللفظي إلى جانب اختلافات ونقاط قوة تختلف عن غيرها.
وأصبحنا نعلم الآن بأن التوحد ناجم عن توليفات مختلفة من التأثيرات الجينية والبيئية، ومن هنا جاء استخدام مصطلح "الطيف" لإبراز الاختلافات الواسعة في التحديات ونقاط القوة التي تظهر على الأشخاص المصابين بالتوحد.
وتميل أبرز علامات التوحد وأكثرها وضوحًا إلى الظهور بين السنة الثانية والثالثة من العمر، على الرغم من أن بعض حالات التأخر في النمو يمكن تشخيصها مبكرًا في سن 18 شهرًا أو قبل ذلك.
وتتفاوت أعراض التوحد من حيث ظهورها وشدتها لدى العديد من الأطفال الذين يعانون من الإعاقة الذهنية، في حين يتمتع آخرون بذكاء طبيعي. كما من الممكن أن تظهر لدى الأطفال المصابين بالتوحد أعراض أخرى تتراوح بين نوبات التشنج والانحرافات الحركية والقلق واضطرابات دورة النوم، إلى مشاكل الجهاز الهضمي وضعف الجهاز المناعي والاضطرابات الحسية.
ماذا نعني بعدم القدرة على تحمل الطعام؟
عدم القدرة على تحمل الطعام
- تحدث عندما يتسبب الطعام بإزعاج معدتك أو عندما لا يتمكن جسمك من هضم الطعام بشكل جيد.
- تشتمل الأعراض على: الغازات، التشنجات، النفخة، الحرقة المعدية، القلق، الصداع النصفي، الآم المفاصل، مشاكل في الجلد، الشعور بالتعب، الاكتئاب، التهيج وعدم القدرة على فقدان الوزن عند اتباع حمية غذائية.
- قد تظهر الأعراض على الفور أو بعد أيام من تناول الطعام الذي لا تستطيع تحمله.
- تتطور عادة بشكل تدريجي، مع عدم ظهور الأعراض في بعض الأحيانقبل بلوغ الثلاثين من العمر.
- قد تظهر عند تناول كمية كبيرة من ذلك الطعام.
- قد تظهر إذا كنت تتناول ذلك الطعام في كثير من الأحيان.
- لا تهدد الحياة.
تأثير عدم القدرة على تحمل الطعام لدى الأطفال المصابين بالتوحد.
تعتبر أعراض الجهاز الهضمي والالتهابات شائعة جدًا بين الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد، ومن الأعراض الأكثر شيوعًا الإسهال والإمساك والنفخة وآلام الجهاز الهضمي.
عادةً ما تنتج الالتهابات المعوية عن حساسيات الغذاء وتواجد البكتيريا الضارة بكثرة في القناة الهضمية. ويؤدي عدم هضم الطعام إلى حدوث نقص تغذوي وإضعاف للوظيفة الخلوية، الذي يظهر كضعف في وظائف المخ وقصور في جهاز المناعة. فعندما لا يتم تفتيت جزئيات الطعام بشكل جيد كما هو الحال مع حساسيات الطعام أو عدم تحمل الطعام، يؤدي ذلك إلى تشوش الذهن وعدم الإحساس بالألم والتراجع والانزعاج.
وفي كثير من الأحيان يكون لدى الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد ردود فعل مرتفعة من نوع (IgG) تجاه الطعام. فبالإضافة إلى الأعراض المذكورة أعلاه، يمكن أن يضعف جهاز المناعة لديهم بمرور الوقت؛ مما يجعلهم أكثر عرضةً للفيروسات والبكتيريا التي يتعرضون لها.
وفي تلك الحالة يمكن أن تساعد نتيجة الفحص المخبري لحالات عدم تحمل الطعام على الحد من تأثير الأعراض الجسدية من خلال مراقبة النظام الغذائي، وبالتالي تقليل حدة الأعراض ورفع مستوى صحة الطفل العامة وعافيته.
اقرئي أيضاً:
- صحة الأطفال: الفرق بين حساسية الطعام وعدم القدرة على تحمل الطعام.
- مقدمة عن التوحد.
- لأولياء الأمور: تشخيص اضطراب التوحد.
- نصائح غذائية: كل ما تحتاجين معرفته عن حساسية الطعام.
المراجع: