الأطفال الصغار 18-24 أشهر
أفكار للعب للأطفال ما بين عمر ١-٢ سنوات
اللعب هو لغة الأطفال الصغار؛ لذلك فإننا نلاحظ حبهم وشغفهم الكبير به لتلك الدرجة التي لا يمكننا حصر الاحتمالات فيها؛ فهم يتحركون بشكل مستمر وبطرق مختلفة لاستكشاف كل شيء من حولهم!
لاحظي بأن الطفل الصغير يرى العالم بأكمله وكأنه لعبة يستمتع بها كيفما شاء؛ ومن هنا يأتي دورك لتكوني معلمته التي تقوم على تشجيعه بالإنخراط أكثر مع كل شيء من حوله، وتنمية قدراته البدنية خلال أوقات اللعب وليس فقط بالتصفيق له! بل وبمشاركته في الركض والقفز والتسلّق لإضافة المزيد من أجواء المتعة والمرح.
إليكِ بعض الأفكار والنشاطات الممتعة للعب مع طفلك:
• المشي: لا شكّ أن الأطفال الصغار يستمتعون بقضاء أوقاتهم في المشي خاصة وأنه أمر جديد بالنسبة لهم يستطيعون من خلاله التعرّف على كل شيء؛ لذا ننصحك كأم بأن تقومي بتخصص مكان جميل ليمشي به الطفل سواء كان داخل المنزل أم خارجه، ولا سيّما أن تشاركيه ذلك وتحفزيه على الانتباه لكل ما حوله من أصوات وأشياء حتى وإن شعرت بالتعب قليلاً.
• الحديث: الأطفال بين عمر 1-2 فضوليين جداً في محاولة منهم لمعرفة كل شيء يدور حولهم، تحدّثي معه واشرحي كافة الأمور حتى البسيطة منها؛ بدءاً من الألوان، الروائح، ملمس الأشياء والأشكال.
• زيارة حديقة الحيوانات: الحيوانات بشكل عام هي صديقة مفضلة للأطفال سواء بحركاتها، أشكالها، طريقة أكلها أو حتى بأصواتها، سيستمتع الطفل بالتعرّف على الحيوانات وتفحّصها. وقد تكون فكرة جيدة أن تقرئي لطفلك كتاب عن الحيوانات قبل مشاركته بالذهاب إلى حديقة الحيوان.
• اللعب بالكرة: هنالك العديد من الخيارات والنشاطات أمامك عند اللعب بالكرة مع طفلك؛ بإمكانك رميها ذهاباً وإياباً وركلها لتشجعيه على الحركة، أو تسديدها نحو هدف معين كدلو أو سلة. وسيكون من الممتع ممارسة هذه اللعبة على مساحة خضراء مخصصة لذلك.
• الرقص: ما بين هذا العمر 1-2 تحديداً سيتكوّن للطفل ذائقة موسيقية معينة يفضل بها نوع خاص من الموسيقى التي تثير رغبته بالرقص، ولا بدّ لك أن تشاركيه ذلك بالرقص جنباً إلى جنب ومسك يديه والقيام بكل الحركات الطريفة.
• القراءة: قد يطلب منك طفلك قراءة كتاب معيّن له مراراً وتكراراً لشده إعجابه بها، حيث يمكنك معرفة الكثير عن شخصيته من خلال كتبه المفضلة. للقراءة أثر كبير على تكوين شخصيته، شجعي هذه العادة منذ صغره ليكبرعلى حب القراءة والمعرفة.
• الرسم والتلوين: ستبدو علبة الألوان أو الطباشير لطفلك وكأنها شيء عظيم يشعِره بأنه فنان كبير، لذلك وفّري له الأدوات اللازمة الملائمة لعمره، ولا تنسي تخصيص ركن معيّن من المنزل ووضع طاولة صغيرة وكرسي له ، ليمارس هذا النشاط وهذه الهواية بحرّية!
• ألعاب التنسيق بين حركات العين واليد: إن إشراك الطفل بألعاب تعتمد على تنسيق وفرز الأشكال والمجسمات من خلال حركات العين واليد أمر هام جداً لتنمية مهاراته المعرفية بالألوان والأشكال والأرقام وطرق حل المشاكل.
• استخدام اليدين: حاولي أن تحفّزي طفلك على ممارسة الألعاب التي يستخدم بها يديه مثل؛ الضغط على الأزرار، اللعب بالصناديق المفتوحة، اللعب بالرمل والطلاء والتلوين.
ولأن طفلك يمتلك طاقة لا حدود لها، عليك كأم أن توجهي طاقته وحماسه بطرق صحيحة وممتعة تساعده على التعلّم وتنمية قدراته العقلية والبدنية، بالإضافة إلى إمتاعه والحفاظ على ابتسامته الجميلة.