الثلث الأول
غثيان الصباح في الثلث الأول من الحمل
يعتبر غثيان الحمل أو غثيان الصباح تحديداً من أول أعراض الحمل المبكر، والتي تشعر بها النساء عادة مع بداية الأسبوع الخامس والسادس في الثلث الأول من الحمل. وقد أثبتت الدراسات أن أكثر من ٥٠٪ من النساء الحوامل يتعرضن لهذه الحالة المزعجة والتي تكون غير محددة بوقت معين من اليوم فقد تظهر في الصباح وقد تمتد طوال اليوم وقد تتطور عند بعض النساء وتظهر على شكل تقيؤ.
وتساهم التغيرات الهرمونية، وانخفاض ضغط الدم، وضعف الدورة الدموية، والتعب، والقلق، وسوء التغذية، عند المرأة الحامل بشعورها بغثيان الحمل.
في القائمة أدناه، ستجد أغلب النساء ما تحتاجه من أساليب وطرق لتخفيف شعورهن بالغثيان والارتياح منه:
إن كان غثيان الحمل الذي تشعرين به سيدتي شديداً جداً واستمرّ حتى بعد انتهاء الثلث الأول من الحمل، فعليكِ استشارة طبيبك.
-
الحركة والرياضة :
إن قيامك بالتمارين الرياضية يساهم بتحويل الدم من منطقة البطن، الأمر الذي سيخفف من شعورك بالغثيان. حاولي أن تخرجي في نزهة خفيفة، أو قومي بممارسة تمارين اليوغا الصباحية المخصصة للنساء الحوامل. بإمكانك تعلّم هذه التمارين عن طريق مشاهدتهم عبر الانترنت أو على أقراص الDVD أو بإمكانك استشارة مدربة متخصصة في تمارين اليوغا للنساء الحوامل. وتذكري جيدّاً، بأنه عليك استشارة طبيبك قبل قيامك بأي شيءٍ جديد. وإن بدا لكِ الأمرُ غير مشجعاً، إلّا أنه عليكِ أن تثقي بأهمية الرياضة والحركة بنشاط، فالتمارين الصباحية فعّالة جداً في التخفيف من شعورك بالغثيان. -
احرصي على أن تتناولي وجباتٍ صغيرة وخفيفة بانتظام
والتي تحتوي على أطعمة طبيعية وسهلة الهضم والتي من شأنها أن تزودك بالطاقة اللازمة للقيام بأنشطتك اليومية. التغذية أثناء الحمل مهمة، لذلك حاولي مثلاً أكل بعضاً من الفواكه والخضروات أو حفنةً من المكسرات النيّة. -
استمتعي ببعض المثلجات أو الآيس كريم
فمن المعروف بأن المثلجات تساعد المرأة الحامل على التخفيف من شعورها بغثيان الحمل ، لذلك استمتعي بتناول الأنواع الصحية منها كالمثلجات المصنوعة من اللبن والفواكه على سبيل المثال. -
تناولي أطعمة خفيفة تحتوي على الليمون
قومي بإضافة شرائح الليمون لوجباتك الخفيفة، أو قومي باستخدام عصير الليمون كصلصة لسلطتك. ولكن حاول أن تحددي استهلاكك لليمون لمرةٍ أو مرتين يومياً. فبالرغم من احتواء الليمون على العديد من المعادن والفيتامينات التي من شأنها أن تخفف من شعورك بالغثيان، إلّا أنه قد يتسبب بإثارة حرقة داخل المعدة أو إلحاق ضعف بمينا الأسنان. وإن كنت تشعرين بالقلق حيال الآثار التي قد يتسبب بها الليمون على حملك، فبإمكانك تخفيف تركيزه أو مراجعة طبيبك أو أخصائية التغذية بهذا الشأن. -
اشربي لترين من الماء يوميّاً
وذلك لأن شرب كمية كافية من المياه يوماً يساعدك على التخفيف من شعورك بالغثيان ويضمن تزويدك لطفلك بالسائل السلوي المحيط به. كما أن الماء يُعّد ضرورياً للمرأة الحامل وذلك لأن الحمل يحفز جسمها على مضاعفة كمية الموجودة في داخله. -
إذا كنت تعانين من انخفاض مستوى السكر في الدم، فعليكِ بالمشروبات الرياضية والتي تقوم بتزويدك بالغلوكوز سريع المفعول.
وبإمكانك الحصول على المشروبات الرياضية سواءً بشرائها جاهزةً أو بإعدادها في المنزل. فما عليكِ إلّا أن تمزجي مشروبك المفضل من الشاي الأحمر أو الأخضر مع عصيرٍ طبيعي، ومن ثم أضيفي إلى المزيج رشة ملحٍ ومعلقة كاملة من العسل أو من شراب القيقب الخالص 100%. -
فرشي أسنانك قبل تناولك للطعام.
فتنظيف الأسنان بالفرشاة يعمل على ارتداد القيئ. كما أن النعناع يخلّصك من رائحة وطعم الفم المزعجين والذان قد يكونا سبباً في شعورك بالغثيان. -
ولتحصلي على فائدة مضاعفة، تناولي وجبةً خفيفة ومليئة بالبروتين قبل النوم.
فالبروتين يساعدك على الشعور بالشبع لفترة أطول، الأمر الذي يعمل على تخفيف الشعور بالغثيان والذي سيساعدك على النوم طويلاً. -
تناولي الأطعمة الغنية بفيتامين B6
كبزر عبّاد الشمس، والفواكه المجففة والسبانخ والفستق الحلبي والموز والأفوكادو.
بلا شك أن حالة غثيان الحمل حالة مزعجة، كما أن شعورك به في الصباح قد يسرق منك مؤقتاً فرحتك بوجود حياةٍ صغيرةٍ أُخرى تنمو بداخلك. إلّا أنه بإمكانك تجاوز هذا الشعور أوالتخفيف منه، إذا ما قمت باتباع النصائح المذكورة أعلاه. وتذكري بأنه عليكِ دائما استشارة طبيبك ومراجعته في حال استمر الغثيان إلى ما بعد المرحلة الأولى من الحمل.