صحة الأطفال
جلسة ال W: لماذا نمنع أطفالنا عنها؟ وما هي أضرارها؟
أصبح مصطلح جلسة W شائعاً ومعروفاً عند أغلب الأمهات، وأنه من "السيء" أن يجلس الأطفال بهذه الطريقة.
ومع ذلك لا يدرك الكثيرون السبب الحقيقي وراء عدم تشجيع الأطفال على الجلوس في هذا الوضع. وهل يعد الجلوس في هذا الوضع خاطئاً دائماً؟
من الشائع والطبيعي أن يتحرك الأطفال فيجلسون بهذه الوضعية أو بغيرها عند اللعب على الأرض خاصة في أول سنتين من أعمارهم.
تنشأ المشاكل من وضعية الجلوس هذه عندما يعتمد الطفل هذه الجلسه أغلب الوقت ولفترة طويلة من بعد عمر الثلاث سنوات.
إذاً ما الذي يجب عليك عزيزتي الأم معرفته لتتعاملي مع هذا الوضع؟
أولاً: لماذا يجلس الطفل هذه الجلسة؟
هناك العديد من الأسباب التي قد تجعل الطفل يلجأ إلى هذه الوضعية في الجلوس، وتشمل:
-
تعويض الضعف في الوركين والجذع:
أغلب من يجلسون في هذه الوضعية يفعلون ذلك من أجل تعويض الضعف الذي يكون لديهم في الوركين والجذع، حيث يمكنهم الاستقرار الإضافي عند الجلوس بهذه الوضعية من اللعب بالألعاب وهم جالسون دون القلق من السقوط. -
عادة اعتادها الطفل منذ البدء في الحبو،
حيث أن الانتقال منها إلى وضعية الحبو أسهل بكثير من الانتقال من وضعية الجلوس الصحيحة. -
نتيجة لزيادة في مرونة المفاصل عند بعض الأطفال.
ثانياً: ما الأضرار المترتبة على هذه الوضعية في الجلوس؟
كلنا يعلم أن تطور عضلات الطفل وتقويتها يعتمد بالأساس على استخدام هذه العضلات خلال الحركة والتوازن في وضعيات معينة، ويعد الجلوس أحد هذه المهارات الأساسية التي تسمح بتقوية الجذع.
لكن عند جلوس الطفل في وضعية ال W فإنه قد ينتج عنه بعض الأضرار والأعراض مثل:
-
في هذه الوضعية لا يستخدم الطفل عضلات الجذع مما يؤدي إلى إضعافها.
-
تؤثر على النمو الطبيعي للعضلات والعظام.
-
تسبب ضغطاً على مفصل الحوض والركبة.
-
تؤثر على المشية حيث تسبب اتجاه أصابع القدم للداخل أثناء المشي.
-
تسبب ألم في الظهر أو الحوض عندما يكبر الطفل.
-
الجلوس في هذه الوضعية يعيق تطوير تفضيل اليد، أي أن الطفل يستطيع فقط استخدام الأشياء الموجودة على الجانب الأيمن من الجسم باليد اليمنى، وتلك الموجودة على الجانب الأيسر باليد اليسرى.
يمكن للطفل أن يجلس أحيانا هذه الجلسة لا بأس في ذلك، لكن لا تسمحي له بأن يجلس هكذا على الدوام ولفترات طويلة!
ثالثاً: كيف يمكنك مساعدة طفلك الذي يعتمد جلسة ال W كجلسة أساسية؟
-
تعليم الطفل وتعويده علي وضعيات جلوس أخرى على الأرض كما هو موضح في الصور، فإذا لم يستجب لك شجعيه على اللعب وهو جالس على الكرسي وباستخدام طاول للأنشطة.
-
تنبيه الطفل باستمرار وتذكيره بتصحيح جلسته.
-
عمل تمارين الاستطالة مع الطفل لأن الجلوس في هذه الوضعية يؤدي إلى شد في عضلات الأرجل.
-
تقوية عضلات الجذع للطفل لأنه الأساس للجلوس الصحيح، بعض الأنشطة المفيدة لتقوية الجذع هي ركوب الدراجة، بالإضافة لبعض التمارين المفيده كتمرين الجسر والقرفصاء والوقوف على قدم واحدة، والمشي على الأيدي بمساعدة شخص بالغ وكذلك الوقوف على الركبتين أو ركبة واحدة.
وأخيراً، جلسة ال W كغيرها من وضعيات الجلوس، الإكثار منها مضر والقليل منها لا بأس به!
أما إهمال متابعة الطفل وتنبيهه في حال تكرار جلوسه بهذه الوضعية، فإن آثار ذلك لا تظهر إلى مع التقدم في العمر.