مع حلول فصل الشتاء وأوائل الربيع، يزداد انتشار الأمراض التنفسية التي تؤثر على مختلف الأعمار، و يعد الفيروس الرئوي البشري ميتا (hMPV) من أبرز الفيروسات التنفسية الشائعة التي يمكن أن تسبب أعراضًا مشابهة لنزلات البرد، إلا أن خطورته قد تزيد لدى الفئات الأكثر عرضة لللإصابة وبسبب ضعف مناعتهم كالأطفال وكبار السن.

ما هو الفيروس الرئوي البشري ميتا؟

تم اكتشاف هذا الفيروس لأول مرة في هولندا عام 2001، وهو يسبب عدوى الجهاز التنفسي العلوي والسفلي. ينتشر غالبًا خلال فصلي الشتاء والربيع ويُعد من الأمراض الموسمية الشائعة.

من هم الأكثر عرضة للإصابة؟

• جميع الفئات العمرية يمكن أن تصاب به، إلا أنه أكثر شيوعًا بين:
  • الأطفال الصغار.
  • كبار السن.
  • الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة.
• بالنسبة للمرضى المصابين بأمراض مزمنة مثل الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن، قد تزيد حدة الأعراض عند الإصابة، لكنها لا تزيد من احتمالية الإصابة.

كيف ينتشر الفيروس؟

• ينتقل الفيروس عبر الاتصال المباشر مع شخص مصاب.
• من خلال إفرازات السعال أو العطس.
• لمس الأسطح أو الأشياء الملوثة بالفيروس، مثل مقابض الأبواب أو الألعاب.

ما هي أعراض الإصابة؟

• الأعراض الشائعة:
  • سعال.
  • سيلان الأنف.
  • ألم في الحلق.
  • ارتفاع في درجة الحرارة.
• في الحالات الشديدة:
  • صفير وصعوبة في التنفس.
  • تفاقم الربو.
  • التهابات في الجهاز التنفسي السفلي (مثل التهاب القصيبات الهوائية أو الالتهاب الرئوي).

ما هو العلاج المناسب؟

• عادةً ما يختفي الفيروس من تلقاء نفسه.
• يتم التركيز على تخفيف الأعراض باستخدام:
  • مسكنات الألم وخافضات الحرارة (مثل الأسيتامينوفين والإيبوبروفين).
  • مزيلات الاحتقان.
• في الحالات الشديدة:
  • استخدام أجهزة استنشاق تحتوي على كورتيكوستيرويدات.
  • وصف أدوية مثل بريدنيزون.

الوقاية من الإصابة:

• تجنب الاتصال المباشر مع المصابين.
• غسل اليدين بانتظام.
• تغطية الفم عند السعال أو العطس.
• تنظيف وتعقيم الأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر.
• يجب على الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة أو ضعف المناعة:
  • الالتزام بالتطعيمات الدورية.
  • اتخاذ الاحتياطات الإضافية خلال موسم انتشار الفيروسات.

الفيروس الرئوي البشري ميتا من الأمراض التي يمكن التحكم بها باتباع الإجراءات الوقائية والعلاج المناسب عند ظهور الأعراض. الاهتمام بصحة الجهاز التنفسي، خاصة لدى الفئات الأكثر عرضة، يساهم بشكل كبير في تقليل المضاعفات والاستمتاع بفصول الشتاء والربيع بصحة جيدة.