صحة الأطفال
6 عادات خاطئة تضر بالمولود الجديد عليك تجنبها
لابد وأنك وبمجرد ولادتك لطفلك الجديد تبدئين بتلقي النصائح من أمك أو عمتك أو جدتك بخصوص العناية بطفلك حديث الولادة.
لكن مع الوقت تكتشفين أن جزءاً كبيراً من هذه النصائح هي عبارة عن معتقدات خاطئة وعادات موروثة لا أساس طبي لها وقد لا تنفع طفلك بشيء، وإنما على العكس من ذلك، فقد تضر بصحته وسلامته.
ومن هذه المعتقدات:
- التمليح
وهو فرك جسد المولود الجديد بالملح للحماية من العين والشياطين وبهدف التعقيم، وهذا خطأ فادح يؤدي إلى تعريض الرضيع لخلل في الأملاح وخاصه في نسبة الصوديوم، وهو ما ينتج عنه تعريض المولود إلى تشنجات عصبية.
بالإضافة إلى الجفاف، لأن السوائل تنتقل من الجسم لخارج الجلد وتعرض المولود إلى خطر الإصابة بالفشل الكلوي الناتج عن الجفاف الحاد، كما وأن عمليه الفرك بالملح تؤدي لخطر الإصابة بتسلخات في الجلد وتعريضه للالتهابات والحروق.
- التكحيل
عادة قديمة لكنها موجودة إلى يومنا هذا حيث تقوم الجدة بتكحيل عيون المولود ظناً منها أن ذلك يقي من الحسد ويوسع العيون، ولكنها بذلك تعرضه للإصابة بالتهاب في ملتحمة العين بسبب استخدام أدوات غير معقمة.
فبالإضافة إلى تعرضه للعدوى والحساسية، فإنه يتعرض أيضاً لسمية مادة الرصاص في الكحل وآثارها الخطيرة على صحته.
- وضع الثوم في خيط حول رقبة الرضيع
في الحقيقة هذه خرافة يقوم بها الأهل ظناً منهم أنها تعالج الاصفرار، فهم يراقبون تغير لون الثوم مع الوقت إلى اللون الأصفر فيظنون أنه يسحب الاصفرار من الجسم لكنه في الحقيقة تغير طبيعي للون الثوم مع التعرض للهواء!
لكن وجود الخيط حول رقبة الرضيع يعرضه للاختناق لذلك يمنع وضع أي عقود أو سلاسل حول الرقبة تحت أي ظرف.
أما الاصفرار عند الأطفال الرضع فأسبابه إما فسيولوجية أو مرضية، وتقييم درجته يعتمد على الوقت الذي بدأ بالظهور فيه وحالة المولود وعوامل أخرى كثيرة.
لذلك يرجى استشارة الطبيب وعدم ترك الرضيع لأي سبب كان، لأن الارتفاع المفرط في درجة الاصفرار يؤثر على الدماغ والسمع.
- الكوفلية وطريقة لفها
في العادة تقوم الأمهات أو الجدات بلف كامل جسد الرضيع بكوفلية تمنعه من تحريك اليدين والقدمين ظناً منهم أن ذلك يريح الرضيع ويساعده على النوم، لكن تقييد الأرجل يساعد على شد مفصل الفخذ من مكانه وبالتالي يزيد من مشكلة خلع الولادة التطوري للأطفال المصابين به.
لذلك فإنه يمكن استخدامها عن طريق لفها حول البطن وتركها مفتوحة من الأسفل لتسهيل حركة القدمين.
- اللهاية ممنوعة ومضرة
وهذا معتقد خاطئ لأن اللهاية لها مضار من ناحية وفوائد من ناحية أخرى، فالأم بإمكانها استخدام اللهاية بعد عمر ٤ إلى ٦ أسابيع بعد أن يتقن الرضيع الرضاعة الطبيعية.
ومن فوائدها أنها تحفز قدرة الرضيع على الرضاعة فتقوي عضلاته وتخفف نسبة الغازات وتساعد الرضيع على الهدوء والنوم، ولا ينصح باستخدامها أكثر من ٦ أشهر لأنها تؤثر على شكل الفك والأسنان وتؤخر النطق لدى الأطفال.
- لا داعي لإعطاء فيتامين د لأنه يؤثر على الكلى
معلومة خاطئة تماماً لأن الرضيع بحاجه لما يعادل ٤٠٠ وحده دولية يومياً من فيتامين د، خاصة إذا كان معتمداً على الرضاعة الطبيعية لأن حليب الأم يفتقر لفيتامين د.
والجرعة التي تسبب ترسبات في الكلى تكون عشرات أضعاف هذه الجرعة، فلكل أم اطمئني أنت بعيدة كل البعد عن الجرعة الضارة بطفلك.
لذلك عزيزتي الأم كوني حذرة دائماً تجاه كل ما يتعلق بطفلك الرضيع واستندي إلى العلم دائماً، ومهما سمعت عن نصائح وعادات قامت بها والدتك أو جدتك لا تقدمي على القيام بها إلا بعد التحقق واستشارة الطبيب المختص، فليس كل موروث صحيح حتى وإن لم تظهر لك أول الأمر مضاره وآثاره.
اقرئي أيضاً: