صحة المرأة
أسباب التهابات المسالك البولية المتكررة لدى النساء وعلاجها
يتم تشخيص أكثر من 150 مليون شخص سنوياً بالتهاب المسالك البولية (UTI). وعدوى المسالك البولية يمكن أن تصيب أجزاء مختلفة من المسالك البولية، بما في ذلك المثانة ومجرى البول والكلى.
ويعتبر التهاب المسالك البولية أكثر أنواع الالتهابات انتشاراً لدى السيدات، اللاتي يصبن به أكثر من الرجال لأن البكتيريا يمكن أن تصل إلى المثانة بسهولة أكبر في جسم الأنثى منها إلى الذكر، ويعود ذلك لسببين:
-
لأن الإحليل (وهو مجرى البول من المثانة للخارج) لدى السيدات يكون أقصر من الرجال.
-
لأن الإحليل قريب من المستقيم، مما يجعل إمكانية تلوثه كبيرة.
الخبر الجيد هنا، أن علاج التهاب المسالك سهل بشكل عام ويكون عن طريق المضادات الحيوية، لكن الإشكالية تكمن في تكرار الالتهابات عند بعض السيدات.
يتم تعريف التهاب المسالك البولية المتكرر بأنه الإصابة بالعدوى أكثر من ثلاث مرات خلال العام الواحد، حيث يتم التأكد من التشخيص عن طريق فحص زراعة البول المخبري.
أسباب الالتهابات البولية المتكررة
تحدث عدوى المسالك البولية عادةً عند دخول البكتيريا إلى المسالك البولية عن طريق الإحليل لتصعد إلى أعلى وتتكاثر. ومع أن أجسامنا مصممة لمنع دخول هذه الأجسام الغريبة، إلا أن آليات الدفاع تفشل بعض الأحيان.
عوامل خطر الإصابة بالالتهابات البولية
-
التركيب التشريحي للإناث
فالإحليل لدى السيدات أقصر منه لدى الرجال، الأمر الذي يقصر المسافة التي تقطعها البكتيريا لتصل إلى المثانة.
-
النشاط الجنسي
-
تكون العدوى أكثر انتشاراً عند النساء المتزوجات مقارنة بغير المتزوجات.
-
حصى الكلى، تساهم حصى الكلى بحبس البول في المثانة مما يزيد من احتمالية الإصابة بالالتهاب.
-
انقطاع الطمث
- بعد انقطاع الطمث يحدث انخفاض في مستويات هرمون الاستروجين لدى المرأة، مما يؤدي إلى تغيرات في المسالك البولية، بحيث تصبح أكثر عرضة للعدوى.
-
ضعف الجهاز المناعي
المرضى المصابون بالسكري أو الأمراض الأخرى التي تضعف المناعة أكثر، يكونون عرضة للإصابة بالعدوى أكثر من غيرهم.
طرق علاج الالتهابات البولية المتكررة
علاج التهاب المسالك البولية يتضمن عادة أخذ بعض المضادات الحيوية الفموية. حيث يعتمد نوع المضاد الحيوي ومدة العلاج على الحالة الطبية للمريض وعلى نوع البكتيريا في فحص البول.
عادةً ما تبدأ الأعراض بالتحسن في الأيام الأولى بعد بدأ العلاج، ويجب أن تأخذ المريضة كامل المضاد الحيوي كما تم وصفه من قبل الطبيب.
إذا كانت الأعراض أكثر حدة أو كانت البكتيريا مقاومة للعلاج، فقد يحتاج المريض إلى مضاد حيوي وريدي للقضاء عليها.
طرق الوقاية من التهاب البول المتكرر
إذن، كيف يمكننا التقليل من احتمالية الإصابة بالتهاب المسالك البولية؟ ما هي الممارسات التي علينا اتباعها؟
-
شرب كميات كافية من السوائل (خاصة الماء وعصير التوت البري)
حيث يساعد شرب الماء على تخفيف تركيز البول وإخراجه بشكل متكرر، وهو ما يسمح بطرد البكتيريا من المسالك البولية قبل الإصابة بالعدوى. -
المسح من الأمام إلى الخلف
تنظيف المنطقة بعد التبول أو التبرز بهذه الطريقة يساعد على منع البكتيريا من التراكم في منطقة الشرج وانتشارها في المهبل ومجرى البول. -
إفراغ المثانة بعد الجماع مباشرة
بشرب كوب كامل من الماء الذي يساعد على طرد البكتيريا أيضاً. -
تجنب المنتجات النسائية الخاصة بالأعضاء التناسلية
إن استعمال بعض هذه المنتجات مثل الدوش والبودرة يؤدي إلى تهيج الإحليل.
أما التدابير الطبية للوقاية من التهاب المسالك البولية المتكرر فتشمل:
-
بعض المضادات الحيوية الوقائية
قد يصفها الأطباء لتقليل خطر الإصابة بالعدوى لدى النساء اللاتي يعانين من الالتهاب المتكرر. -
في بعض الأحيان يتم وصف المضادات الحيوية لوقتٍ أطول لكن بجرعاتٍ أقل
وهذا يعتمد طبعاً على الحالة الطبية للمريضة. -
العلاجات الوقائية بعد الجماع باستخدام المضادات الحيوية
يعتبر طريقة فعالة للوقاية من التهاب المسالك البولية خاصة لدى النساء الآتي يسبب لهن الجماع التهابات متكررة. -
ينصح الأطباء عادة بعلاج الإستروجين المهبلي للتقليل من مخاطر الالتهابات مستقبلاً للنساء في فترة انقطاع الطمث
واللاتي يعانين من التهابات المسالك البولية المتكررة، بالطبع إذا لم يكن هناك مانع لإستخدام هذا العلاج.