ازداد الوعي في الآونة الأخيرة فيما يتعلق بالأمور الصحية وطرق الاستشفاء والعلاج بالأعشاب والطب البديل الذي لو أمعنّا التأمل فيه فهو ليس طبًا بديلاً إنما هو الطب الأساسي السابق لوجود الطب الحديث، أما وقد أصبح الطب الحديث التقليدي هو الأساس والأكثر انتشارًا الآن، فأصبح العلاج بالأعشاب هو الطب البديل.

ويلجأ الأشخاص إلى العلاج بالأعشاب هربًا من الآثار الجانبية للعقاقير والأدوية الطبية، أو هربًا من تناول نوع من الأدوية لا يحتاج إليه المريض فعلاً، فقط قام بوصفه له الطبيب الذي كتب معه في الوصفة العديد من العلاجات كإجراء روتيني دون أن يتعب نفسه في الاكتفاء بما يحتاج إليه المريض بالضرورة فعلاً.

ومن هذه العلاجات هو القسط الهندي أو زيت القسط الهندي (حسب ويكيبيديا Saussurea costus) الذي تتعدد استعمالاته لشفاء العديد من الأمراض ولتشمل معظم الأمراض المتعلقة بالجهاز الهضمي مثل الفيروسات والبكتيريا والديدان الأسطوانية أو الخيطية. فالقسط الهندي آمن يحتوي على خصائص مضادة ومطهرة لفئة واسعة من مسببات الأمراض، ومن أهم فوائده تنظيم الهرمونات، وتخليص الجسم من السموم، وتسهيل عملية الهضم وغيرها العديد.

ما هو القسط الهندي؟

ينمو القسط الهندي في الهند وهو عبارة عن عودٍ جاف يتم طحنه ومن ثم استخدامه، وله نوعين: أحدهما القسط البحري ويتميز بلونه الفاتح ويعتبر أخف وأبرد من القسط الهندي البني، وقد ينمو في دولٍ أخرى من دول شرق آسيا، ويمكن علاج الأطفال به.

اجراءات السلامة عند تناول القسط الهندي

أما القسط الهندي البني فهو ممنوع للأطفال أقل من 5سنوات، ولا يناسب مرضى السكري أو الضغط كونه يتداخل مع العلاجات وقد يتسبب في هبوط حاد للضغط أو السكر، ولا يتناسب مع المرأة الحامل فله تأثير قوي على الأجنة فيتسبب في الإجهاض، ولا يصح استخدامه أيام الحيض أو الدورة الشهرية وذلك لأنه قد يتسبب في نزيف شديد، فهو مسيّل قوي للدم وهذا لا يناسب المرأة في وقت الحيض.

طرق تناول القسط الهندي.

من المهم التعامل مع القسط الهندي على أنه عشبة دوائية وليس عشبة غذائية يمكن تناولها بأي كمية وطريقة، بل يؤخذ منه مقدار ملعقة صغيرة جدًا ويمكن مزجه بالعسل لتخفيف الإحساس بلذعته ومرارته الشديدة.

ومن المهم عند الحصول عليه أن يتم شراءه من المحلات عودًا خشنًا بشكله الأساسي ثم الطلب من البائع أن يقوم بطحنه أو القيام بذلك في المنزل، حتى يتم التأكد من عدم وجود إضافات عشبية أخرى يكثر خلطها معه مثل قشر الرمان المجفف، مما يحد من فائدته العلاجية ويُضعف تركيزه.

يتم تناوله عادة إما مثل الشاي بوضع ملعقة صغيرة جدًا لا تزيد عن 5مل في كوب من الماء الحار وشربه، ويمكن أيضًا مزجه مع العسل أو عن طريق ابتلاعه كما هو مطحون ثم شرب الماء أو مشروب آخر لتخفيف اللذعة، ويكتفى بجرعة واحدة في اليوم وتكون قبل الوجبة بنصف ساعة، وبعد ذلك يتم تناول الوجبة.

طرق العلاج باستخدام القسط الهندي

1. عجنه مع الماء أو العسل ووضعه على أماكن الالتهابات السطحية.

2. يمكن استنشاق رائحته لعلاج الجيوب الأنفية.

3. ويمكن استخدامه أيضًا كغرغرة لعلاج التهابات الفم أو اللثة والأسنان أو حتى الحلق واللوزتين.

وإذا كانت هناك حاجة للاستمرار عليه أو وجود التهاب قوي مستمر فيمكن التدريج في الجرعة وزيادة القليل جدًا إلى الملعقة في كل يوم.

ويعد القسط الهندي من الطب النبوي فقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم: إن أمثل ماتداويتم به الحجامة، والقسط البحري. وقد كان الناس قديمًا يعالجون اللوزتين لأبنائهم بأسلوب التهميز أي الضغط الشديد على اللوزتين بطريقة معينة، فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك وأمر بعدم تعذيبهم والاستعاضة عن هذه الطريقة بتناول القسط الهندي.

المصادر:

https://mawdoo3.com/%D9%85%D8%A7_%D9%81%D9%88%D8%A7%D8%A6%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B3%D8%B7_%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%86%D8%AF%D9%8A

https://www.webteb.com/articles/%D9%81%D9%88%D8%A7%D8%A6%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B3%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%86%D8%AF%D9%8A_18429