صحة المرأة
3 خطوات تتحكمين من خلالها بمشاعرك وأفعالك
بقلم: دانا بارطو- مدربة في مجال صحة الأم والطفل
في مقالي السابق اقتبست من أحد مرشدي الكبار الدكتور جو ديسينزا قوله: "إذا كانت الأفكار هي لغة الدماغ ، فإن المشاعر هي لغة الجسد".
وشرحت أنه عندما تجتمع الأفكار والمشاعر، نحصل على العواطف، والعواطف هي أوصاف تظهر على الإنسان مثل سعيد أو حزين أو متحمس أو غاضب أو محرج أو هادئ أو قلق أو خائف أو منزعج أو واثق أو غيور أو مكتئب وما إلى ذلك.
ثم طلبت منك التفكير في هذه المعادلة الصغيرة:
فكرة + شعور = عاطفة
وأوضحت أيضاً أنه من الناحية المنطقية، فإن تغيير العواطف يستوجب إما تغيير الأفكار (لغة الدماغ) أو تغيير الشعور (لغة الجسد).
وبناءً على ذلك، أوضحت لك عملية يمكن أن تساعدك وتساعد طفلك على تغيير مشاعرك من خلال تغيير أفكارك.
الآن ، سوف ننتقل إلى الجزء الثاني من المعادلة: كيف نغير عواطفنا عبر تغيير مشاعرنا؟
تحويل المشاعر
الجسد يكون في حوار دائم مع الدماغ، فقد أثبتت الدراسات أن القلب يبعث برسائل وإشارات إلى الدماغ أكثر مما يفعل الدماغ ذلك.
ويعتبر العديد من الناس الروحانيين أن القلب هو مركز القيادة في الجسم وليس الدماغ.
فإذا جرحت نفسك، لا يبدأ الدم بالتدفق إلا بعد وقت قصير، هذا الوفت هو الذي يحتاجه الجسم ليرسل إشارات إلى الدماغ يخبره بما حدث، ثم ينتظر الأوامر من الدماغ ليبدأ الدم بالتدفق.
والآن، إذا أخذنا الخوف كمثال، لنتحول عن مشاعر الخوف ونتخلص منها، يجب علينا أولاً تحديد مكانها.
فالمشاعر هي أحاسيس وانفعالات جسدية، فقط فكري كيف تشعرين بتقلبات في معدتك في الوقت الذي يكون لديك فيه مقابلة عمل، وكيف يخفق قلبك بسرعة وتتعرق يداك لأنك رأيت الشخص الذي تحبينه.
وكيف عندما تغضبين تشتعل يداك وينتفض جسمك بطريقة ملفتة، وكيف يحمر وجهك عندما تشعرين بالخجل.
عادةً ما تمر كل هذه المشاعر والانفعالات دون أن نعي شيئاً منها، إلى أن نقرر الالتفات لها وفهمها، ونحن عندما نفعل ذلك يصبح بإمكاننا فعل شيء لإيقافها.
لهذا عندما تتعاملين مع المشاعر عليك باتباع هذه الخطوات:
الخطوة الأولى: حددي مكان مشاعرك
التفتي إلى جسدك لتحددي مكان الشعور الذي ينتابك، ثم ركزي عليه وتقبليه كما هو دون أي أحكام أو أفكار.
الخطوة الثانية: ابعثي برسالة تهدئة إلى عقلك
أثناء تركيزك على مشاعرك، دعي جسمك يرسل رسالة تهدئة واسترخاء لعقلك. ستعمل هذه الرسالة على تنشيط جهازك العصبي (اللاودي)، والذي يطلب من الدماغ والجسم الهدوء والاسترخاء.
هناك طرق مختلفة لإرسال هذه الرسالة داخل أجسادنا، اختاري الطريقة المناسبة لكِ من القائمة التالية:
-
التنفس ببطء ( 8 ثوان شهيق و8 ثوان زفير).
-
تقنيات الحرية العاطفية (Emotional Freedom Techniques) تعتبر من أفضل الطرق لإعادة التحكم بجسمك وعواطفك.
-
الابتسام، فهذا بلا شك سيلغي أي إحساس سلبي لديك، حاولي أن تغضبي وأنت مبتسمة، هذا مستحيل!
-
التمارين الرياضية، هي طريقة رائعة لإفراز هرمون السعادة السيروتونين.
-
التأمل، أظهرت أبحاث متعمقة أن التأمل فعال جداً في تنظيم المشاعر.
-
الصلاة والدعاء.
الخطوة الثالثة: اجعلي ذلك عادة
كرريها قدر الإمكان، لأن القيام بشيءٍ جيد لمرة واحدة يمكن أن يكون له تأثير إيجابي، لكن القيام به بانتظام يعزز التأثير ليصبح عادةً إيجابية.
وتذكري أن أفكارك ومشاعرك هي التي تكوِّن عواطفك، وعواطفك هي من تتحكم بأفعالك. لذا، تحكمي بها لتتحكمي بحياتك.