هل سبق وقمتِ بتجربة حليب الإبل؟ في الأغلب سيكون جوابك "لا" لقلة انتشاره واستهلاكه مقارنةً بحليب الأبقار رغم أنه غني بالفوائد والفيتامينات. قد ترجع قلة انتشاره واستهلاكه كون أنه أكثر تكلفة من حليب البقر وجهل الناس بفوائده العديدة للصحة، ينتشر حليب الإبل في كثير من الدول العربية وقد اعتمد عليه قديماً في البادية كعنصر غذائي رئيسي. حيث يحتوي حليب الإبل على الكثير من الفيتامينات المتنوعة والمعادن كما يحتوي على الدهون الصحية التي لها دور في تحسين صحة القلب والدماغ.

تابعي قراءة المقال لتتعرفي معنا عن فوائد حليب الإبل وهل له أضرار؟

1. يكافح الميكروبات ويقوي المناعة.

يحتوي حليب الإبل على العديد من البروتينات المهمة التي تكافح الميكروبات التي تسبب الالتهابات والعدوى للجسم، وهذه الخصائص تجعله يلعب دوراً هاماً في تعزيز جهاز المناعة.

2. يحافظ على صحة الكبد.

أثبتت الدراسات علاقة حليب الإبل بخفض بعض الإنزيمات المسؤولة عن ارتفاع الدهون في الكبد مما يحافظ على صحة الكبد.

3. يساعد في الوقاية من سرطان القولون.

أشارت بعض الدراسات إلى دور حليب الإبل في الوقاية من نمو الخلايا السرطانية في القولون، ويرجع ذلك لاحتوائه على اللاكتوفيرين الذي يحمل خصائص مضادة للأكسدة والتي بدورها تكافح الإجهاد التأكسدي الذي ينتج بسبب الجذور الحرة، كما تلعب بعض الفيتامينات مثل فيتامين هـ، وفيتامين ج دور مهم في الوقاية من السرطان.

4. آمن لمن يحمل حساسية ضد اللاكتوز.

أثبتت الدراسات أن حليب الإبل لا يسبب ردود فعل تحسسية ويناسب الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز بعكس حليب البقر.

5. يحافظ على صحة القلب.

نظراً لاحتوائه على الأحماض الدهنية الصحية فهو يساعد في الحفاظ على الكوليسترول في مستويات جيدة، وبالتالي يحافظ على صحة القلب ويقلل من فرص الإصابة بالجلطات والنوبات القلبية.

6. يحمي من مرض السكري.

أثبتت بعض الدراسات فوائد حليب الإبل في تحسين مستوى السكر في الدم وتقليل مقاومة الأنسولين والحفاظ عليه في مستويات طبيعية، عدا عن فوائده في خفض الكوليسترول الذي يساهم في الوقاية من السكري.

ما هي فوائد حليب الإبل للأطفال؟

أثبتت العديد من الدراسات بأن حليب الإبل آمن للأطفال عدا كونه يحمل العديد من الفوائد ومن أهمها التالي:

• يساهم حليب الإبل في تحسين الصحة العامة لدى الأطفال.
• يحتوي حليب الإبل على العديد من العناصر المغذية والتي تساعد على تعزيز جهاز المناعة في الجسم.
• يعتبر حليب الإبل مصدرًا غنيًا بالمعادن مثل البروتين والكالسيوم والفوسفور وفيتامين C والنايسين.
• يستخدم حليب الإبل لعلاج الإسهال الناتج عن الإصابة بفيروس الروتا، وتشير الدراسات البحثية إلى أن حليب الإبل يحتوي على أجسام مضادة تساعد في علاج هذا المرض، وهو مرض شائع جدًا خاصةً عند الأطفال.

العناصر الغذائية في حليب الإبل:

حليب الإبل يحتوي على نسبة كبيرة من فيتامين ب 3 وفيتامين ج والحديد أكثر مما يتواجد في حليب البقر، ويحتوي على دهون وسعرات حرارية أقل من تلك الموجودة في حليب البقر، كما أن حليب الإبل قريب جدًا في بنيته وطبيعته من الحليب الطبيعي للأم.

هل يوجد أضرار وآثار جانبية لاستهلاك حليب الإبل؟

على الرغم من أن فوائد حليب الإبل متعددة ويعتبر مناسب للأطفال وذلك لأنه الحليب الأقرب لتكوين حليب الأم، إلّا أنّه يوجد بعض السلبيات والمحاذير لتناول حليب الإبل، ويشمل ذلك الآتي:

باهظ الثمن: يعتبر حليب الإبل أغلى من حليب البقر، وذلك لعدة أسباب منها أن الإبل مثل جميع الثدييات لا تقوم بإنتاج الحليب إلا بعد الولادة، ويبلغ طول حمل الإبل 13 شهرًا، وذلك قد يكون معيق للحصول على حليب الإبل بشكل دائم.

شرب الحليب أو اللحم دون أن يتعرض للحرارة قد يسبب العدوى: بشكل تقليدي نرى استهلاك حليب الإبل الخام دون تعريضه للحرارة أو للبسترة، ولكن لا ينصح بذلك لأنه قد يسبب تسمم غذائي. فالأفضل تعريض الحليب للحرارة قبل شربه وطهي اللحم بشكل جيد للتخلص من الكائنات الدقيقة التي قد تسبب العدوى.

المراجع:

https://www.webteb.com/articles/%D8%AD%D9%84%D9%8A%D8%A8-