جميعنا نحمل أمنيات وأحلام لتحقيقها في العام الجديد. ولنتمكن من القيام بذلك نحتاج إلى أفضل مستويات من الطاقة لدينا. 

إذا كنت تشعرين بالخمول بشكل مستمر، أو تواجهين صعوبة في البقاء مستيقظة، أو تحتاجي لشرب أكواب متعددة من القهوة لمجرد الوصول إلى وقت الغداء، فأنت لست وحدك.

معظمنا ندرك ذلك الشعور بالإرهاق والتعب في نهاية اليوم، لكن لحسن الحظ هناك الكثير من الإجراءات الصحية التي يمكننا اتخاذها لتقليل التعب وزيادة مستويات الطاقة لدينا. 

حيث أن إجراء بعض التغييرات الصغيرة على روتينك اليومي يمكن أن يؤثر بشكل كبير على مدى نشاطك، إلى جانب العديد من الجوانب الأخرى لصحتك. 

تابعي قراءة المقال لتتعرفي على استراتيجيات بسيطة لزيادة مستويات الطاقة لديك بشكل طبيعي. 

1. الحصول على المزيد من النوم 

معظم الأشخاص يقعون في نفس الخطأ، إذ قد يقتطعون من الساعات التي يجب أن يقضوها في السرير، فقد يقومون بتأجيل وقت النوم مثلاً للالتزام بموعد، أو للدراسة لامتحان أو لتسليم عمل ما. 

ولكن يمكن أن يؤدي عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم إلى استنزاف مستويات الطاقة لديك، مما يجعلك تشعر بالخمول والغضب والتعب في اليوم التالي. 

على الرغم من أن مقدار النوم الذي يحتاجه الشخص يمكن أن يختلف، إلا أن الأخصائيين يوصون عموماً بالحصول على 7 ساعات على الأقل من النوم كل ليلة لتعزيز مستويات الطاقة ودعم الصحة العامة. 

وفي حال مواجهة مشكلة في النوم، فقد يكون من المفيد تحديد جدول نوم منتظم والاسترخاء في نهاية الليل عن طريق أخذ حمام فقاعات أو قراءة كتاب أو الاستماع إلى موسيقى تبعث على الاسترخاء.

وتشير بعض الأبحاث أيضاً إلى أن الحد من استخدام الأجهزة الإلكترونية، مثل الهاتف أو الكمبيوتر المحمول أو التلفزيون، قبل النوم يمكن أن يساعد في زيادة جودة النوم ومنع النعاس أثناء النهار.

2. الحد من التوتر

قد يشعر الأشخاص الذين لديهم حياة مزدحمة بالتوتر أو القلق أو الإرهاق. ولا يقتصر تأثير التوتر على الصحة الجسدية والعقلية فحسب، بل يرتبط أيضاً بالتعب والإرهاق. وتشمل الأسباب المحتملة للتوتر:

• ضغط المسؤوليات اليومية.
• تغيرات الحياة المجهدة المفاجئة، مثل فقدان الوظيفة أو الانفصال أو التعامل مع وفاة أحد أفراد الأسرة.
• التعرض لصدمة ، مثل حادث سيارة.

في كثير من الحالات، قد يكون من غير الممكن إزالة مصادر التوتر تماماً من حياتك. ومع ذلك، تقليل مستويات التوتر لديك، قد يساعد في زيادة طاقتك. 

وتتضمن استراتيجيات زيادة مستويات الطاقة في الوقت الحالي قضاء بعض الوقت لنفسك للاسترخاء أو القراءة أو المشي. 

ويمكن أيضاً تجربة تقنيات اليقظة أو التأمل، والتي قد تقلل من القلق. 

3. زيادة الحركة والتمرين المنتظم

تعتبر ممارسة التمارين الرياضية بانتظام أمراً مهماً لتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، بما في ذلك أمراض القلب والسكري من النوع الثاني والسمنة. وتشير بعض الأبحاث إلى أن إضافة المزيد من النشاط البدني إلى الروتين اليومي يمكن أن يحارب التعب ويزيد من مستويات الطاقة. 

4. الإقلاع عن التدخين

تقلل السموم والقطران في الدخان من كفاءة الرئتين، وبمرور الوقت يمكن أن يقلل ذلك من كمية الأكسجين المنقولة في جميع أنحاء جسمك، مما يؤدي للشعور بالتعب. 

لذلك إذا كنت من الأشخاص المدخنين، فقد يرتبط الإقلاع عن التدخين بالعديد من الفوائد الصحية، بما في ذلك زيادة مستويات الطاقة. 

5. تناول نظام غذائي صحي

إذا كنت تشعرين دائماً بالتعب والركود وانخفاض الطاقة، فقد يكون تغيير العادات الغذائية مفيداً. إذ يقلل اتباع نظام غذائي جيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة، ويؤثر أيضاً بشكل كبير على مستويات الطاقة.

إذ يمكن أن يوفر اختيار الأطعمة المغذية الكاملة للجسم الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها ليعمل في أفضل حالاته. بينما يمكن أن يؤثر تناول الكثير من الأطعمة المصنعة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والدهون سلباً على كل من مستويات الطاقة لديك وصحتك العامة.

6. الحد من تناول السكر المضاف

عندما نشعر بالتعب، يمكن أن يكون من السهل الوصول إلى وجبة خفيفة مليئة بالسكر وحلوة. ومع ذلك، على الرغم من أن السكر يمكن أن يعطينا دفعة من الطاقة على المدى القصير، إلا أنها تتلاشى بسرعة كبيرة ويمكن أن تجعلنا تشعر بالتعب أكثر من ذي قبل. 

وذلك لأن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر تسبب ارتفاعاً حاداً في مستويات السكر في الدم، يتبعه انهيار حيث يطلق الجسم كمية كبيرة من الأنسولين لنقل السكر من مجرى الدم إلى الخلايا. 

7. الحفاظ على رطوبة الجسم

يعد شرب كمية كافية من الماء مهم للغاية للعديد من جوانب الصحة. حيث يمكن أن يكون للجفاف تأثير كبير على وظائف الدماغ والمزاج ومستويات الطاقة وغير ذلك. 

لذلك يجب شرب الماء بمجرد الشعور بالعطش، وقد نحتاج إلى تناول الماء بكمية أكبر في حالة النشاط الزائد أو العيش في مناخ حار للحفاظ على رطوبة الجسم.

8. التواصل مع الناس

الروابط الاجتماعية مهمة للغاية للحفاظ على صحة جيدة. بينما يمكن أن تسبب العزلة الاجتماعية تدني الحالة المزاجية والتعب  خاصة مع التقدم في العمر. 

لذلك في حالة الشعور بالتعب والحالة المعنوية المنخفضة، قد يكون من المفيد محاولة التواصل مع الأصدقاء أو الانضمام إلى نادٍ أو فصل دراسي أو التطوع أو إيجاد هواية جديدة تخرجك من مكان لآخر. 

في المحصلة فإنه من الجدير بنا إلقاء نظرة على نمط حياتنا لمعرفة التغييرات الصحية التي يمكننا إجراؤها لتعزيز مستويات الطاقة لدينا ومساعدة أنفسنا على الشعور بشكل أفضل. 

المراجع:

https://www.healthline.com/nutrition/how-to-boost-energy#TOC_TITLE_HDR_11