الأعياد
ألعاب الأطفال في العيد من التراث السعودي
كثيراً ما نسمع جملة "العيد زمان احلى" من آبائنا وأمهاتنا حين يسردون لنا قصص من طفولتهم التي كانت تخلو من ما نشهده اليوم من ثورة في التكنولوجيا، صحيح أن لهذا التقدم التكنولوجي مزايا وإيجابيات كثيرة ولكنه سلاح ذو حدين فقد أثر بشكل سلبي على التواصل وأفقد الأطفال جزء جميل من طفولتهم وجعلهم يعيشون في عالم افتراضي، فأغلب ذكرياتنا من الطفولة كانت حينما كنا نلعب مع أبناء الجيران وأقاربنا حين نجتمع في رمضان والعيد، لنحاول نقل جزء من طفولتنا لأبنائنا هذا العيد بتعريفهم على الألعاب القديمة ليستمتعوا بها ويقضوا وقتاً مسلياً بعيداً عن شاشات الأجهزة.
1. لعبة الدنانة
تحتاج لعبة " الدنانة " إلى التوازن وهي لعبة قديمة عبارة عن عجلة دراجة هوائية يوضع لها عصا من الخشب أو الحديد بطرفه علبة معدنية، ويمسك الطفل بالعصا باليد اليمنى أو اليسرى من الأسفل وينطلق بها وتحتاج العملية إلى توازن حتى لا تنفلت الدنانة عن العصا وتقام المسابقات لهذه اللعبة.
2. لعبة طاق طاق طاقية
لعبة " طاق طاق طاقية.. رن رن ياجرس" حيث يجتمع مجموعة من الأطفال يصل عددهم من السبعة إلى عشرة أطفال ويجسلون على الأرض بشكل دائري ويقوموا بتخصيص واحد منهم لحمل الشماغ والطاقية، ويدور حولهم باستمرار ويردد " طاق طاق طاقية.. " ثم يرددون " رن رن ياجرس " ويستمر في إكمال الأهازيج بهذه الطريقة مع الدوران حولهم، ثم يضع الطاقية خلف ظهر أحدهم، وخلال دورانه يتحسّس الأطفال خلفهم، ثم يأخذها من وجد الطاقية خلفه، وينطلق وراء من وضعها والذي يرمي الشماغ على الأرض ليأخذه اللاحق محاولاً اللحاق به وضربه من الخلف، ويقوم الملحوق بالدوران حول دائرة الأطفال ويتفادى ضربات اللاحق، حتى يجلس الملحوق في نفس مكان اللاحق ليكمل اللعبة مرة أخرى بنفس الطريقة مردداً " طاق طاق طاقية.
3. لعبة سبع الحجر
تحتاج لعبة " سبع الحجر " إلى الدقة والمهارة في التصويب ، وطريقة لعبها يجتمع أربعة أطفال ويقومون بتشكيل فريقين كل فريق مكون من طفلين ويضعون سبعة حجرات أو علب معدنية فوق بعضها ويبتعدون عنها بمسافة ومن ثم يقومون بتصويبها بكرة صغيرة وبعد ذلك يقوم الفريق الثاني بصف الحجر أو العلب بأسرع وقت ممكن ويحاول الفريق الأول ضرب الفريق الثاني بالكرة ليمنعهم من صفها ويحاول الفريق الأول تفادي ضرب الكرة وصف الحجر أو العلب فإن صفها قبل أن يضرب بالكرة يكون الفريق الأول هو الفائز وإن ضربته الكره يكون الفريق الثاني هو الفائز ويتم تكرار اللعبة بهذه الطريقة.
4. لعبة أم العيال
في هذه اللعبة تقوم إحدى الفتيات بتمثيل دور الأم لمجموعة من الأطفال التي تحميهم من الذئب بينما تمثل فتاة أخرى ومجموعتها دور الذئب الذي يحاول الإمساك بالصغار، ويرافق اللعبة حوار بين الفريقين فيقول فريق الذئب "أنا الذيب باكلكم" وترد الأم "وأنا الأم بحميكم" ويتكرر الحوار بالطريقة نفسها ثم يقول فريق الذئب "عيني على ذيك اللي ورا" وتصيح الأم بفريقها "وخروا وخروا".
وتستمر اللعبة بالغناء ومحاولة فريق الذئب الإمساك بالفتيات حتى يمسكهن جميعا ويضمهن إلى فريقه وعندها تنتهي اللعبة.
5. لعبة البربر
لعبة "البربر"، وهي لعبة شعبيّة قديمة، ولها عدة أسماء، مثل "أم الخطوط"، أو "عظيم"، أو "المخطة"، أو "العتبة" أو "الأولى"، وفي المنطقة الغربية تُسمى "البربر"، وهي لعبة تنمي الذكاء الحركي والاجتماعي والمنطقي لدى الأطفال.
تمارس هذه اللعبة بأن يتم وضع قطعة صغيرة مستديرة من الفخار أو الحجر في الأرض، وحفر عدة حفر في أماكن متفرقة
ثم يقوم اللاعب بدفع القطعة إلى إحدى حفر الملعب بقدمه اليمنى، بعد أن يرفع قدمه اليسرى إلى الركبة.
كما تمارس عن طريق تخطيط التراب إلى مستطيلات متساوية، ثلاث مستطيلات خلف بعض، ثم مستطيلان بجوار بعض خلف الثلاثة، ثم مستطيل خلف الاثنين، ثم مستطيلان في الأخير، وتستعمل فيها قطعة حجر، ويكون عدد اللاعبين اثنين أو أكثر.