رمضان
6 طرق تساعدك في دعم زوجتك في رمضان
يعد شهر رمضان مناسبةً دينية سنوية تجتمع فيها الالتزامات من مختلف النواحي، ولها ظرفها الخاص المختلف عن غيرها، ويكمن التحدّي في محدودية الأوقات، وكثرة المسؤوليات فتجد كل أم وربة منزل نفسها في دوامة متكررة بين أعمال منزل على عاتقها ومسؤولية الأبناء ورعايتهم ومتابعة مصالحهم، بالإضافة إلى إعداد وجبات الإفطار والسحور، وتلبية الدعوات الرمضانية من الأقارب والأصحاب.
في الوقت نفسه الذي تتوق فيه إلى التسامي الروحاني والاستزادة من العبادات وأنواع الطاعات والقربات في هذا الشهر الفضيل كصلاة التراويح والقيام، وختم القرآن مرةً أو أكثر لتنافس ركب العابدين والمتقربين إلى الله وتنال المثوبة.. وكل ذلك يجعلها بحاجة إلى إدارة الوقت والحصول على الدعم من شريك الحياة، هنا بين يديكم عدة طرق لدعم الزوج لزوجته في رمضان:
المرونة فيما يتعلق بأصناف الطعام
قد تعتاد العائلة على معايير محددة وتفضيلات في أصناف الأطعمة، أو طريقة إعدادها أو كونها طازجة قد أعدت للتو لتناولها، لكن لا بأس في هذه الأيام أن تنخفض المعايير قليلاً لتوفير الوقت والجهود المبذولة، من أجل إعطاء مساحة أكبر للأم لتوازن بين جوانب أخرى ذات أهمية في هذه الأيام المعدودات. وهناك العديد من الأجهزة الكهربائية التي تسهل إعداد الوصفات الرمضانية يمكنكم اقتناء ما يناسبكم منها.
محاولة ضبط روتين نوم الأطفال
اعتاد الناس في شهر رمضان على انقلاب الساعة البيولوجية رأسًا على عقب، فبعد أن كان لأفراد المنزل في أوقات نومهم واستيقاظهم وذهابهم لأعمالهم ودراستهم وأوقات اجتماع العائلة في المساء روتينًا ثابتًا ووقتًا محددًا لكل شيء، تجد الأم نفسها وقد خرج الأمر من بين يديها واعتاد الأطفال السهر رغم أنهم ليسوا بحاجةٍ إليه كونهم غير ملتزمين بأداء الصلوات في الليل، ولا وجبة السحور، ولا صيام النهار الطويل، فمن أفضل ما قد تعينُ به زوجتك هو محاولة ضبط روتين نوم الأطفال في رمضان بالشكل الذي يناسب أفراد العائلة ولا بأس من قليل من المرونة والتغييرات ولكن دون حصول تغيير كبير يزيد من مشقة وتعب الأم أثناء شهر رمضان، ومن ثم محاولة ضبط روتين النوم بعد انتهاء رمضان من جديد.
يوم عائلي خارج المنزل
من أجمل ما ينتهي به الأسبوع الرمضاني بعد الكثير من الأعباء والإنجازات، هو نزهة عائلية لتناول طعام الإفطار أو السحور خارج المنزل سواءً في المنتزهات والحدائق أو على الشاطئ أو في مطاعم البوفيهات المفتوحة التي تستقبل زوارها بالمنيو الرمضاني فهذا سيعيد شحن طاقة الأم وجعلها على أتم الاستعداد لبدء أسبوع جديد مليء بالعطاء بكل حب.
وقت مستقطع للأم!
لابد من الاتفاق مع الأطفال الصغار بحاجة الأم لساعة في اليوم تؤدي فيها صلاة التراويح والقيام بكل هدوء وطمأنينة، وتتلو ما تيسر لها من القرآن، وتلهج بالدعاء بسكينة بينما يبقون هادئين وينشغلون بالأنشطة الممتعة لهم ويمضون وقتًا مع والدهم ريثما تنتهي وتعود إليهم، قد يكون من المناسب أن يقرأ الأب لأطفاله كتابًا عن رمضان أو غيره، أو يشارك أطفاله لعبة حركية ككرة القدم، أو يحكي لهم قصة أحد الأنبياء مثلا، أو يراجعون سورًا قرآنية قصيرة سويًا أو حتى تجاذب أطراف الحديث والحكايات عن طفولة الأب ومالذي كان يحبه وأطرف المواقف التي حصلت له وهكذا هناك الكثير من الخيارات لقضاء وقت مشترك هادئ ولطيف.
وقت مشترك للعبادات
هل جربتم يومًا الالتزام بعبادةٍ بسيطة متكررة بشكل دوري تجمعكم في وقت واحد معًا، مثل قراءة تفسير لسور القرآن، أو الاستماع إلى درسٍ ديني، أو حتى تلاوة سورة قرآنية بالتناوب صفحة وصفحة.. لمثل هذه الأوقات الروحانية أثرًا جميلًا وبركة في حياتكما كزوجين، كما أن الالتزام بهذه الأمور الهامة غير العاجلة، مع شخصٍ آخر يشجعك أفضل من تأدية كل شخص لها بمفرده فقد ينسى أو يتكاسل أو ينشغل فوجودكما معًا يدعم الاستمرار.
الدعم النفسي
قد تمر الأمهات بفترات إحباط ويأس من القدرة على عمل كل شيء، خصوصًا مع زخم الرسائل المحفزة على استغلال رمضان وفضل رمضان وحسرة المحرومين من العبادة فيه، قد تشعر الأمهات برغبة كبيرة في ساعاتٍ طويلة من تدبر القرآن والإبحار في معانيه وتأمل قصصه إلا أن ذلك شبه مستحيل خصوصًا أمهات الأطفال الصغار المعتمدين بشكل كبير على رعايتها لهم، فتمضي السنوات على معظم الأمهات ما بين حملٍ وأعراض وحام أو ثقل الشهور الأخيرة، أو فترة رضاعة طبيعية تستغرق وقتا لا بأس به من يوم الأم، أو رعاية الأطفال الصغار .. ومن رحمة الله وكرمه أن جعل للزوجة ثواب كل عمل صالح يقوم به زوجها دون أن ينقص من ثوابه شيئًا، وذلك لأن على عاتقها مسؤولية منزله وأطفاله فبذلك استحقت هذه المثوبة دون أدنى تعب ومشقة، ذكّر زوجتك بهذا الفضل الذي اختصّها الله به واختص كل الأمهات فذلك يريح ضميرها ويشعرها بأن المجهود لا يضيع سدًى.
طلب مساعدة
ستكون ممتنة لك كثيرًا إن قمت بطلب خدمة المساعدة المنزلية لها، لمعاونتها في أعمال المنزل وذلك بشكل مكثف عن بقية أيام العام وما اعتدتم عليه، فأكثر ما تحتاج إليه الأمهات هو عامل الوقت! وهذا ما ستوفره العاملة المنزلية حين تتولى المهمة بالنيابة عن الأم.