قصص أمهات
لحظة تأمل لأم: هل نسيت الضحك والفرح؟
كنت اجلس مع طفليَّ وهما يلعبان وإذ بابنتي "جولي" تقوم بحركةٍ اضحكتني من كل قلبي، التفتا نحوي جولي وابني سيف وكأنهما لأول مرة يرياني اضحك! أعادت جولي الحركة مرة أخرى فضحكت وبدأ سيف بتكرار ذات الحركة مرة أخرى فضحكنا جميعاً...
استوقفني هذا الموقف وجعلني أتأمل نفسي!! أمِنَ المعقول أنني لم اضحك منذ زمن؟ أمعقول أن ولديَّ لم يرياني أضحك من مدة لدرجة أنهما تفاجآ وكررا الحركة وكأنهم مشتاقون ليروا وجهي المبتهج غير الجاد ولو للحظة؟؟ ألهذه الدرجة أخذتنا الأيام وعجلة الحياة وضغوطات المسؤوليات؟ أخذتنا يميناً وشمالاً لدرجة أن أقرب الناس إلينا يندهشون عندما نضحك؟ أمِنَ المعقول أن هموم الدنيا ومشاغل الحياة وضغوطات الالتزامات والمسؤوليات أنستنا كيف نحرك تلك العضلة وهي الفم؟؟؟ لماذا؟ ما السبب؟ أهي مسؤولياتي كأم من توفير مأكل ومشرب ومصروف للمدارس... إلخ؟
أتعلمون الدنيا هي الدنيا سواء ضحكنا أم لم نضحك وعجلة الحياة مستمرة فلماذا الجدية في حياتنا وفي علاقتنا مع أولادنا؟؟ ماذا سنخسر لو استخدمنا أسلوب الضحك والفكاهة عند إيقاظ أولادنا من السرير للذهاب إلى المدرسة بدلاً من الصراخ واللوم بأنهم تأخروا على الدوام؟
ماذا سيحصل لو حملناهم و"دغدغناهم" لينهضوا من الفراش ويذهبوا إلى المدرسة؟ ألن يكون من الأجمل والأمتع لو حملناهم إلى مكاتبهم ليدرسوا لتشجيعهم على القيام بالواجبات المدرسية؟
نحن لا نترك لأولادنا سوى الذكريات وقد تكون ذكريات جميلة أو متعبة في نفسيتهم
أعلم أنه أمر صعب ولكن لنحاول ولنتذكر دائماً أن الذكريات الجميلة هي الباقية
صباح الضحك والفرفشة حتى لا يستغرب أولادنا عندما نضحك... لنجلعها عادة مستمرة نتركها في ذكرياتهم عندما يقلبون صور الذكريات!