قصص أمهات
قصة ولادتي لابنتي سارة: منى سليمان
بقلم: منى سليمان
عرفت حامل بالصدفة. كنت في نزهة مع زوجي وجاءني دوار قوي. كان الشعور بالفرحة والسعادة بالنسبة لي أنا وزوجي ، ومهما كتبت عنه ، فإنني أفكر في أن أصفه. فاجأني زوجي في اليوم التالي بعد معرفتنا بالخبر بهدية رائعة: سوارين من الذهب لي ولابنتي. هذا هو المولود بنتاً ، وسبحان الله الذي يعطي ويهبًا في الواقع (أجمل سارة).
كانت فترة زمنية صعبة للغاية في فترة الظهور. والسبب وراء ذلك هو وجودها بجانبي في أول حمل لي. كنت لوحدي مع زوجي ، لأن أهله وأهلي يسكنون في مدن بعيدة. أصبحت هذه الأيام أصلًا ، بعد الأشهر الأربعة الأولى التي أصبحت أصلها أصلًا ، مثل: أنواع معينة من الفواكه مثل الكيوي. والبرتقال وأنواع معينة من الخضروات مثل الزهرة.
كانت فترة زمنية صعبة للغاية في فترة الظهور. والسبب وراء ذلك هو وجودها بجانبي في أول حمل لي.
الحمد لله مرت شهور الحمل على خير، ولكن بقيت ظروف بعد أمي عني تسبب لي التعب والإرهاق النفسي. كنت بالطبع لا أستطيع ترك زوجي بمفرده، والذهاب للبقاء في فترة حملي وولادتي عند امي، فهو مهندس وعمله شاق جداً، كما أن زوجي هو بطل قصة حملي، فقد كان دائماً معي، وكان يساعدني في المنزل علي الرغم من إرهاقه في عمله وتعبه، وكان يسهر على راحتي، كما كان يطبخ رغم خبرته القليلة في الطبخ، وكنت أحاول أن أتظاهر أني بخير دائماً حتى لا يترك عمله ويجلس إلى جانبي.
الحمد لله على نعمة الزوج الصالح.
عندما أكملت شهري السابع شعرت بانقباضات قوية جداً. ذهبت إلى طوارئ الأمراض النسائية، وبعد الفحص أخبروني أن عنق الرحم مغلق، وأعطوني حقناً لتهدئة الطلق، وصرت بحال أفضل. عدت إلى المنزل وحاولت أن ارتاح قدر المستطاع، ولكني، كما قلت من قبل، لوحدي مع زوجي، ولا يوجد هناك من يساعدني في أعمال المنزل.
دخلت في شهري الثامن، وتزامن في هذا الوقت دخول شهر رمضان. وأنتم تعلمون كيف هي الحال في شهر رمضان! تعبت كثيراً لأنني كنت أقف في المطبخ طوال النهار لتحضير الطعام. إلى أن جاء يوم ١٩ رمضان. كان آخر يوم في شهري الثامن، وكنا نتناول طعام الإفطار عندما شعرت بأنني لست على ما يرام. شعرت بأنني فقدت شهيتي لتناول الطعام. وبعد نصف ساعة شعرت بالانقباضات مرة أخرى، ولكن في هذه المرة كان يصاحبها قيء وتعرق وقشعريرة، ولم أكن استطيع القيام من مكاني.
خاف زوجي علي وساعدني في ارتداء ملابسي وأخذني إلى المستشفى. بعد الفحص أخبروني بأن عنق الرحم قد توسع قليلاً وقد نزل جزء من ماء الرأس. لم أشعر بأن ذلك حدث! من الممكن أنه قد حدث وأنا أرتجف وعرقي يسيل . أخبروني في المستشفى بأنه علي أن أتمكاسك من أجلي ومن أجل الطفل الصغير لأنه لم يكتمل نموه بعد. قاموا بعدها بعمل فحص سونار وفحص سونار رباعي ليتأكدوا من اكتمال رئتيه. قالوا بعدها بأن الأمر على ما يرام، ولكن من الأفضل الانتظار لحين توسع الرحم، وقاموا بإعطائي أدوية لتخفيف الألم.
مرت ٤٨ ساعة وأنا في غرفة كبيرة فيها العديد من السيدات على وشك الولادة. كان هناك الكثير من الصراخ والبكاء، والأطباء يأتون كل حين وحين لفحص إحدى السيدات وأخذها من الغرفة إذا اقترب موعد ولادتها. كنت خائفة جداً وأنا استمع إلى كل ذلك. عندها شعرت بالوحدة الشديدة. كنت لوحدي بدون أمي أو أختي وبدون حماتي. حتى زوجي لم يستطع حينها الدخول للاطمئنان علي.
كان وقتاً صعباً بالنسبة لي، وكان الأطباء يقومون بفحصي كل ٦ ساعات. وبعد مرور ٤٨،ساعة، وبعد عدم حدوث أي بوادر للولادة، أخرجوني من الغرفة ونقلوني إلى جو أفضل لكي أبقى تحت المراقبة الطبية. انتقلت إلى الطابق الرابع، وبالفعل كان الجو لطيف وهادئ، ولا يوجد بكاء وصراخ. كان المكان مخصصاً فقط للأمهات الحوامل اللواتي يعانين من مشاكل في الحمل.
دخلت الغرفة، وقرر الطبيب أن الانتظار أكثر من ذلك لن يكون في مصلحتي أو مصلحة الطفل، فأعطيت طلقاً صناعياً. انتظرنا أكثر من ٨ ساعات ولم يتغير وضع الرحم، عندها قرر الطبيب إجراء ولادة قيصرية، وقبل اكتمال اليوم كنت قد دخلت غرفة الولادة لألد ابنتي سارة.
الطبيب المعالج مباشرة ، وأخبرني الطبيب المعالج. طلبت أن أطلب ، فطلب من الطبيب أن أصبر إلى أستفيق تماماً. أشعر بضيق الحياة وانتباني. تلك اللحظة التي دخلت الدولة التي رافقتني تلك اللحظة وأحضرت إلينا. كان زوجي يرافقها وكان سعيداً وصحاً جداً.
قالت ممرضة: عليك أن تطعميها الآن تصبح جائعة جداً. كان شعوراً غريباً جداً ، وإحساساً يصعب وصفه. غامرة والملل.
أود أن أقول بأنني آروي قصة ولادتي لكي تستفيدوا من مروري بتجربة الولادة لوحدي. كانت تجربة صعبة علي. أن تكون بأسرع هذه الآلام والأوجاع. كانت تجربة صعبة ولكنها فنية قوية جداً ، وسعيدة جداً ، بنعمة الله علي ، ولأنه رزقني بطفلتي سارة.
الحمدلله على نعمة الأمومة ، وربنا يرزق كل مشتاق للأبناء يارب.