تعتبر الرضاعة الطبيعية من أكثر الطرق فعالية لضمان صحة الطفل. ويظل حليب الأم هو الغذاء المثالي للرضع، لأنه آمن ونظيف ويحتوي على أجسام مضادة تساعد في الحماية من العديد من أمراض الطفولة الشائعة. يوفر حليب الأم كل الطاقة والمغذيات التي يحتاجها الرضيع في الأشهر الأولى من العمر، ويستمر في توفير ما يصل إلى نصف أو أكثر من احتياجات الطفل الغذائية خلال النصف الثاني من العام الأول، وحتى الثلث خلال النصف الثاني.

الحديث المستمر عن فوائد الرضاعة الطبيعية، دفعنا لسؤال بعض الأمهات عن الفروقات أو التغيرات التي لاحظنها على أطفالهن وهل بالفعل شعرن أن لها فائدة كما يقال؟

شاركتنا إحدى الأمهات ملاحظتها مع أحد أبنائها التي لم ترضعه رضاعة طبيعية، تقول هذه الأم بأنها لاحظت فرقاً واضحاً في مستوى الذكاء والأداء المدرسي ما بين ابنها الذي لم ترضعه وأبنائها الثلاث التي أرضعتهم، عدا أن مناعته أضعف مقارنة بأشقائه فهو أكثر عرضة للعدوى منهم.

 وبالفعل فقط تم ربط الرضاعة الطبيعية بارتفاع درجات الذكاء في مرحلة الطفولة المتأخرة في بعض الدراسات. فالأطفال الذين يرضعون من الثدي يكون أداؤهم أفضل في اختبارات الذكاء، ويكونوا أقل عرضة لزيادة الوزن أو السمنة وأقل عرضة للإصابة بمرض السكري في وقت لاحق من الحياة.

كما روت لنا إحدى الأمهات كيف ساعدتها الرضاعة الطبيعية على تجنب اكتئاب ما بعد الولادة الذي كانت تخشاه عند ولادتها لطفلها الأول الذي يبلغ من العمر الآن سنة ونصف، تقول بأنها ممتنة جداً لهذه العملية الطبيعية التي جعلتها تقضي هذا الوقت مع طفلها في هدوء بعيداً عن ضوضاء اليوم والتوتر الذي تحمله أول فترة من الأمومة وكيف ساهمت الرضاعة الطبيعية والتواصل مع رضيعها في الحفاظ على صحتها النفسية والعاطفية.

وأضافت أم ثالثة أن الرضاعة الطبيعية أسهل بكثير من الرضاعة بالحليب الصناعي، فليست هناك خطوات للتحضير لها ولا معدات، فاعتبرت أن الرضاعة الطبيعية توفر عليها الوقت والجهد فاستمرت بها مع أطفالها الأربعة.

ومن الجدير بالذكر أن هناك أمهات يحاولن البدء بالرضاعة الطبيعية ويتطلعن لتقديم هذه النعمة لأطفالهن إلا أن بعض الظروف قد تقف بطريقهن وهذا أمر طبيعي، فقد ذكرت أم أخرى أنها خضعت لولادة قيصرية، فسبب البنج النصفي لها آلام شديدة في الظهر لم تسمح لها أن تحمل طفلها لترضعه بعد الولادة رغم حبها للفكرة ورغبتها فيها.

لذلك، جميع المنظمات العالمية تشجع على الرضاعة الطبيعية لكن من تستطيع ذلك، لما لها من نفع وفائدة على الطفل والأم نفسها.

ولتتعرفي أكثر على الفوائد إليك قائمة بها شاركيها مع صديقاتك:

• يمد الحليب طفلك بعدد من الفيتامينات والمعادن والإنزيمات التي تسهل هضمه وتناسب احتياجاته.

• يمنع الالتهابات التي تصيب طفلك، وخاصة التهابات الأذن والحساسية والقيء والإسهال والالتهاب الرئوي وضيق التنفس.

• يساعدك على حرق السعرات الحرارية مما يساعد في خسارة الوزن الزائد بعد الولادة.

• يحميك من سرطان الثدي وهشاشة العظام في المستقبل.

• يساعد على تقلص الرحم لحجمه الطبيعي (قبل الحمل).

• فعالة من حيث التكلفة، ومتاحة في أي وقت ، ولا تتطلب أي جهد للاستعداد.

• إنها تجربة ترابط بينك وبين طفلك

• ينشط جهاز المناعة

• كمية الدهون فيه مناسبة لاحتياجات طفلك.

• يحتوي على خلايا الدم البيضاء التي تحمي من البكتيريا والفيروسات.

• يحتوي على سلسلة من الأحماض الدهنية التي تساعد في تطوير الجهاز العصبي والسمعي لطفلك