أخبار حول العالم
طفل يخضع للجراحة بعد تناوله للبوشار
حذرت إحدى الأمهات وتدعى نيكول جونسون من مدينة دينفر/ولاية كولورادو في منشور لها على صفحتها في فيسبوك عن خطر تناول البوشار على الأطفال الصغار، بعد أن مرت بتجربة صعبة جداً مع صغيرها "ناش"، التي قامت بسرد تفاصيلها في ذات المنشور، فقالت:
"الآن وبعد أن سنحت لي الفرصة للجلوس والحديث عن حادثة مؤلمة مرت بها عائلتنا لكنها فتحت أعيننا وعيون من حولنا على قضية مهمة، أحببت أن أشاركها هنا بعد أن لاحظت أن كثيراً ممن سمعوا بها أصابتهم الصدمة مما يمكن أن تسببه حبَّات البوُشار من آثار سيئة على الأطفال الصغار إذا قاموا بتناولها!
في ليلة السبت الماضية كنا نشاهد فيلماً ونأكل البوشار كعادتنا في كل عطلة نهاية أسبوع، ولم أتردد ولو للحظة في إعطاء طفلي ناش بعضاً منه، وهو يأكل غص بإحدى الحبات ولكن سرعان ما عاد بعدها إلى وضعه الطبيعي، ولم نشاهد أي شيء يخرج من فمه فافترضنا أنه قام بابتلاعها، لقد بدت أموره جيدة تماماً ومطمئنة حتى أنه قام بإتمام مشاهدة الفيلم في تلك الليلة.
الأمر الوحيد الذي ظهر على ناش بعد الحادثة كان بعض السعال الذي استمر إلى اليوم التالي وكان صوته غريباً الأمر الذي أقلقني بعض الشيء.
وعندما جاء يوم الإثنين، سافر زوجي جيك في رحلة عمل لـ 3 أيام بينما كان وضع ناش على حاله، وعندما حل المساء لاحظت أن حرارته بدأت ترتفع وأنه أصبح منزعجاً وكأن شيئاً ما يتعبه، أصابته الحمى فقمت بإعطائه خافض للحرارة ومن ثم وضعته في سريره.
كانت ليلة طويلة جداً، كان يتنفس خلالها بشكل غريب ولم يكن وضعه مطمئناً أبداً، فاتصلت مباشرة بطبيب الأطفال فأخبرني أن أحضره ليكشف عليه بأسرع وقت ممكن!
عندما وصلنا تم تحويلنا إلى قسم الأطفال بسرعة، وبعد أخذ صورة أشعة سينية لصدره لم يكن الطبيب سعيداً بالنتائج، وقام بترتيب موعد لعملية تنظير للقصبات الهوائية في المساء.
بحمد لله، سمحت الشركة التي يعمل لديها جيك له بالمغادرة والعودة على متن أول طائرة بعدما علم بأمر طفلنا وبحالته الصحية. وفي تمام الساعة السادسة تم إدخال ناش إلى غرفة العمليات، بقيت طوال ذلك الوقت أبكي بقلق وخوف كبيرين فرجلي الصغير يخضع الآن للجراحة!، استطاع جيك أن يصل إلى المستشفى في الوقت المناسب، فذهب مباشرة إلى غرفة الإنعاش حيث ينام صغيرنا.
لقد تبين أن حبة البوشار التي غص بها كانت قد دخلت إلى رئتيه في تلك الليلة، فتعامل جسده معها كأنها أجسام غريبة فتكونت حولها أكياس صغيرة امتلأت بالقيح أو الخراج (Puss) مما سبب له التهاب رئوي في رئته اليسرى، واستطاع الطبيب خلال العملية إخراج 6 منها، كان هناك الكثير من الأكياس، بحيث أن الطبيب لم يكن متأكداً أنه استخرجها جميعها، فقام بترتيب موعد جديد لإعادة العملية خلال يومين.
كنا في حالة من التخبط ولكننا كنا في أيدي أمينة حيث يتلقى طفلنا الرعاية الصحية الأفضل، وجاءت العملية الثانية ومرة أخرى تم تجهيز ناش لها، وعندما تمت التقى بنا الطبيب وأخبرنا بنجاح العملية وتمكنه من التخلص من آخر كيس عالق .
كان ناش شجاعاً واستطاع التعافي بشكل جيد، فقد كان عليه أن يستمر لساعة واحدة في الغرفة دون أن ينزل مستوى الأكسجين لديه عن قراءة 90 حتى يتأكدوا من تحسنه، وقد استطاع فعل ذلك وغادرنا على إثره المستشفى.
لو أنني لم أثق بحدسي حينها لكي أحضره إلى المستشفى بهذه السرعة لربما كانت العواقب وخيمة!
نحن سعيدون جداً لخروج طفلنا سليما معافىً من هذه الحادثة، فقد حدث كل هذا بسبب وجبة خفيفة نتناولها باستمرار في منزلنا!
وبالطبع قام الأطباء بإلقاء محاضرة عليَّ بأن الأطفال تحت سن الخامسة لا يجوز تحت أي ظرف كان أن يتناولوا البوشار! لم أستطع حينها استخدام عذر "أن هذا طفلي الثالث لهذا لم أكن ألقي بالاً لما يجوز أو لا يجوز أن يفعله كما كنت أفعل مع طفلنا الأول".
كتبت هذا المنشور لأخبر الجميع وأنبههم أن هناك بعض الأمور التي نحسبها عادية جداً لكن اتضح لاحقاً أنها مضرة بصحة أطفالنا ومؤذية لهم.
ولكل أم، ثقي دائماً بغريزتك، لأنها تكون صائبة في أغلب الأوقات "