أخبار حول العالم
أم تنشر تحذيراً بعد أن وجدت ابنتها محجوزة في الغسالة
دائماً ما نسمع قصص عن حوادث لا تخطر على بال أحدنا يقع فيها الأطفال ضحايا. تختلف الأسباب بالتأكيد من حادثٍ إلى آخر، لكن حتماً تعمل كل قصة على زيادة وعينا وجعلنا مُستبقين لأي حدثٍ مشابه. لذلك نشارككم هذا الأسبوع قصةً حصلت لطفلين كادت أن تودي بحياة أحدهما مما دفع أمَّهما ليندسي مكليفر (Lindsey McIver) لمشاركتها على صفحتها آمِلَةً أن يستفيد الآخرون منها، ومشيرةً إلى ضرورة التعامل مع الأمور بعملية والتفكير بحلولٍ لما يحدث دون إلقاء اللوم على ذوي الأطفال، حيث كتبت:
"لقد كنتُ مترددة حيال كتابة هذا المنشور. بسبب التأنيب الحتمي الذي سيُلقى عليَّ كأم من خلال الإنترنت أولاً، وثانياً لأنه من الصعب جداً عليَّ أن أُعاوِد تذكُّر ما حدث.
فقد تعطلت غسَّالة منزلنا يوم الأحد الماضي، وقام زوجي بشراء واحدة جديدة في يوم الإثنين. لم نُفَكِّر بأي شيءٍ وقتها سوى أنها من النوع الجديد والعصري. فأمضينا المساء كلَّه في تركيبها بينما يحوم أطفالنا حولنا. وبالطبع قمنا أكثر من مرة بتحذيرهم من اللعب بها وبأنها من مقتنيات المنزل وليست من ضمن الألعاب أبداً، وإجابتهم كانت واحدة "حسناً".
وفي صباح يوم الثلاثاء أيقَظَنَا ابني (٤ سنوات) يبكي بشدة حتى أنه لم يكن قادراً على الكلام! وبينما كنتُ أُحاول أن أفهم ما يقول، نهضَ زوجي مُسرِعاُ من الفراش متوجهاً نحو الدرج إلى الأسفل.
وهناك كانت الصدمة؛ حيث نطق الكلمات المتقطعة التالية: كلوي. داخل. الغسَّالة! وعندما وصلنا غرفة الغسيل في القبو، وجدنا طفلتي كلوي (٣ سنوات) محجوزة داخل الغسالة محكمة الإغلاق والتي بدأت تهتز وتمتلئ بالماء. كانت كلوي تصرخ لكن لم يكن بإمكان أي أحد أن يسمع صراخها.
تمكنا من إيقاف الغسالة وفتح الباب وإخراجها سريعاً. وعدا عن بعض الرضوض الطفيفة في رأسها وملابسها المبللة فلقد كانت بخير. وبعد الخوض بكل الاحتمالات التي تبدأ بـ"ماذا لو" و"كان يجب أن"، علمنا بأننا محظوظين جداً وبأن الله كان رحيمٌ جداً بابنتنا الصغيرة.
أنشُرُ ما حدث لأنني أستطيع القول بأمانة أننا لم نُدرك خطر هذه الآلة. دائماً ما نتفاجأ من الطرق الجديدة التي يخترعها أطفالنا محاولين تجربتها والتي قد تعرضهم فعلاً للموت. وهذه المرة كانت حقاً طريقة جديدة.
قمتُ بالتقاط هذه الصورة بعد أن أقفلنا باب الغسالة باستخدام القفل حماية الطفل الاعتيادي. كما وجدنا خاصية قفل الغسالة لأمان الطفل، والتي لن تسمح بتشغيل الغسالة طالما أنها مُفَعَّلة، لكنها لا تقوم بإقفال الباب. وكما ذكرت فنحن لم نستعمل الغسالة حتى الآن، لذلك لم نتمكن من الاطلاع على كافة إعداداتها. وبما أنها أثارت فضول طفلين اثنين؛ جعلني ذلك الأمر راغبةً في حثِّ كل الأهالي وحتى الأجداد الذين لديهم أطفال ويمتلكون هذا النوع من الغسالات ذوات الفتحة الأمامية أن يقفلوا أبواب الغسالات هذه باستخدام القفل الاعتيادي لحمايتهم تماماً كالذي في الصورة، وأن يُبقوا إعدادات حماية الطفل في وضعية التشغيل!
أدركتُ بأنه هنالك طرقٌ كان بإمكاننا عملها لمنع هذا الأمر من الحدوث. إنه فصل الصيف الفصل الذي تكثر فيه حوادث برك السباحة وترك الأطفال في السيارات الساخنة وكل أشكال الحوادث الفظيعة. وهذا ما يُطلق على معظمهم: حوادث؛ لوم الأم والانتقاص منها لن يفيد أي شخص. علينا أن نكون منفتحين وصادقين تجاه أخطائنا لنساعد بعضنا في إبقاء أطفالنا آمنين. وثقوا بي، هذه الأم تلوم نفسها بما فيه الكفاية مُسبقاً."
من الضروري جداً أن تكون ردود أفعالنا إيجابية تجاه ما قد يحصل وإن كان صعباً. ومن الشجاعة أيضاً أن نشارك مثل هذه الأمور مع الآخرين لأننا بذلك نكون قد تخطينا لوم أنفسنا مدركين بأن نشر التوعية وعدم تكرار الحادثة مع غيرنا مسؤولية وأكثر أهمية.
المصدر: صفحة الأم الشخصية Lindsey Mcvler