أخبار حول العالم
The Mommy Club: واحة لدعم الأمهات
أجرت المقابلة” معالي جميل، من فريق أمهات ٣٦٠
هل من الممكن أن تعرفونا بأنفسكم وبـThe Mommy Club ؟
هبة أبو العيد، عمري 24 سنة وأم لطفل عمره 16 شهراً واسمه سليم. تخرجت من كلية الألسن من جامعة عين شمس.
هايدي وفيق، عمري 26 عاماً، وأم لطفل عمره 19 شهراً واسمه آدم. تخرجت بتخصص الإدارة من الجامعة الألمانية في القاهرة.
كيف بدأ The Mommy Club؟
لم يكن The Mommy Club عملاً مقصوداً ولكنه حدث! وهذا أجمل ما فيه.
ولد The Mommy Club من المخاوف والقلق المرتبط بأن تصبحي أماً لأول مرة. عندما كنت حاملاَ بطفلي، شعرت بالوحدة وبالحاجة إلى الحصول على الدعم من الأمهات الأخريات اللواتي يمرون بنفس التجربة أو أنجبن أطفالهن حديثاً، والاستفادة من خبراتهن. في كانون الثاني من عام 2015، أسست مجموعة على WhatsApp وأطلقت عليها اسم New Mommy Support Group وقمت بإضافة كل صديقاتي ومعارفي اللواتي أنجبن حديثاً أو كن ما زلن في فترة الحمل. أصبحت هذه المجموعة مكاننا المفضل، كنا نتحدث طوال اليوم وأحسسنا بالتواصل بيننا على جميع الأصعدة. تشاركنا الضحكات والمخاوف والنصائح، ووقفنا بجانب بعضنا البعض كل يوم. واحدة من أعضاء المجموعة هي شريكي هايدي. تقابلنا في المدرسة المتوسطة وأصبحنا أصدقاءً منذ ذلك الحين.
وعندما كبرت مجموعة الـWhatsApp ، ألح علي الأصدقاء بأن أنشىء مجموعة على Facebook لكي نتمكن من إضافة المزيد من الأمهات وأن نوسع دائرتنا. لم أكن مقتنعة في البداية، ولكن في إحدى الليالي وفي الساعة 2 صباحاً، وبينما كنت أشعر بالإحباط الشديد لأن طفلي ذو الأشهر الثلاثة كان يرفض النوم، ولد The Mommy Club. كانت مجموعة سرية على Facebook لأنها بدأت كدعابة بيننا، ولكن في اليوم التالي، بدأ الجميع بإضافة صديقاتهن من الأمهات! ومنذ ذلك الحين والمجموعة والحمدلله تكبر باستمرار! أصبحنا أنا وهايدي لا نفترق عن بعضنا، ونعمل معاً لبناء The Mommy Club حتى وصل إلى ما عليه الآن.
إن الهدف الأساسي من The Mommy Club هو توفير منصة للدعم المتكامل للأمهات الحاليات والأمهات المستقبليات. إنه واحة آمنة لهن، يستطعن المشاركة والتعبير فيه عما يشعرن به، وهو متنفس لهن أيضاً عن مصاعب الأمومة والحمل، حيث يحصلن على الإرشاد والدعم والخبرة من بعضهن البعض في مكان خالٍ من الدراما والتعقيد وإصدار الأحكام. أنا أؤمن بشدة أنه مهما كان زوجك وأصدقاؤك وعائلتك داعمين لك، لن يفهم أحد ما تمرين به إلا أم تمر بنفس الشيء. في The Mommy Club ستجدين صديقاً سواء كان الوقت 12 ظهراً أو4 صباحاً! إن أمهاتنا يوقظنك كل صباح لتذهبي إلى The Mommy Club! إنه مكانهم المفضل J
أصبح لدينا لحد الآن 20500 أم في مجموعة Facebook الخاصة بنا، ويصلنا ما معدله 500 طلب إضافة كل يوم، ويتم التحقق من كل حساب قبل إضافته.
هل من الممكن أن تخبرينا عن The Benefit Card؟
في البداية احببنا فكرة أن نتقدم من الشركات ونطلب منهم خصومات حصرية لأعضاء مجموعتنا، وكل من اتصلنا به كان متحمساً وموافقاً على الفكرة. وبما أن مجموعتنا أصبحت تكبر يوماً بعد يوم، بدأت الشركات تتصل بنا لأننا أصبحنا من الأسواق المستهدفة من قبلهم. وهكذا في تموز 2015، أنتجنا أول مجموعة من The Mommy Club benefit cards. وعندما أتى شهر أيلول، قمنا أنا وهايدي بتسجيل شركة The Mommy Club كعملنا الخاص.
أصبح لدينا الآن 3000 بطاقة موزعة، ويوجد أكثر من 70 بائعاً على بطاقتنا.
ما هي بعض خططكم المستقبلية بشأن The Mommy Club؟
عندما تشعبت العديد من المجموعات من The Mommy Club لاحظنا وجود الحاجة والرغبة في الدعم والتواصل بين الأمهات في جميع أنحاء العالم. وهكذا أصبح هدفنا تأسيس أول شبكة تواصل اجتماعي للأمهات في الشرق الأوسط. من المتوقع أن نطلق موقعنا الالكتروني www.themommyclub.com بعد اكتماله، وذلك خلال أسبوعين! كما أننا نعمل على إنشاء تطبيق خاص بنا على الهاتف الخلوي لجعل التواصل بين الأمهات أسهل. نحن مشتركون أيضاً في العديد من المبادرات والحراكات الاجتماعية لجعل حياة الأمهات وأطفالهن أسهل وممتعة أكثر. كما نعمل أيضاً على مجموعة من المناسبات المرتبطة بـThe Mommy Club ، ولكننا نبحث عن أماكن تتسع لهذا العدد الهائل من الناس!
هل من الممكن أن تشاركينا بقصة أم أحدثت تغييراً حقيقياً فيك؟
نحن نقرأ مثل هذه القصص الرائعة والملهمة كل يوم تقريباً! إن القوة التي تتمتع بها الأم لا نظير لها، وهي تبث الكثير من الطاقة الإيجابية في الآخرين. لا يوجد قصة واحدة بل المئات من القصص! ونحن نحاول أن نحتفي بكل القصص من خلال Mommy Diaries initiative. في كل شهر، نختار أماً ونحتفي بها عن طريق إرسال هدية صغيرة لها (هذا أقل ما نستطيع عمله)، ونعرض قصتها مع إشارة المربع. نحن نريد أن نشعر كل أم أنها رائعة وأنها كاملة كما هي.
ماذا علمك The Mommy Club عن الأمومة؟
لا يوجد هناك صح أو خطأ عندما يتعلق الأمر بالأمومة ورعاية طفلك. لن يحب أحد طفلك أو يعتني به كما تفعلين أنت، لذا فكيفية اختيارك للعناية به أمر ليس من شأن أحد.
ما هي المشكلات التي تعتقدين أنها تواجه الأمهات المصريات بشكل خاص؟
لا تحظى العديد من الأمهات على الدعم اللازم، وذلك بسبب نمط الحياة المشغول والمتعب في مصر. كما أنه من المؤسف القول أنه لا يوجد هناك الكثير من التعليم فيما يتعلق ببعض جوانب الأمومة الطبيعية. مثال: إن معدل الرضاعة الطيبيعية في مصر يصل إلى 11%، وهو أمر يدعو للدهشة! وهذا سببه أن أطباء الأطفال يميلون إلى وصف الحليب الجاهز للأطفال بدلاً من محاولة جعل الأمهات يزدن من إنتاجهن للحليب. ولكن مع ازدياد عدد استشاريات الرضاعة والولادة في مصر هذا الأيام، نأمل أن تجد الأمهات الدعم من المهنيين بالإضافة إلى دعم الأمهات في The Mommy Club.