أخبار حول العالم
لا تؤجلي أحلامك وانطلقي اليوم نحو تحقيقها
أثبتت العديد من النساء في العالم بشكلٍ عام وفي الشرق الأوسط بشكلٍ خاص أن المرأة لا تنقصها المهارات ولا الذكاء ولا القدرة على تحقيق النجاح والتفوق، وإنما تحتاج إلى الدعم والبيئة الحاضنة والتي تقدم لها كل ما تحتاجه للحاق بأحلامها. ولطالما رأيتُ مقدار اليأس والحزن في عيون الكثيرات ممن عرفتهن خلال حياتي، تلك النظرات التي تحكي سنين من الكبت والقوانين والأنظمة الاجتماعية التقليدية التي حرمت النساء من حقوقهن في الاختيار وتحقيق أحلامهن.
وإن كانت المرأة قديماً قد عانت من عدم وجود الدعم اللازم ولا القدرة على تحقيق ما تريد، فالمرأة اليوم تقف هي أمام تحقيق أحلامها، فنجدها دائمة التردد والحيرة وعدم القدرة على المجازفة، فنحن النساء دائمات البحث عن الكمال في كل شيء ونضع كلام الآخرين وتوقعاتهم فوق رغباتنا وأحلامنا، فتجدنا نميل للأمان والبقاء في منطقة الراحة.
لذلك، لا تتدرج النساء في الكثير من المناصب القيادية ولا تطالب الكثيرات في حقوقهن الوظيفية، فقد تبقى المرأة في ذات المسمى الوظيفي والامتيازات ذاتها لفترة طويلة دون المطالبة بحقها في الترقية أو دون التفكير في تأسيس عمل خاص بها، وذلك بسب الخوف من فقدان الأمان الذي تمنحه الوظيفة المضمونة.
إن الحياة اليوم تحتاج منا أن نكون أكثر قدرة على التغير والتكيف مع الظروف والمستجدات، وهناك الكثير من المجالات والفرص أمامنا كي نسعى لتحقيق أحلامنا و لنكون ما نريد، كما أن الوقت لا ينتظر أحداً، ونحن اليوم أصغر مما سنكون في الغد، وكل تجربة نخوضها وإن لم نصل من خلالها لما نريد، إلا أننا نتعلم منها الدروس التي ستساعدنا على النجاح في المرة القادمة.
لا تترددي عزيزتي في نشر تلك القصة أو المقالة، ولا تنتظري حتى تكون جميع الظروف ملائمة للبدء بمشروعك الخاص، فلن تعرفي أن الوقت مناسب أم لا إلا من خلال البدء، وتذكري أن البداية لا تكون دائماً مثالية، وأن أول أعمالنا في أي مجال لا تكون دائماً هي الأفضل، فكم كاتبٍ معروف انشهر بعد العديد من الروايات والأعمال، وكم من الممثلين والمشاهير الذين عرفوا من خلال دور واحد فقط لهم على الرغم من تقديمهم العديد من الأدوار السينمائية، فكل خطوة تقومين بها ستكون دفعة للأمام وإن كان التقدم بطيء، إلا أنك ستكونين أقرب مما كنتِ في السابق.
عندما تم سؤال العديد من النساء الرياديات واللاتي حققن نجاحاً باهراً في عالم الأعمال عن نصيحتهن للنساء، اجتمعن على نصيحة المبادرة والمجازفة، وأذكر إحداهن وهي تقول: "إنني لطالما انتظرت الوقت المثالي ولطالما أجلت أحلامي أملاً في قدوم ذلك الوقت، وقد تعلمتُ من تجربتي ألا أنتظر، وأن أتابع أحلامي مهما كانت الظروف".وكم من النساء اللاتي ينتظرن أن يكبر أطفالهن حتى يقمن بالبدء بتحقيق أحلامهن، على الرغم من أن الأمومة والعائلة لا تشكل عائقاً، على العكس، يمكن للعائلة أن تكون دافعاً نحو تحقيق النجاح، كما أن على قدر أهل العزم تأتي العزائم، أي أن طاقتك وقدرتك تكون أكبر كلما كانت التزاماتك ومتطلباتك أكبر، وقد أدركت هذا من خلال قيامي بالعديد من النشاطات والورشات والانخراط في العديد من المجالات إلى جانب الاعتناء بعائلتي وفي كل مرة كنتُ أكتشف مهاراتي وقدراتي بشكلٍ أكبر، وكل مرة كنتُ أتفاجئ من قدرتي على القيام بما هو مطلوب و قدرتي على تنظيم الوقت.