أخبار حول العالم
طفل يخضع ل 28 عملية جراحية بسبب شيء موجود في كل منزل
نشر أب صوراً مؤلمة لابنه الذي يصارع الموت في مستشفى جريت أورموند في مدينة لندن بعد ابتلاع الطفل بطارية صغيرة بشكل زر.
الطفل أولي لينون كان يبلغ من العمر عاماً واحداً فقط عندما خضع لعملية جراحية كبرى لإصلاح قصبته الهوائية التي احترقت جراء ابتلاعه للبطارية.
وفي أول المراحل قدر الأطباء بأن نسبة نجاة الطفل هي 10% فقط، وخضع أولي لما مجموعه 28 عملية لإنقاذ حياته بما فيها عملية اضطر الأطباء فيها للوصول إلى المنطقة وراء القلب.
أما الوالد إليوت لينون فقد شارك صورة لطفله الرضيع بينما هو يرقد في المستشفى، كنوع من التحذير للأهالي من خطورة البطاريات الدائرية الصغيرة.
وقع الحادث في مايو 2017 عندما شك والدا أولي بأن طفلهما لا يستطيع هضم الأطعمة الصلبة، واشتبه الأطباء في بداية الأمر في الاختناق أو الربو.
وقال إليوت لينون: "كنا في المنزل عند وقت الغداء وكان الأطفال معاً في الغرفة وكنا نصنع لهم الساندويشات في المطبخ، وكل شيء كان يبدو طبيعياً" وأضاف: " فجأة سمعنا صوتاً غريباً يصدر من أولي ليس سعالاً، بل أشبه بالاختناق".
تم إسعاف أولي إلى المستشفى يوم 30 أيار وبعد زيارة قسم الأشعة تبين أن هناك بطارية عالقة في حلق أولي. بالطبع تمت إزالة البطارية، لكن الآثار بعد إزالة البطارية كانت خطيرة جداً، وبقي أولي بعدها في المستشفى.
وبعد جراحة كبرى خضع لها وشهور من العلاج، نجا أولي، ولكن الضرر الذي أحدثته الصودا الكاوية ورد فعل الأنسجة في جسم أولي جعل حالته صعبة جداً. قال الأب: " لن يشفى تماماً أبداً ولن يتمكن من ممارسة الرياضة مثل الأطفال الآخرين".
وفي فترة كوفيد 19 أخذت العائلة احتياطات وقائية مشددة، لأن حتى نزلات البرد من الممكن أن تكون خطيرة جداً على أولي، فهي قد تغلق القصبة الهوائية لديه وتمنعه من التنفس.
لم يكن أولي وحده من عاش هذه التجربة، فهنالك الطفلة هاربر لي فانثورب ذات العامين، التي فقدت حياتها بعد ابتلاعها لإحدى البطاريات، وهذا ما دفع عائلة أولي للحديث عن ما حدث لطفلهم في عام 2017 لزيادة الوعي وتحذير الأهالي لمدى خطورة هذه البطاريات على أطفالهم.
* مصدر المقال من موقع www.mylondon.news