أخبار حول العالم
ديزني تعلن رسمياً مساندتها للمثلية والتحول الجنسي
أعلنت ديزني من خلال الرئيس التنفيذي بوب تشابك - التي قدمت للعالم ميكي ماوس وديزني لاند والعديد من الشخصيات والبرامج المحبوبة حول العالم - في 21 مارس أنها ستنشئ فريق عمل لتصميم المزيد من محتوى الأطفال الذي يروج للهوية المثلية والمتحولين جنسياً، حسب ما أفادت رويترز في 22 مارس أن "الشركة قالت إنها ستطلب مساعدة الخبراء لتطوير خطة ملموسة لضمان أن تكون ديزني" قوة من أجل الخير، من أجل الأطفال المثليين والمتحولين جنسياً ولعائلاتهم"، مما يعني في الوقت الراهن، أن الشركة ستقوم بإعادة المقطع المحذوف من الفيلم القادم (lightyear) وهو أحد أجزاء سلسلة أفلام Toy Story.
وقد جاء هذا الإعلان بعد قيام موظفي الشركة بالاحتجاج بشكل متواصل أمام مقرها العام، وذلك اعتراضاً على فرضها رقابة على الأفلام والمشاهد العلنية للمثليين، حيث كانت الشركة تنوي حذف مقطع القبلة بين شخصيتين أنثويتين في فيلم Lightyear وذلك بسبب احتجاج العديد من الدول من ضمنها السعودية والصين.
وقد أثارت الشركة أيضاً ضجة بعد معارضتها قانون ولاية فلوريدا (لا تقل مثلي)، والذي منعت من خلاله أن يتم تعليم الأطفال الفروق الجنسية أو التوجه للأطفال في المراحل الابتدائية ورياض الأطفال بأية معلومات حول المثلية أو التحول الجنسي أو الهوية الجنسية.
وقد قام حاكم ولاية فلوريدا بالرد على ديزني من خلال نص قانون يقوم على إلغاء وضع خاص كان يتمتع به مجمع "ديزني وورلد" الترفيهي، على أن يدخل القانون حيّز التنفيذ في حزيران/يونيو 2023، وبموجبه ستخسر "ديزني وورلد" التميز الذي كانت قد حصلت عليه خلال مرحلة بناء الموقع الترفيهي في ستينات القرن الماضي، والذي يوفّر للشركة استقلالية إدارية محلية كبيرة ويعفيها من الخضوع لمعظم قوانين الولاية.
ومن ناحية أخرى، انتشر مقطع فيديو مترجم بالعربية عن نهج لزيادة محتوى المثلية الجنسية في ديزني تسعى له رئيسة شركة إنتاج الرسوم المتحركة، كاري بيرك، حيث أعلنت أن "الشركة تتعهد بإنتاج المزيد من الشخصيات الكرتونية، التي تدعم المثلية، حتى نهاية العام الجاري".
وهذه ليست المرة الأولى التي يأتي فيها الحديث عن شركة ديزني ودعمها للمثليين، ففي عام 2018 انتشرت الكثير من الشائعات بخصوص إنتاج الجزء الثاني من فيلم Frozen، حيث صرحت النجمة أيدينا مينزيل صاحبة شخصية "إلسا" عن احتمال إضافة علاقة رومانسية في الجزء الثالث من الفيلم، والذي كان من المنتظر عرضه عام 2020، وقد وضحت النجمة أن ذلك يأتي بهدف تثقيف الأطفال حول العلاقات المثلية والفئات المختلفة.
ولكن لم يتم إنتاج الفيلم كما تم التصريح عنه في النهاية، وقد صرح القائمون عليه أن الجزء الثاني كان كافياً لإنهاء القصة، ولكن ليس من المستبعد أن يتم إنتاج الفيلم في السنوات القادمة وأن يكون مخصصاَ لدعم التوجه الجديد لشركة ديزني، وتجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تتبنى فيها الشركة تغيير المعتقدات وما هو سائد مجتمعياً، وقد كان للشركة دور بارز من خلال أعمالها في إعطاء الشخصيات الأنثوية أدوار البطولة وقد خرجت من الإطار التقليدي للقصص القائمة على الأميرات اللاتي يبحثن عن الأمير، كما قامت الشركة بابتكار العديد من الشخصيات الأنثوية بمختلف الأعراق والجنسيات.
ولكن بعد التصريحات الأخيرة للشركة، يجب علينا أن نكون أكثر وعياً بدور الأفلام والمحتوى الذي يشاهده أطفالنا، وأن نمارس دورنا كأهالي لتوعيتهم.