أخبار حول العالم
وفاة طفل بالقطيف اختناقاً بعد نسيانه في حافلة مدرسية
في خبر مؤلم وصادم فُجع المجتمع السعودي بوفاة الطفل حسن علوي، ويبلغ من العمر 5 سنوات في محافظة القطيف شرق المملكة العربية السعودية اختناقاً عقب نسيانه في حافلة المدرسة، وكما ذكر في صحيفة سبق صرح المتحدث الرسمي باسم الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية عن تفاصيل الحادثة بأن السائق نسي تفقد المركبة للتأكد من خلوها من الركاب وهو الإجراء الروتيني المتبع.
وفي مقابلة مع برنامج الراصد في قناة الإخبارية السعودية روى هاشم الشعلة والد الطفل المتوفى "حسن" تفاصيل الحادثة وآخر اللحظات التي جمعته بابنه، وكانت على الإفطار حين طلب مني تناول قطعة كيكة وشرب الحليب، وكان متحمساً لركوب الحافلة ويسأل عن موعد وصولها! وقامت والدته بإيصاله والتأكد من ركوبه الحافلة بعد أن خرجنا سوياً من المنزل إذ كالمعتاد أقوم بإيصالها يومياً بعد ذلك إلى العمل".
كما تحدث والد الطفل عن لحظات تواصل سائق الحافلة معه بعد وفاة "حسن"، وقال "اتصل بي عند الساعة 11 والثلث قبل الظهر، وأخبرني بأن حسن لم يحضر إلى المدرسة وفقاً لكلام مشرفة المدرسة وسألته: كيف لم يذهب إلى المدرسة وهو معك بالأساس، وتأكدنا من ركوبه الحافلة معك صباحاً؟ وقد شعرت أثناءها بأن صوته بدا مرتبكاً وغير طبيعي، فسألته ما الذي حصل بالضبط؟ فرد علي بأن "حسن" نائم في الباص ولا يتحرك".
"فوراً تبادر إلى ذهني حوادث نسيان الأطفال في الحافلات المدرسية! وحينها طلبت من السائق التوجه به مباشرة إلى أقرب مستوصف للمدرسة، فرفض لأول وهلة وطلب مني المجيء واستلام الطفل! لكنه قام بعد ذلك بإسعافه ونقله إلى المستوصف".
وتابع "وقد حاول الأطباء إسعافه وإنعاشه، لكنه كان قد فارق الحياة، وشعرت بأعضائه متيبسة حين قمت بشد يده أحسست بخشونتها بعد أن بدأ التّيبس فيها، رحمه الله".
واختتم الوالد المفجوع بوفاة ولده بالتأكيد على مسؤولية كل إنسان عن عمله مذكراً بقوله صلى الله عليه وسلم "كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته".
وأضاف "كان من المفترض أن يقوم صاحب الحافلة بدور المرافقة إذا تغيّبت ولا يتحرك إلا بعد التأكد من خلوه تماماً من الأطفال! كما كان من المفترض على الروضة التواصل معنا للسؤال عن غياب ابننا أو تأخره".
وأشار والد الطفل المتوفى إلى أن سائق الحافلة موقوف حالياً لاستكمال إجراءات التحقيق في الحادثة.
كيف نعلم أطفالنا التصرف في مثل هذه المواقف؟
- التصرف سريعاً وعدم الانتظار.
- محاولة فتح النوافذ والأبواب.
- تعليم الطفل الضغط بشكل متواصل على بوق السيارة المتواجد في المقود للفت انتباه العامة خارج الحافلة.
كما ننصح الجهات المعنية بإلزام السائقين باجتياز دورة تدريبية حول تحقيق السلامة لركاب الحافلات، خصوصاً تلك التي تقلّ الطلبة من المدارس، وكيف يتعامل السائق مع الحالات الطارئة، والتشديد على التأكد من خلو الحافلة من الركاب قبل إغلاق الأبواب.
كما يمكن تطبيق ما طبقته بعض الجهات في الولايات المتحدة في بعض الحافلات المدرسية لتكرر حوادث نسيان الطلاب في الحافلة، بتركيب جهاز إنذار في مؤخرة الحافلة، وينطلق هذا الإنذار حين توقف الحافلة؛ مما يجبر السائق على الذهاب لنهاية الحافلة لإغلاق الإنذار، كما أن صوت الإنذار العالي سوف يوقظ الطفل النائم.