الجمال
دليل كامل عن استخدام جهاز الليزر المنزلي
تهتم كل أنثى بالعناية بجمالها ونعومة بشرتها وتألقها، ومن أول ما يبدر على الذهن حين الحديث عن العناية بالبشرة هو الاهتمام بتنظيفها وإزالة الشعر الزائد منها، وتتعدد الوسائل في ذلك، فهناك من تختار الطرق التقليدية لإزالة الشعر مثل الحلاوة والشمع اليدوي أو بآلة الشمع، وهناك أجهزة نتف الشعر المخصصة لهذا الغرض، بالإضافة إلى الكريمات التي تذيب الشعر بمجرد دهنها على البشرة. ولكل من تلك الطرق والوسائل مميزات وعيوب، ومن أبرز ما يعيبها حين مقارنتها بإزالة الشعر بأجهزة الليزر هو أنها طرق ذات مفعول مؤقت مهما كانت جودة الطريقة، فهي لا تلبث بعد أيام أو أسابيع أن تنتهي نتيجتها بظهور الشعر من جديد.
أما إزالة الشعر بالليزر فقد يكلّف في أول الأمر وقتًا ومالاً حتى تنتهي الجلسات المحددة لذلك ثم بعدها تبقى النتيجة على الدوام، فهو يتناسب جدًا مع إيقاع الحياة السريع وكثرة المهام التي تجعل السيدات لا يجدن الوقت الكافي أو صفاء الذهن اللازم للعناية بالبشرة وتفاصيلها.
الفرق بين جهاز الليزر المنزلي والليزر المتوفر في العيادات:
قوة النبضات:
إن تقنية الليزر المستخدمة لإزالة الشعر هي ذاتها في الأجهزة المنزلية أو العيادات المتخصصة إلا أن أجهزة العيادات ذات قوة نبضات أعلى ومفعول أقوى، ومصممة لاستخدامها من قبل أخصائيي الليزر المدرّبين جيدًا وذلك لحماية البشرة من عواقب الاستخدام الخاطئ، كالحروق والتهيج والاحمرار وغيرها. أما الليزر المنزلي فهو أخف وألطف على البشرة لذلك يكون أكثر أمانًا للاستخدام الشخصي في المنزل.
عدد الجلسات:
فإذا كان عدد الجلسات الكافية لإتمام مهمة إزالة الشعر بالليزر في العيادات هو 6 جلسات على سبيل المثال بالإضافة إلى الرتوش بين كل جلسة وأخرى، فإنه بالمقابل سيكون عدد الجلسات المتوقعة لتظهر ذات النتيجة من استخدام جهاز الليزر المنزلي 10 إلى 12 جلسة تقريبًا.
المدة الكافية:
إذا كانت المدة الكافية للحصول على النتيجة النهائية لجلسات الليزر في العيادات مثلًا 3 أشهر بمعدل جلسة واحدة أسبوعين، فإن المدة ستتضاعف في الليزر المنزلي لتصل إلى 5 أو 6 أشهر ويعتمد ذلك على استجابة كل بشرة ونوعها ونوع الشعر فيها ولا يمكن إعطاء مدة محددة تنطبق على الجميع ولكن هذه المدة التقديرية مبدئيًا.
مميزات جهاز الليزر المنزلي:
- يميّز جهاز الليزر المنزلي أنه أكثر أمانًا على البشرة لأنه أخف وأضعف، فذوات البشرة الحساسة التي تتهيج وتحمرّ بعد جلسات الليزر في العيادات استطعنَ تحمله بشكل جيد دون آثار مؤلمة.
- انخفاض تكلفته بالمقارنة بليزر العيادات، فجلسات العيادات يصل سعرها لأربعة أضعاف سعر الليزر المنزلي أو تزيد قليلًا.
- إمكانية أداء الجلسات في المنزل بكامل الخصوصية دون الاضطرار لكشف مناطق الجسد المختلفة للأخصائيين، كمان يكون ذلك موفرًا للجهد والذهاب إلى العيادات وموفرًا لوقت الذهاب والانتظار فيها.
ما لون البشرة والشعر المناسبين لجلسات الليزر؟
هناك درجات ألوان بشرة معينة، مع ألوان شعر محددة يمكن أن يحقق الليزر الهدف المنشود من استخدامه لإزالتها، والقاعدة بشكلٍ عام أنه كلما كانت درجة لون البشرة أفتح كلما كانت هناك إمكانية أكبر لإزالة الشعر منها بالليزر، وكلما كانت أكثر اسمرارًا كان ذلك صعبًا أو غير ممكن.
وفي المقابل بالنسبة للون الشعر فهو بالعكس من ذلك كلما كان لون شعر البشرة أغمق وأكثر سماكةً ووضوحًا، كلما كان بالإمكان إزالته بالليزر، وكلما كان أفتح أو خفيفًا أو قصيرًا كالشعر الوبري فهو أصعب ولا يمكن أن يظهر المفعول بعد الليزر. ويوجد في بعض العيادات أجهزة ليزر خاصة بإزالة الشعر الوبري وهو الشعر الخفيف جدًا والقصير والذي لا يكاد يكون ظاهرًا للعين وذلك مثل الشعر في منطقة العضد والشعر في بشرة الوجه ومنطقة الرقبة وغيرها.
خطوات عمل الليزر:
لابد من تحضير البشرة قبل البدء بعمل الليزر وذلك بالتوقف تمامًا عن نزع الشعر من منبته بأي طريقة حتى ينمو بشكل كامل، ثم بعد ذلك يتم إزالته بالموس أو الشفرة فقط، ولا يصح أبدًا إزالته من بصيلاته بالطرق الأخرى، ثم بعد ذلك يتم اختيار أدنى درجة من قوة درجات النبضات وهي في أغلب أجهزة الليزر 5درجات فيتم اختيار الأدنى للتجربة ثم التمرير في منطقة تلو الأخرى والنقر على الزر لتتم النبضة ثم الانتقال دون الإعادة لنفس المنطقة، تكفي مرة واحدة لكل منطقة حتى يتم الانتهاء منها. ومع استمرار التجربة تستطيعين تحديد المنطقة الحساسة التي تحتاج لقوة نبضات منخفضة، والمنطقة عالية التحمل من مناطق بشرتك المختلفة والتي يمكنك اختيار درجات عالية لها.
وبعد ذلك لا يتم تعريض البشرة للشمس مباشرة في اليوم الذي تم عمل الجلسة فيها، وأيضًا فيما يخص جلسات التقشير والحمام المغربي وما يشابه ذلك فلابد من التوقف تمامًا عن فعلها حتى الانتهاء من فترة الليزر بمجملها حتى الجلسة الأخيرة. فقط اكتفي في هذه الفترة بالترطيب والتنظيف السطحي الهادئ للبشرة حتى لا تتهيج.
كما يجدر التنبيه بالتوقف تمامًا عن نتف الشعر بأي وسيلة أخرى حتى تنتهي جلسات الليزر تمامًا سوى بالموس، وذلك لأن عمل الليزر يكون موجهًا على بُصيلة الشعرات، فإن تم إزالتها بالشمع أو الحلاوة أو جهاز النتف فستُزال البُصيلة ويذهب المجهود بالليزر سُدًى ولابد من إعادة الكرّة من الصفر حينها.