خلقنا الله تعالى جسداً وروح، ومن روائع خلقه أن جعل لنا في الزواج والطرف الآخر ما يملأ علينا حياتنا ويشبع رغباتنا، فالزواج مسكن للرجل والمرأة وفيه يجد ما يحتاجه من حب ومودة ورحمة، وفيه يشبع حاجاته الجسدية بالعلاقة الحميمية مع زوجه، وعلى الرغم من قدسية العلاقة الزوجية والاهتمام المجتمعي بها، إلا أن هناك الكثير من المفاهيم الخاطئة المنتشرة بين الزوجين والتي قد تكون السبب أمام استمتاعهم بالعلاقة بينهما.

وللدكتور جاسم المطوع الكثير من النصائح للزوجين للوصول إلى علاقة زوجية سليمة قائمة على التفاهم والمودة، وقد ركز أيضاً على العلاقة الحميمية بين الزوجين ومن النصائح التي قدمها لعلاقة زوجية أفضل:

التخلص من الأخطاء في غرفة النوم

فقد ذكر الدكتور أن رجلاً قد اشتكى من زوجته لعدم رغبتها في ممارسة العلاقة الحميمة معه وبعد البحث عن الأسباب وراء هذه المشكلة، استنتج الدكتور أن المشكلة تكمن في مجموعة من الأخطاء التي يرتكبها الزوجين ومن هذه الأخطاء:

• يعتقد بعض الرجال أن المرأة هي التي ينبغي أن تبادر لزوجها والصواب أن المبادرة مسؤولية الجميع فهي تبادر حتى تشبع رجولته وهو يبادر حتى يشبع أنوثتها.

• تعتقد المرأة أن الرجل عندما يطلب منها التغيير أو التجديد في المعاشرة، فتفهم ذلك بأنها صارت غير مرغوب فيها وهذا فهم خاطئ. فالرجال بشكل عام يحبون التغيير والتجديد في اللباس والمكان والرائحة والشكل وحتى في الصوت والكلام.

• الفتور في المعاشرة في بعض مراحل العمر أمر طبيعي بسبب بعض الظروف التي يمر بها الزوجان مثل الظروف الصحية، أو الديون، أو تغير البلد أو وجود مشاكل عائلية أو مشاكل في الوظيفة تأثر في المزاج في غرفة النوم. ولا يعنى ذلك فشل الزواج، وإنما هي مرحلة مؤقتة من العمر.

• الرجل أو المرأة ليسا دائماً مستعدين للعلاقة الحميمية. ولنجاح العلاقة فإنها تحتاج لتهيئة ومقدمات قد تطول أحياناً، وقليل من الرجال من يطيل المقدمات لأنهم يعتبرون المعاشرة هدفها قضاء للشهوة فقط وكأنها عملية آلية بينما تراه المرأة جلسة حب ودفء عاطفي.

• بعض الرجال أو النساء يكونوا مدمني أفلام إباحية ويظنون أن العلاقة بالفراش ينبغي أن تكون مثل الأفلام التي يشاهدونها وهذا خطأ كبير لأن الأفلام فيها مبالغات كثيرة وخدع في المونتاج والإضاءة وعدسات التصوير.

• كلا الرجل والمرأة يحبان طريقة معينة في العلاقة، ولكن لا يصرحان بها وهذا يزيد الجفوة فيما بينهما.

• بعض الرجال يأخذون منشطات أو أدوية ولا يخبرون زوجاتهم حتى يكن مهيآت للتعامل معهم فتحصل الخيبة في العلاقة بينهم، والصواب أن تكون مصارحة بين الزوجين مع تعلم مفاتيح الإثارة لدي كل طرف.