العلاقات
أفكار وطرق مميزة للغاية لتحظوا بروابط عائلية قويّة ووقت ممتع
إن من أجمل ما يحظى به الإنسان هو أن يكون محاطًا بعائلةٍ رائعة، تربطها روابط قوية، وتتكاتف دائمًا وتتشارك حلو الأوقات ومرّها، وقد تجد بعض العائلات التي يسود فيها الحب والتراحم فيتبادر إلى الذهن سؤال: كيف وصلوا إلى هذه المرحلة الرائعة في العلاقة بين بعضهم البعض؟
هنا بعض الأسرار والإرشادات للحفاظ على أجمل علاقة بين أفراد العائلة الكبرى:
-
الحرص على الاجتماع العائلي.
من المهم مهما تزايدت المسؤوليات والانشغالات وارتباطات الإخوة والأخوات وأبنائهم بالمواعيد التي لا نهاية لها والمهام في كافة المجالات، أن يبقى هناك موعدٌ دوريّ يضم العائلة تحت سقفٍ واحد، فيتبادلون الحكايا والأحداث ويتخففون من أحمالهم التي تثقلهم بها ضغوطات الحياة اليومية، ويتشاركون الطعام حول سفرة واحدة.
وقد ترغب الكثير من العائلات في دوام هذا الاجتماع وعدم انقطاعه، والسرّ في ذلك وفي نجاحه واستمراريته هو البساطة والواقعية بعيدًا عن التكلف والتعقيد، فكلما كان الاجتماع بسيطًا حميميًا دافئًا لا يتطلب الكثير من المجهود من قبل صاحب الاستضافة كلما دام.
-
الهدايا في المناسبات الشخصية.
حاولوا أن تكونوا على علم وقرب من أفراد عائلتكم، وأسعدوهم بالهدايا في مناسباتهم الشخصية كالزواج أو النجاح أو التخرج أو قدوم مولود جديد أو حتى الترقية في العمل، فالهدية مرسال التواصل والحب بين القلوب.
-
المكالمات بدل الرسائل.
حين تسمعون عن أحد أفراد عائلتكم بأنه يمر بوعكة صحية، أو لديه حدث سعيد أو أيًا كان فلا تكتفوا برسالةٍ عامة عابرة في مجموعة واتساب! بل قوموا وبادروا بالاتصال به وعبروا له عن مشاركتكم الوجدانية معه فهذا من شأنه تقوية الرابطة بينكم.
-
صنع الذكريات المشتركة الجميلة.
لا تكتفوا بالروتين الممل للاجتماعات الدورية للعائلة، وبادروا بصنع الذكريات البهيجة المشتركة كرحلة بحرية، أو حفلات شواء، أو أيًا كان.. المهم أن تصبح العائلة الكبرى لها ذكريات سعيدة مشتركة.
-
عدم التطرق للمواضيع غير المحببة.
الأسئلة الشخصية أو التعليقات غير المحبذة قد تنفر بعض الأشخاص وتتسبب لهم بالشعور بالضيق والأذى وعدم الرغبة بحضور لقاءات العائلة لتجنب هذه الموضوعات، ومن أمثلتها: سؤال العازب متى سوف يتزوج/ أو تتزوج؟ سؤال المتزوجة حديثًا عن الحمل؟ السؤال عن العلامات الدراسية بالتفصيل، التعليق على المظهر بدون مراعاة، سواءً كان التعليق على زيادة الوزن أو النحافة الزائدة، أو الشعر الباهت الخفيف، أو البشرة الشاحبة، أو حتى طريقة اللباس ونوع الزينة. القاعدة حين لقاء الأحباب: إن كان لديكم تعليقًا لطيفًا فتفضلوا به، وإلا فاكتفوا بالصمت والحديث العام.
-
تقبل الاختلافات.
حين يكون الإخوة والأخوات في بيتٍ واحد تكون الطباع متشابهة وتحتم البيئة الأسرية عليهم نمطًا معينا في الحياة، وبعد أن يتزوج الإخوة والأخوات ويرتبط كل منهم بشريك الحياة وينجب الأطفال تظهر الفروقات بين الأسر ويتخذ كل منهم أسلوبًا يخصه مع عائلته الصغيرة، وقد يكون هذا الفرق بدايةً للتباعد وقلة الأمور المشتركة، وظهور الانتقادات، اتركوا كل هذا خلفكم وتمسّكوا بالعائلة وأحبوا اختلافاتهم عنكم.
-
تغافل عن الأخطاء.
قد تبدر بعض الهفوات أو يحدث التقصير من أحد الأفراد فيؤثر ذلك على محبته ورضا الآخرين عنه، والأولى أن يتغافل الجميع ويعذروا صاحب الخطأ، ويقدموا له النصح بلطف، مع إعطائه فرصة التعلم من الخطأ بعيدًا عن العتاب.
-
التكاتف في الأوقات الصعبة.
إن المبادرة بعرض الخدمات للعائلة خصوصًا في الأوقات الصعبة والظروف السيئة كالمرض أو الخسارة المالية أو الإخفاقات الدراسية وغيرها، يكون له بالغ الأثر في تقوية رابط العائلة فيشعر الفرد فيهم أنه لن يكون وحيدًا أبدًا أو ضعيفًا طالما يمتلك عائلة تسانده وتدعمه في جميع الأوقات.
-
لا تستسلموا للصمت الطويل.
ستشعرون أحيانًا مع تنوع المجالات في العمل والدراسة، وتنوع الظروف والبيئات لأفراد العائلة الواحدة، أنه ليس هناك موضوعات مشتركة تناسب الحديث مع الشخص، وبعد سنوات سيقل الحديث الشيق ويطول الصمت ربما، فبادروا بقطع الصمت الطويل وأذيبوا الجليد وتحدثوا مع كل شخص عن ما يهمه هو من الموضوعات أو عن مشاعره وآخر أخباره .
أخيرًا العائلة هي الملاذ ، والجانب الأجمل من العلاقات وتستحق بذل الجهد للحفاظ عليها وتنمية الحب بين أفرادها لننعم بحياة هانئة.