• تأليف ورسوم : ميثاء الخياط
• دار النشر: دار الهدهد

اعتدت على الاستمتاع بالسجع الجميل عند قراءة كتب ميثاء الخياط. فالنص يكون سلس جداً مع موسيقى تجعل قراءة الكلمات وفهم مغزاها سهل على الأطفال ومحبب. في هذا الكتاب نمضي مع الشخصيات يوم رمضاني جميل يمتد من الفجر حتى المغرب، تخبرنا الشخصيات عما تعمل وأكثر ما تحب في شهر رمضان.  جميع هذه الشخصيات تعكس نماذج إيجابية لطريقة التصرف في رمضان أثناء الصوم وكيفية استغلال الوقت خلال هذا الشهر الفضيل بالأعمال الجيدة ونشاطات رمضان للأطفال. فيؤكد على ضرورة السحور والقيام عند الفجر وعدم التكاسل، فسماع الآذان يشق الهدوء السائد يعتبر من الأشياء الجميلة التي يمكننا الاستمتاع بها دائماً.

ومن ثم تأتي شخصية نشيطة تمارس حياة عملية طبيعية حتى أثناء الصوم، فالامتناع عن الطعام والشراب لا يعني عدم القدرة على التحرك أو العمل، والقيام بواجباتنا اليومية المعتادة بمزاج جيد وحسن خلق. ومن أهم ما يدعو إليه رمضان هو الإحساس بالفقراء والمحتاجين، فنرى شخصية تستمع وهي تعطي وتدخل السرور في قلوب الأيتام. بالإضافة لذلك، يعتبر رمضان وقت مناسب لتشجيع الأطفال على الالتزام بالصلاة وقراءة القرآن والتفكر في قدرة الله وعظمته ويؤكد هذا الكتاب على ذلك. من أكثر ما أحب في هذا الكتاب شخصية الزوج الذي يعامل أفراد أسرته بهدوء وحب وتظهر لنا صورة جميلة لمحبة الزوج لعائلته. 

للأسف يوجد الكثير من النماذج في بعض العائلات التي يكون فيها الأب دائم التكشير خلال رمضان وعصبي وسيء الطباع وأنه بحاجة للراحة دائماً ولا يستطيع المساعدة، وهنا تأتي فرصة لنرى شخصية أب يُقدِّر ما تقوم به زوجته من متاعب خلال شهر رمضان وأثناء صومها أيضاً ويظهر لها امتنانه من خلال مساعدتها في ترتيب المنزل ويقدم لها هدية وقبلة على خدها. في ذلك مثال مميز للأب يحتذي به الذكور من الأطفال.  تنتهي القصة بالشخصية الرئيسية تسأل القارئ عن أكثر ما يحب أثناء رمضان، فمن الرائع فتح باب الحوار مع الطفل بعد الانتهاء من قراءة الكتاب والتحدث عما نحب أن نفعل وكيف نريد أن نصبح أفضل مع كل يوم يمضي من أيام الشهر المبارك.

في النهاية، عليك بقراءة هذا الكتاب لطفلك ان اردت

* تغيير الصورة النمطية للصوم عند الطفل. فإذا كان طفلك محاط بنماذج سلبية تظهر أن الصوم هو سبب للعصبية وعدم التحمل والغضب غير المبرر، فبإمكان هذا الكتاب عكس نموذج إيجابي محبب ليحتذي به الطفل عندما يبدأ بالصيام، ويستمر في هذا التصرف الصحيح حتى بعد انتهاء الشهر.

* زرع حب رمضان في قلوب الأطفال، فرمضان ليس فقط الامتناع عن الأكل والشرب... رمضان محبة، حتى أن النقاط في كلمة رمضان على غلاف الكتاب رسمت كقلوب حب.

* التحاور مع الطفل عما يحب في رمضان وعما يرى من حوله من أمثلة جيدة وسلبية خلال هذا الشهر المبارك والتركيز على أن نكون نحن مثالاً جيداً لأطفالنا.

يمكنكم التواصل مع دار الهدهد للاستفسار عن الموزعين في مكان إقامتكم وعن كيفية الحصول على الكتاب.http://www.hudhuduae.com/ فسيكون فكرة لهدية رمضان للأطفال.