الولادة
كل ما تحتاجين معرفته عن الولادة القيصرية
كل امرأة حامل تسأل نفسها عما إذا كانت ستلد ولادة طبيعية أم ولادة قيصرية، ثم تبدا تفكر بكل ما هو أفضل لها ولطفلها. عادة ما يجيب الأطباء على هذه الأسئلة جميعها حسب حالة الأم الصحية وتطور طفلها.
لكن، ماذا لو قرر الطبيب أن العملية القيصرية (CS) هي الطريقة الأفضل لكِ؟ ماذا عليك أن تعرفي عنها وتتوقعي منها؟
فالعملية القيصرية هي عملية جراحية لتوليد طفلك من خلال عمل جرح في جدار البطن والرحم. وهي تعتبر عملية جراحية كبرى، لذلك تتم عادة إذا كانت الخيار الأكثر أمانًا للأم وطفلها.
العملية القيصرية تعتبر شائعة بين الأمهات، فحوالي 30% من الولادات تتم عن طريقها. يلجأ الأطباء لها في الحلات الطارئة أو أنه يتم التخطيط لها بالتنسيق مع الوالدين.
في معظم الحالات، يختار الأطباء إجراءها في حالات الطوارئ، وفقط 20% منها تكون مخطط لها من قبل، وعادةً ما يكون ذلك ابتداءً من الأسبوع 39 من أسابيع الحمل.
فلماذا يتم اللجوء إلى العملية القيصرية؟
يعود ذلك عادةً إلى عدة أسباب:
-
أن تكون الأم قد أجرت عمليات قيصرية من قبل.
-
الجنين في الوضع المقعدي (Breech position).
-
أن يكون لدى الأم انخفاض أو هبوط في المشيمة (Placenta Previa).
-
مشاكل وصعوبات في المخاض لا تجعله يسير بشكل طبيعي.
-
تعرض الأم للعدوى أو الالتهابات مثل عدوى الهربس التناسلي (genital herpes).
-
إذا كان الطفل لا يحصل على كمية كافية من الأكسجين، فيكون على الطبيب أن يقوم بتوليد الأم فوراً.
لكن، ماذا يحدث خلال العملية القيصرية؟
تتم معظم العمليات القيصرية تحت التخدير النصفي، أي أنك تبقين مستيقظة، لكن الجزء السفلي من جسمك مخدر وبالتالي لن تشعري بأي ألم، قد تشعرين ببعض الشد أثناء العملية، ولكن دون أي ألم على الإطلاق
في بعض الأحيان، يمكن أن يستخدم التخدير العام، وتستغرق العملية عادة من 40 إلى 50 دقيقة.
ما يحدث أثناء الجراحة ما يلي:
-
يوضع حاجز معقم أمامك تحجب عنك كل ما يحدث خلال العملية.
-
يتم إجراء جرح صغير طوله حوالي 10 سم أسفل البطن (عادةً أسفل خط البكيني).
-
يتم استكمال عملية الولادة بخروج الطفل من رحم الأم والقيام بقطع الحبل السري.
-
يسلم الطفل لطبيب الأطفال المتواجد داخل غرفة العمليات.
-
بعد أن يفحصه طبيب الأطفال، يمكنك أنتِ وزوجك احتضانه وحمله بين أيديكم.
-
يقوم الطبيب بإزالة المشيمة وتنظيف الرحم بعد الولادة واغلاقه باستخدام الغرز الجراحية
. -
يتم اغلاق جدار البطن والجلد بطريقة تجميلية.
التعافي من العملية القيصرية
عادة يكون التعافي من العملية القيصرية أطول من التعافي من الولادة الطبيعية، فعادة تقضي الأم وقتاً أطول بالمستشفى (ليلة إضافية في حالة الولادة القيصرية)..
تتم السيطرة على الألم بعد العملية عن طريق إعطاء مسكنات آمنة للرضاعة.
وعندما تذهب إلى المنزل عليها ألا تبذل الكثير من الجهد وأن تتجنب بعض النشاطات مثل قيادة السيارة، حتى يتم فحصها مجدداً من قبل الطبيب بعد 6 أسابيع من الولادة.
بالطبع ستتشكل ندبة في موقع الجراحة، لكنها ستبهت وتختفي مع مرور الوقت.
ما هي مخاطر الولادة القيصرية؟
الولادة القيصرية هي عملية آمنة للغاية، لكن كغيرها من العمليات الجراحية لها بعض المخاطر التي يجب التنبيه لها.
تشمل المضاعفات المحتملة:
-
حدوث نزيف
-
التهاب جرح الولادة لاحقاً.
-
التهابات الرحم.
-
تلف في المناطق المجاورة لمنطقة الولادة، مثل المثانة والحالب (الأنابيب التي تربط الكلى بالمثانة).
-
صعوبات في التنفس لدى الطفل.
وماذا عن الولادات التي تلي خضوع الأم لولادة قيصرية؟
إذا كان لديك طفل أنجبته بعملية قيصرية، هذا لا يعني أن أي طفل تنجبينه مستقبلاً يجب أن يولد بنفس الطريقة.
فبعض النساء ممن أنجبن طفلهن الأول بعملية قيصرية استطعن أن يلدن الطفل الذي بعده ولادة طبيعية وهو ما يعرف ب Vaginal Birth after Caesarean، لكن القرار في هذا يعود إلى طبيبك.
كما أنك في هذه الحالة ستحتاجين إلى مراقبة أكبر خلال مرحلة المخاض، للتأكد من أن كل شيء يسير على ما يرام ولتجنب أي مضاعفات.