قصص أمهات
السر الذي سهل علي حملي وولادتي
في مقالي السابق، تحدثت عن الأمور الأربعة التي ساعدتني في التغلب على القلق ومخاوف الحمل والولادة، وهنا أحب أن أقدم لكم نصيحة أخرى مهمة تساعد في ذلك أيضاً.
تماماً مثل العديد من النساء، كان من السهل علي أن أبتكر الكثير من السيناريوهات لمخاض وولادة مثاليين، حتى قبل أن يبدأ طفلي بالنمو في داخلي! كنت أريد لتجربتي أن تكون جميلة وإيجابية بكل المعايير. ولكن مع قرب موعد ولادتي، بدأت أقلق وأفكر: هل ستسير الأمور على ما يرام؟
لقد قرأت بشكل موسع عن الولادة الطبيعية، وأعلم تماماً أن مشاعر الخوف والقلق هي آخر شيء كنت أرغب فيه في هذه المرحلة!
فهو لا يساعد أبداً في مرحلة الولادة، بل على العكس تماماً، فقد ينتج عنه تباطؤ في الانقباضات، كما أنه يمنع اتساع عنق الرحم، ويوقف تقدم المخاض. وهذا معناه أن كل الخوف والقلق الذي كنت أعيشه لأني أرغب بولادة جيدة كان يؤذيني ويضر بحملي بشكل كبير.
لذا، قررت أن أتعلم ما هو معاكس للخوف والتوتر. فتعلمت عن الهرمونات والممارسات التي تساعد أجسادنا على الاسترخاء والهدوء والراحة، والتعامل مع التجارب المؤلمة والشديدة.
أتعلمون ما الذي كان من بين أكثر الممارسات التي تحد من التوتر وتساعد في إنتاج الهرمونات التي تحسن المزاج؟ .. إنه الضحك!
لقد ضحكت كثيراً خلال فترة حملي وقبل ولادتي كل يوم، وليس ضحكاً مصطنعاً أو مفتعلاً، وإنما ضحكاً يأتي من القلب ويدفعني للبكاء في كثير من الأوقات.
دخلت إلى الإنترنت وشاهدت عشرات الكوميديين، وقرأت النكات من الكتب والإنترنت. قضيت أنا وزوجي يوماً كاملاً في سرد القصص واللحظات المضحكة عن علاقتنا التي استمرت ست سنوات (وكتبناها جميعها).
كما قام زوجي بجعل أصدقائي يقومون بعمل فيديو كوميدي لي لأشاهده فور بدء المخاض. نعم، هذا صحيح! لقد حصلت على فيديو مضحك خاص بي فقط في وقت المخاض، وقد نجح الأمر فعلاً! شاهدته لمرتين متتاليتين وكنت أبكي من الفرح، كانت حقاً بداية مثالية لتجربة ولادة رائعة.
لا يجب أن يكون الخوف هو العاطفة المهيمنة في مرحلة الحمل والولادة. يمكنكم التخلص منه بمساعدة أصحاب الخبرة من حولكم، وبتمسككم بالسلام الداخلي والثقة بالنفس، والأهم من ذلك بالضحك دائماً!