الرياضة
خمسة اعتقادات خاطئة عن ممارسة الرياضة وصعوباتها
هل سبق وأن شعرتِ بالحماس بشأن البدء بنظام رياضي جديد أو سبق وأن التحقتِ بنادٍ رياضي أو قمتِ بشراء ملابس جديدة للنادي الرياضي وبدأت بتنفيذ الخطة المتعلقة بممارسة الرياضة إلا أنك في نهاية المطاف وفي غضون شهر شعرتِ بفقدان لذلك الدافع وبدأت تشعرين بأن الذهاب إلى النادي الرياضي فكرة مرهقة. هل أقدمتِ على شراء جهاز جديد للمشي ووعدتِ نفسك باستخدامه يوميًا ولكن بعد بضعة شهور تحول الجهاز الجديد إلى علاقة للملابس؟!
حسنًا، أنت بالتأكيد لست الوحيدة. وسنناقش فيما يلي بعض الاعتقادات الخاطئة التي تتعلق بممارسة التمرينات الرياضية والتي قد تكون السبب وراء افتقادك لذلك الحماس.
1- التمرينات الرياضية تحتاج إلى معدات خاصة وتتطلب عضوية في النادي الرياضي
في حين أن الذهاب إلى النادي الرياضي والالتحاق بصفوف التدريب فكرة جيدة جدًا، إلا أنها ليست الطريقة الوحيدة لممارسة التمرينات الرياضية بالتأكيد. فالتدريب في المنزل والنشاط البدني يعتبر خيارًا رائعًا خاصة إذا كنت أمًا ولديك جدول أعمال مزدحم.
كل ما تحتاجين إليه هو دعاسة للتمرين وزاوية صغيرة!
2- يجب عليَّ التمرن لساعات كل يوم للحصول على نتيجة
عندما يتعلق الأمر بالتمرين , النشاط البدني والمحافظة على لياقتي فإن شعاري المفضل هو "قليل دائم خير من كثير متقطع".
إننا نتحدث هنا عن تعزيز صحتك ومستوى لياقتك البدنية، وليس عن المشاركة في سباق ماراثون أو المشاركة في مسابقة لكمال الأجسام، لذلك فإن 30 دقيقة يوميًا مع المحافظة على النشاط البدني بقية النهار يمكن أن تكون كافية لتحقيق هدفك. ولكن إذا كنتِ تعتقدين بأن 30 دقيقة غير كافية لتحفيزك، تحققي من النقطة التالية.
3- ليس لدي وقت
بإمكانك تنفيذ روتين يومي لمدة 10 أو 5 دقائق عدة مرات في اليوم! ممارسة الرياضة عندما تستيقظين من النوم، أو قبل أن تغيري ملابسك أو تأخذي حمامك، أو قبل الذهاب إلى النوم، أو بين الفواصل الإعلانية أثناء مشاهدتك برنامجك المفضل على التلفاز. وإذا كنت أمًا بإمكانك جعل وقت التمرين وقتًا مليئًا بالمرح من خلال اللعب مع أطفالك، حيث يتحمس الأطفال عادةً في المشاركة كما أنك بذلك تعلميهم بأن التمرينات الرياضية جزء هام من حياتهم.
لماذا يمكن اعتبار روتين الدقائق الخمسة خيارك الأفضل؟! لأنه سيساعدك على النظر إلى التمرين كهدف سهل المنال، لذلك لن تتوقفي وستشعرين ببطء بأن لديك طاقة أكبر وبأنك مستعدة لزيادة ذلك الوقت كلما استطعتِ. كما سيكون لذلك فائدة عظيمة على صحتك أكثر من القيام بلا شيء. كما أن هنالك بعض الدراسات التي تشير إلى أن تكرار بعض التمارين حول وقت الوجبة (كتمرين القرفصاء أو الضغط) يرسل إشارات إلى الدماغ ببدء حرق السعرات الحرارية الواردة. وفي الحقيقة، فقد أظهرت الدراسات بأن الأشخاص الذين يمارسون التمارين الرياضية لمدة قصيرة بشكل متكرر خلال اليوم تمكنوا من زيادة البروتين الذي يتحكم بالشهية لديهم والشعور بالشبع أكثر خلال اليوم.
4- لا طاقة لدي
إن التمرين والنشاط البدني لا يساعدك على خسارة الوزن والتمتع بجسم رشيق فقط، بل يعتبر طريقة رائعة لرفع مستويات الطاقة لديك وتقليل الشعور بالتعب عند القيام بنشاطاتك اليومية. كما من الممكن أن يساعدك ذلك في النوم بشكل أفضل والتخفيف من الآم الظهر.
5- لا فائدة من غير ألم
من المفروض ألا يتسبب التمرين والنشاط الجسدي بأي ألم. وبالتالي فإن الشعور بأي ألم يعتبر بمثابة إشارة قف. ومع ذلك فإن الشعور بالتعب العضلي أمر طبيعي ولا بد أن تشعري به ما بين 24- 48 ساعة بعد التمرين. يجب أن يكون التمرين صعبًا ويتطلب التحدي، لكن لا يجب أن يكون مؤلمًا.
نصيحتنا لك هي
-
ارتدي ملابس رياضة اليوغا المريحة خلال اليوم لتتمكني من القيام بالتمرين متى سنحت لك الفرصة.
-
ارتدي حذاء مشي رياضي مريح عند الخروج متى استطعتِ لتتمكني من المشي وصعود الدرج أكثر.
-
استفيدي من الصفوف الرياضية المتعددة الموجودة على يوتيوب حيث يعرض الكثير منها تمارين متنوعة يمكنك تجربتها واختيار ما تحبين وما يحفزك بشكل أكبر منها (لكن يجب أن تراجعي طبيبك لتتأكدي من قدرتكِ على القيام بكافة تلك الحركات).
-
قومي بتحميل أحد التطبيقات التي تساعدك على متابعة خطواتك اليومية وحاولي أن تصلي إلى 10000 خطوة في اليوم.
-
تحدي جسدك من خلال وضع أهداف ممكنة التحقيق ومنح نفسك الوقت الكافي لتحقيقها.
-
من الممكن أن تتنوع تلك الأهداف ما بين زيادة عدد مرات تكرار تمرين القرفصاء أو الضغط، أو القيام بتمرين الوقوف على اليدين، أو زيادة وقت الثبات (البلانك) بنصف دقيقة... وغير ذلك. ستساعدك تلك التحديات على مواصلة التركيز والحافز لديك.
-
أخيرًا وليس آخرًا، تذكري أن تقضي وقتًا ممتعًا وأن تستمتعي بالجسد الذي تملكينه