قصص أمهات

نزلة معوية أصابت ابنتي غيرت حياتنا

نزلة معوية أصابت ابنتي غيرت حياتنا
النشر : فبراير 16 , 2021
آخر تحديث : فبراير 08 , 2023
محبه للحياة، مهتمة بالعلوم الإنسانية وعلم النفس والأزياء والتصميم. كاتبة مقالات حُرَّه في صحيفة صدى السعودية، درست إدارة الأعمال وعلوم الحاسب، عملت في... المزيد

 

 

 أم لمار هي أم لطفلة جميلة في عمر الحادية عشر. فقدت لمار الحركة عند إكمالها عامها الأول وبعد رحلة طويلة ومجهدة من الفحوصات والتحاليل والأشعة وعرضها على الكثير من الأطباء حتى تم تشخيصها بوجود التهاب بالمخ.

تروي لنا أم لمار عن تجربتها كأم لطفلة من ذوي التحديات وتشاركنا تفاصيل رحلتها مع طفلتها بتفاصيلها.

 

متى لاحظتِ بأن طفلتك تعاني من مشكلة؟

بدأت المشكلة مع ابنتي بعد إصابتها بنزلة معوية حادة قبل إتمامها عامها الأول والتي صاحبها تشنج عصبي قوي أثر على تطورها وحركتها بشكل قوي.

 

كيف تم التشخيص؟

بعد رحلة طويلة من الفحوصات والتحاليل وعرض ابنتي على الأطباء تم تشخيصها بوجود التهاب بالمخ مما أدى لفقدها للحركة بشكل كامل عند إكمالها عامها الأول.

 

كيف بدأت رحلة العلاج؟

رحلة علاج فاقد الحركة هي رحلة متعبة وطويلة تحتاج للكثير من الصبر والتوكل على الله. بدأت ابنتي بجلسات العلاج الطبيعي المكثف كان التحسن منها طفيف، استطاعت بعدها برفع رأسها ومحاولة الجلوس، والآن نستمر بالجلسات بمعدل جلستين أسبوعياً.

 

هل تذهب لمار للمدرسة؟ وما الذي ساعدها لكي تدخل؟

نعم تدرس وهي الآن بالصف الخامس، وساعدها بعد فضل الله جمعية الأطفال المعاقين بالرياض التي بدأت بدراسة مرحلة الروضة فيها وبعدها قاموا بعمل تقييم واختبار ذكاء لها لتحديد هل تندرج تحت فئة التعليم الفكري أم التعليم العام، بعد عمل الاختبار اتضح أن نسبة الذكاء لديها 91% وهي نتيجة ممتازة تساعدها في التعليم العام وكانت ابنتي من طلاب التعليم الشامل ولله الحمد تقدم الدولة الكثير من التسهيلات والدعم لأطفال الاحتياجات الخاصة ومن ضمنها توفير معلم تربية خاصة لكل طفل.

 

كيف تقضي لمار أوقاتها وكيف تدعمين طفلك ليستطيع تحمل ضغط جدوله اليومي؟

ذكاء ابنتي عالي ولله الحمد وكان هذا داعم لها وهي تحاول الاعتماد على نفسها باستمرار. تقضي الكثير من وقتها في استخدام الحاسب وبرامج التصميم وتبدع فيها.

 

كيف يتعامل المجتمع حولك، وهل تلقيتِ الدعم منهم؟

نظرة المجتمع للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة تغيرت عمّا كانت بالسابق لم تعد نظرات شفقة، بل أصبح هناك تفاعل ودعم منهم، والاهتمام بهم يسعدهم وهذا أمر جيد وأتمنى أن ينتشر في جميع المجتمعات.

هل لديكِ نصيحة تقدمينها لأمهات الأطفال من ذوي التحديات؟

ليس من السهل بأن تكوني أم لطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة ولكن يلهمنا الله القوة والصبر لنكون الدعم والعون لهم، ونحتسب بهذا الأجر والثواب من الله. الالتزام بالجلسات والمتابعة المنزلية أمران مهمان جداً واعلم كم هما متعبان على الأم وطفلها، لذلك أعطي نفسك وقتاً للاستراحة ولا تعيشي أيامك كأنك في مهمة مستمرة وخذا وقتكما واستمتعا باللعب والجلوس على الأريكة دون التفكير بكل الخطط والأهداف التي على طفلك وصولها فتأكدي أن الاستراحة ستعمل على إمدادكما بالطاقة للاستمرار والمثابرة.

 

 

 

مواضيع قد تهمك

الأكثر شعبية