صحة المرأة

مقاومة الانسولين وثبات الوزن

مقاومة الانسولين وثبات الوزن
النشر : فبراير 20 , 2021
آخر تحديث : أبريل 21 , 2021
نائبة الرئيس التنفيذي في شركة سيجما للاستثمار، عهد السوداني حاصلة على درجة البكالوريوس في التغذية وتصنيع الأغذية من الجامعة الأردنية. بالإضافة إلى... المزيد

قد تبدو لنا فكرة فقدان الوزن بعيدة المنال للكثيرات منا، وعلى الرغم من جميع المحاولات والحميات المتبعة إلا أن الوزن يكون ثابتاً، وحتى في بعض الأحيان نكتسب الوزن بدلاً من فقدانه، وهناك الكثير من الحالات التي تقف عائقاً أمام حصولنا على الجسم الذي نتمناه، ومن هذه الحالات نقص فيتامين دال في الجسم، ومقاومة الإنسولين، وتتطلب هذه الحالات عناية خاصة بعد التشخيص، بحيث تحتاجين إلى حمية صحية معينة لخسارة الوزن.

وسيتم التحدث عن حالة مقاومة الانسولين بشكل تفصيلي أكثر، وكي نستطيع فهم هذه الحالة، يجب أن نعرف أهمية الإنسولين أولاً وكيفية انتاجه ودوره في الجسم.

ما هو دور الإنسولين في الجسم؟

 ويتم إنتاج هرمون الانسولين من البنكرياس إلى مجرى الدم بعد تناولنا للطعام، وذلك استجابةَ لارتفاع السكر في مجرى الدم، ويتم إنتاجه من قبل خلايا بيتا في البنكرياس، حيث يساعد هذا الهرمون الجسم على استخدام الغلوكوز للحصول على الطاقة.

ما هي مقاومة الإنسولين؟

وفي بعض الحالات يقوم الجسم بمقاومة الانسولين وهي حالة فيزيائية تتوقف فيها المستقبلات الخاصة بهرمون الانسولين عن استقباله، مما يؤثر على فاعلية الهرمون في تخفيض مستويات سكر الدم.

وتسبق هذه الحالة مرض السكري، حيث إنه في حالة إصابة الانسان بمرض السكري فإن خلايا الجسم ترفض الأنسولين أو تمنعه وذلك لوجود الكثير من السكر على مستقبلات الانسولين في الجسم، أي أنها تؤثر على حساسية أو استشعار الخلايا للأنسولين، لذا فإنها ستحفز عمل البنكرياس لإفراز المزيد من الانسولين أي أربعة إلى خمسة أضعاف انتاجه الطبيعي، ونتيجة لذلك، يكون الأنسولين أقل في بعض الأماكن في الجسم كالخلايا والدماغ والعضلات وغير ذلك ولكنه يكون أعلى في أماكن أخرى في الجسم.

تأثير مقاومة الانسولين على الوزن وكيفية التعامل معها؟

وقد تسبب مقاومة الأنسولين ثبات الوزن عند مستوى معين، ويكون الحل هو التعامل مع مقاومة الأنسولين لإصلاح بطء الأيض المستعصي،  وذلك من خلال اتباع حمية قليلة الكربوهيدرات و الانتباه للكميات والسعرات الحرارية والأوقات التي نتناول فيها الوجبات بما لها الأثر الكبير في تحسين الوضع الصحي، كما أن تغيير نمط الحياة المتبع إلى نمط حياة صحي يساعد على تقليل احتمالية تطوّر مقاومة الإنسولين إلى مرحلة الإصابة بمرض السّكري من النوع الثاني، وقد أظهرت الدراسات أنّ اتباع نظام غذائي صحّي شامل وممارسة الأنشطة البدنية بشكلٍ مُنتظم يؤدي الى فقدان الوزن الزائد.

وأدناه بعض الإجراءات التي تساعد على فقدان الوزن:

  • تناول 5 وجبات غذائية صحية يومياً.

  • التقليل من استهلاك الكربوهيدرات والتأكيد على وجود الحبوب الكاملة الغنية بالألياف كمصدر للكربوهيدرات.

  • تناول الأسماك الغنية بأحماض أوميغا 6 والموجودة بكثرة بالأسماك ذات اللحم الوردي (التونا والسالمون).

  • تناول الأغذية التي تحتوي على مؤشر غلايسيمي منخفض حيث تُبطّئ هذه الأطعمة معدل امتصاص الجلوكوز، وبالتالي تقلّ نسبته في مجرى الدم، ممّا يُقلّل الحاجة إلى الإنسولين بعد تناول الطعام

  • إنّ ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تُساعد على تحسين عملية التمثيل الغذائي في الجسم، والتي يمكن أن تمنع الاضطرابات في عملية الايض

وتذكري عزيزتي أن العقل السليم في الجسم السليم، وأن اتباعنا لنمط حياة صحي معتدل سوف يساعد على التغلب على أغلب الالتهابات والمشاكل التي يتعرض لها الجسم.

 

مواضيع قد تهمك

الأكثر شعبية