قصص أمهات

ما قاله طبيب واحد أنقذ حياة طفلي

ما قاله طبيب واحد أنقذ حياة طفلي
النشر : أبريل 22 , 2021
آخر تحديث : فبراير 08 , 2023
أم لطفلين، هما الامتداد المُشرق بين قلبي والحياة.أبحثُ عن المعنى، عن القيمة في كل شيء. درستُ الصحافة بكلية الإعلام والاتصال بجامعة الملك عبدالعزيز... المزيد

تُحدّثنا عواطف الناحل عن قصتها مع ابنها ريّان فتقول: كان ريان هو ثالث حملٍ لي، ولكنه أول طفل يُتم حمله إلى الشهر التاسع، ففي أول حملٍ لي بابني (تميم) تعرضت لولادةٍ مبكرة، عاش بعدها طفلي في الحضانة فترة محدودة ثم انتقل إلى رحمة الله تعالى، وبعد ذلك حملتُ بابني الثاني (عمر) ووضعتهُ في ولادةٍ مبكرة أيضاً ومكث فترة في الحضانة قبل أن يخرج معي إلى المنزل سليماً معافىً والحمدلله. 

حين كنتُ أتحضر للخروج من المستشفى بعد ولادتي الثالثة بابني (ريان)، وقد كان ريّان بصحبتي كنتُ أشعر بشعورٍ غريب فهذه المرة الأولى التي أخرج فيها من المستشفى وبرفقتي رضيعي، على خلاف ما اعتدتُ عليه في المرتين السابقتين.

 

السنة الأولى لطفلي 

مرت الأشهر الأولى مع طفلي (ريان) كأي طفلٍ سليم، ولم يكن هناك ما يثير الانتباه أو يستدعي القلق، حتى أتم عمر السنة والشهرين، كنا حينها في فصل الشتاء، وأُصيب صغيري بنزلة بردٍ ارتفعت على إثرها درجة حرارته، فذهبنا به كأي أبوين يُصاب طفلهما بنزلة برد إلى المستشفى، حيث فحصه الطبيب ووصف له أدوية معتادة تتضمن خافضاً للحرارة، بدأ بالتحسن تدريجياً بعد تناولها.

 

وفي اليوم التالي بعد أن تحسّنت حالته، استيقظتُ صباحًا من نومي، وحملتُ صغيري لابدأ الروتين اليومي معه بتغيير الحفاظ له، وهالَني رؤية الدماء تملأ حفاظته -أكرمكم الله- ولم تكُن بضع قطراتٍ يسيرة من الدم، بل كانت كميةً كبيرة. كنتُ حينها في منزل والدتي فناديتُها سريعاً لترى ما أراه، ففُجعَت والدتي وقالت: لابد أن نُسرع إلى الطوارئ الآن وفوراً!

 

بالنسبةِ لي فقد كنتُ خائفةً بطبيعة الحال وقلقة على صغيري ولكن ليس بالقدر الكافي فقد كنتُ أتوقع أنه عرضٌ جانبي لأحد الأدوية، أو وعكة صحية عابرة تزول بتناول العلاج، أما والدتي فقد كان قلقها يفوق قلقي بمراحل، وقد يعود هذا لفارق السنّ والخبرة في رعاية الأطفال بيني وبين والدتي، حتى أننا ونحن نستعدّ للخروج للمستشفى وبينما أسيرُ لمغادرة المنزل وجدتها تركضُ متجهة نحو الباب الخارجي حاملةً عبائتها التي لم ترتديها بعد.

 

وصلنا إلى قسم الطوارئ وكانت كل الفحوصات المبدئية تُشير إلى أنه سليم، وبالنسبة للدم فلم يكن نزوله مستمراً بل متقطعاً، ينزل فجأةً بكمية كبيرة تثير الذعر ثم يتوقف بعد ذلك دون أي أثر، مثل الإخراج الطبيعي -أكرمكم الله-. 

أخبرني الطاقم الطبي أنها المرة الأولى التي تصلهم فيها مثل هذه الحالة، وسيدخلونه إلى التنويم لمراقبة حالته.

 

استسلمتُ لرأي الأطباء وبقيتُ هذه الليلة بجوار (ريان) في المستشفى، وحينما حل الليل وبينما أحتضن رضيعي الصغير إذ بي أشعر برطوبة وبرودة في ملابسه تتسربُ إلى ملابسي، رفعتهُ لأرى مالسبب؟ فوجدتُ الدم يسيل بغزارةٍ منه وقد امتلأ حفاظه بها حتى تسرب منها ووصل إليّ! وحين شاهدنهُ الممرضات أشحنَ بوجوههن لهول المنظر وصرخت إحداهن: أين الطبيب! لا بد من استدعائه سريعاً، أين طبيب الطوارئ!!

 

من الطوارئ إلى العناية المركزة بلا مقدّمات

في لحظةٍ واحدة، اجتمع الأطباءُ عليه في غرفةٍ لا تتجاوز مساحتها المترين في المترين، ثم خرجت إحدى الممرضات من بين الأطباء وقالت لي: لا تقلقي، ليس هناك خطرٌ ظاهر لنا، إلا أن الأطباء قد قرروا نقله إلى العناية المركزة ونقل الدمِ له لتعويضه عن النزيف حتى يتبين تشخيص حالته.

يبدو أن الممرضة قد اعتادت على الحالات الطبية الخطيرة وقد كانت تتوقع أمراً أشدّ لذلك أتت لطمأنتي، أما أنا ولأنني أم، وقد كان ولدي صباح هذا اليوم سليماً لا يشكو من شيء، وقد أمسى على وشك الدخول للعناية المركزة، فقد كانت فاجعةً بالنسبة إليّ.

 

أخذه الأطباء للعناية وسط صراخه ومحاولاته للإفلات منهم وبكائه يستغيثُ بي بملء صوته ويناديني بطريقته فهو لا يُتقن نطق اسمي (عواطف): طاطوووف طاطوووف.

حتى كلمة (ماما) قد يئس من تردادها ولم يناديني بها في تلك اللحظة، فسمعته الممرضة المسؤولة عنه في العناية المركزة وكانت لطيفة جدًا وسمحت لي بالدخول معه ومرافقته إلى أن نام.

 

خرجتُ من العناية وبلا أدنى مبالغة، إن تناول أحدهم (نقابي) الذي أغطي به وجهي وقام بعصره لصبّ دمعاً لشدة ما بكيتُ حينها وذرفتُ الدموع.

كنتُ منهارة، مفجوعة، مصدومة.. كيف سأنام الليلة بدون صغيري؟!

 

لطف الله على هيئة سيدة أُمّية

قابلتني حينها في قسم العناية امرأة بسيطة وأميّة يبدو أنها في نهاية عمر الأربعين، جلست إلى جواري تواسيني وتحكي لي قصّتها: أنا يتيمة يا ابنتي، وقد زوجّوني أعمامي وأنا في سنٍ صغير لرجلٍ كبير في السن، ولا يملكُ سكناً لي، فقط يتنقل من منطقة لأخرى في البر. وقد مرض ولدي فجأة وكان في حالة إغماء لمدة خمسة أيام، وكنت بجوار رأسه أبكي بلا توقّف، ولم يكن لدينا سيارة تنقلنا إلى المستشفى، حتى جاء اليوم الخامس ووجدنا من يوصلنا إلى المستشفى وحين وصلنا دخل ولدي إلى العناية وهو لازال في حالة إغماءٍ تام.

 

حينها نهرنا الأطباء وكانوا في غضبٍ عارم واتهمونا بالإهمال لتأخرنا في المجيء إلى المستشفى، وأخبرونا أن الحالة خطرة ونسبة الوفاة 90%. فما أن سمعتُ كلام الأطباء حتى فزعتُ إلى الصلاة والدعاء، كنتُ أقول: يارب، أنا لا أتقن القراءة حتى أقرأ عليه الرقية الشرعية وسورة البقرة، وليس لديّ مال حتى أتصدق بنية الشفاء لولدي، لكنني أعرفك يارب جيداً وأعرف أنكَ أرحم الراحمين.

 

ولم أكد أنتهي من صلاتي إلا وقد فاق ولدي من غيبوبته، وهاهو الآن معي وسيخرج من المستشفى خلال اليومين القادمين.

 

سمعتُ قصتها ونزلت كالماء البارد على قلبي، وهدأتُ كثيراً وشعرتُ أنني رغم شهاداتي وعلمي كالذرّة الصغيرة أمام هذه المرأة العظيمة بإيمانها ويقينها بالله رغم أمّيتها.

 

وفي اليوم التالي: أخبرني الأطباء في العناية أنهم لم يتوصلوا لتشخيص حالة ريان، وأنهم قرروا أن يصوم عن تناول الأكل، وأنهم سينقلون له الدم كلما نقص، ويعطونه المغذيات والمضادات، وليس بيدهم أي شيء سوى ذلك. كما رفعوا طلباً بالإخلاء العاجل لكل المستشفيات الكبرى في مدينتي الرياض وجدة.

 

مضت 6 أيام ولا زال (ريان) في العناية ولم يعرف الأطباء مرضه، ولم نحصل على قبول لحالته من المستشفيات الكُبرى، وفي اليوم السادس كنتُ أحاول القيام من المقعد الذي أجلس فيه فلا استطيع، ما أن أحاول القيام حتى أشعر بدوارٍ شديد. كانت ترافقني والدتي حينها فسألتني: هل تناولتِ إفطارك هذا الصباح؟

 

وكأن سؤالها هذا نبّهني وبدأتُ أحاول التذكر: متى آخر وجبة تناولتها؟ فتذكرت أنها آخر وجبة قبل أن يدخل ولدي إلى العناية! 6 أيام متتالية لم آكل شيئًا، ولم أكن أعي أنني لم آكل فقد كنتُ في حالة ذهول عن نفسي.

 

في اليوم السابع جاء الفرج!

جاء القبول من مستشفى الملك فيصل التخصصي في مدينة الرياض، وسافرنا عبر الطائرة إلى الرياض، وحين دخولنا إلى المستشفى قاموا بإجراء كامل الكشوفات والفحوصات المتاحة: تحاليل، أشعة، سونار... إلى آخره.

بعد ذلك بيومين، جاء إلي الطبيب وقال لي: هناك مرض اسمه "مايكلز" يُصاب به المريض منذ الولادة، ويُطلق عليه المرض النائم لأن ليس له أي أعراض، ولكن قليل من المرضى يُسبب لهم النزيف، وهو عبارة عن زائدة في الأمعاء الدقيقة من الخارج، تحمل نفس صفات المعدة، فإذا أفرزت العصارة التي بداخلها أحرقت الأمعاء وسببت النزيف، وأتوقع أن هذا هو مرض ابنك (ريان) لكن يتم التحقق من ذلك عبر الإشعاع النووي.

 

وفي اليوم التالي كان موعد الأشعة في الصباح الباكر، كنتُ قد أخرت موعد نوم ريان الليلي، وذلك حتى يشعر بالنعاس الشديد في وقت الأشعة ويمر الوقت بسلام دون أن يخاف أو يُقاوم ويتحرك، وحين دخلنا إلى غرفة الأشعة كنت بحاجة لدقائق قليلة جداً لأتمكن من تنويمه ليكون مهيئاً تماماً، إلا أن الممرضة لم تتعاون معي وسحبته مني وقامت بتثبيته على السرير بشريط لاصق يغطي معظم جسده، ومضت 45 دقيقة وهي مدة الأشعة وهو في بكاء مستمر.

ثم ظهرت نتيجة الأشعة وكانت المفاجأة! أنه سليم وغير مصاب بمايكلز، أخبرني الطبيب بالنتيجة وعلامات الإحباط تبدو على ملامحه، ثم غادر!

 

بعد ذلك قرروا إجراء منظارٍ علوي، وآخر سفلي لمراقبة الجهاز الهضمي إن كان هناك شيءٌ ما، وقد كانت الممرضة المسؤولة عنه في ذلك اليوم ممرضة من جنسية أمريكية، وقد كانت في غاية اللطف والإنسانية، ولم تقبل أن تركب له أنبوب المنظار أثناء وجودي فطلبت مني المغادرة، وحين انتهت ورأت دموعي ضمتني إليها وقبلت رأسي وقالت لي: أعتذر إن كنتُ جرحت مشاعر الأمومة لديكِ.

 

دخل طفلي إلى غرفة العمليات، وأجروا له المناظير، ثم قاموا بمناداتي فور الانتهاء فقد استيقظ فزعاً يصرخ، وجميع أفراد الطاقم الطبي يقرؤون آيات من القرآن على رأسه. كانوا يحدثونني عن فزعه ويضحكون، أما أنا فأراقب أعينهم أبحث عن نتيجة المناظير غير آبهة بكلامهم عن أي شيءٍ آخر، فأخبروني أن النتيجة سليمة 100%.

 

كنتُ أشعر بتخبط كبير بين أن أشعر بالفرح لأنه سليم في كل مرة، أو أن أشعر بالحزن لاستمرار مسلسل الحيرة والشعور بالضياع، فلا أدري إلى متى سيظل مرض ولدي مجهولاً. 

 

حتى حين كنت أرغب بالدعاء له، لم أكن أعرف هل أدعو فأقول: يا رب تظهر النتائج سليمة، أم أقول يارب: ليجدوا مرضاً قابلاً للعلاج لدى طفلي! فأقول في آخر الأمر: يارب اكتب لريان الخيرة.

 

بعد ذلك قاموا بإعادة كل الفحوصات وكأننا دخلنا للتوّ إلى المستشفى، تحاليل بأنواعها، أشعة، وأجهزة مختلفة، وموظفين مركز الأبحاث يترددون علينا يسجلون تاريخ عائلتنا وتاريخ ريان منذ بداية حملي به.

 

30 يومًا كاملة مرّت

أكملنا الشهر ومرض ريان لا يزال مجهولاً، وعادوا يشكّون في أنه مرض مايكلز، وقرروا إعادة الأشعة النووية بجرعة أكبر، وتكررت النتيجة بأنه: سليم!

حينها اجتمع جميع الأطباء وتوصلوا إلى قرار صادم، وهو إجراء عملية جراحية استكشافية له، يتم شق البطن للبحث عن المرض!!

 

محاولات الأطباء لإقناعي:

وافق والده، أما أنا فكنتُ في صدمة بالغة ورفض عارم للفكرة، فمنذ متى يجري الأطباء فحصاً بهذه الطريقة ولطفل رضيع! فدخل إلي خمسة من الأطباء وبدؤوا بإقناعي:

  • هل تدركين أن ابنك قد يموت في أي لحظة؟
  • هل تدركين أن نزيفاً واحداً أنقص نسبة الهيموجلوبين في دمه من 12 إلى 7 وأنه لو تكرر الأمر بلا سابق إنذار ووصل دمه إلى أقل من 5 قد لا نتمكن من إنقاذ حياته.
  • هل تعلمين أننا وضعنا له الأولوية في كل شيء، وما ذلك إلا لخطورة حالته.

وبين كل جملةٍ وأخرى كانوا يرددون "نعلم جيدًا أنكِ أم، ونقدّر مشاعر الأمومة".

 

كان النزيف متوقفاً لخمسة أيام، استطعتُ التقاط أنفاسي فيها فأخبرتهم أن النزيف قد توقف وربما ذلك استجابةً لدعواتي لله وأن ريان قد شفي تماماً، وسألتهم: هل تؤمنون بدعاء الأم؟ والرقية الشرعية؟ فهذا ما أقوم به طوال الوقت.

 

فقال الطبيب: نعم صحيح هذا احتمال، لكن يبقى احتمال والأرواح لا تُبنى على الاحتمالات! لا بد من أن تدركي أن ابنكِ بين الحياة والموت ولا مجال للاحتمالات الآن.

 

ألجمني كلام الطبيب، ومنذ ذلك الحين لم تتوقف الاتصالات والرسائل ممن يهمهم أمرنا، البعض يقول لا توافقي أبداً فهذا هراء، والبعض الآخر يقول: لابد أن توافقي فلستِ أكثر علماً من الأطباء! ومنهم والدتي التي كانت تقول إذا رفضت مالحل البديل؟ وأين ستتجهين؟ وهذه مستشفى من أفضل وأكبر المستشفيات، عليك أن تثقي بالأطباء! 

 

حينها اتجهتُ لصلاة الاستخارة وكانت صلاةً طويلة ممتلئة بالدموع والبكاء، وبعدها اتخذت أصعب قرار في حياتي كلها وهو الموافقة.

 

 

العمليّة الحاسمة:

 

أمضينا تلك الليلة التي تسبق العملية بلا نوم، مابين صلاة ودعاء ورُقية وأحضان وبكاء حتى جاء الصباح المنتظر، ونقلوه إلى غرفة العمليات، وكعادته حين يأخذوه مني يبدأ بالصراخ والبكاء، لكن هذه المرة مختلفة تماماً فقد كنتً منهارة بشكل كبير.

 

وفي الانتظار كان الناس ما بين شخص يبكي، وشخص متوتر، وشخص أحضر إفطاره وقهوته، وشخص نائم، أما أنا فبقيتُ واقفة عند شاشة توضيح حالة كل مريض، حتى مضت 6 ساعات كاملة وظهر على الشاشة أمام اسمه: انتهاء العمل الجراحي، ثم تغيّرت الحالة إلى: المريض خارج غرفة العمليات، ذهبتُ إليهم مسرعة وحين رأيتُ ريان كان وجهه شاحباً متورماً وبجواره الممرضة، فسألتها: ما الخبر؟؟ أخبرتني أنها طبيبة تخدير ولا تعلم شيئاً عن تفاصيل الحالة، إلا أنها رأتهم يخرجون شيئاً من بطنه ولا تعلم ما هو، وأن الطبيب سيأتي ليخبرني.

 

جاء إلي الطبيب وكان وجهه مبشراً بالخير، كان مبتسماً وينادي يا أم ريان! لقد تناقشنا نحن الأطباء قبل العملية وكنتُ أقسم لهم أن ما يعاني منه هو مرض مايكلز، وهم يردون باستحالة ذلك فهو لم يظهر في الأشعة مرتين. 

 

وفعلاً حين تمت الجراحة كان مرضه مايكلز وقد تم استئصاله واستئصال الجزء المتضرر من الأمعاء، وقد كانت حالته من أندر الحالات. وقال: لابد من أن تحمدوا الله، فقد كان حجم الزائدة كبيراً بحجم الأصبع، ولو أنه قد أفرز جميع العصارة التي بداخله كانت الأمعاء احترقت جميعها ولكان ابنكم الآن بلا أمعاء! ولكن ذلك لم يحدث والحمدلله.

 

بعد ذلك بقينا في المستشفى وهو صائم عن كل شيء، وما أن مرت الأيام وبدأ يأكل ويشرب حتى كُتب له الخروج من المستشفى بفضل الله.

 

أما الآن فريان تحفّه عافية الله وعنايته، ويتمتع بصحةٍ جيدة وقد مضت السنين على هذه الأزمة وأصبحت رغم شدتها مجرد ذكريات.

مواضيع قد تهمك

الأكثر شعبية