يصادف يوم 21 من شهر آذار يوم الاحتفال العالمي بمتلازمة داون. ولابد من تسليط الضوء على هؤلاء الأطفال المصابين بهذه المتلازمة والذين يشكلون جزءاً لا يتجزء من المجتمع، وتكثيف المساعي من أجل إدماجهم والتعرف أكثر على ما يمرون به واحتياجاتهم والطريقة الأمثل للتعامل معهم، سواءً في البيت أو المدرسة أو  الأماكن العامة.

ما هي متلازمة داون؟

في الحالات الطبيعية يولد الطفل بـ 23 زوج من الكروموسومات بينما الأطفال المصابون بمتلازمة داون لديهم نسخة إضافية من أحد هذه الأزواج وهو الزوج رقم 21، حيث أنه يكون 3 كروموسومات وليس كروموسومين، ولذا أطلق عليه المصطلح الطبي "التثلث الصبغي 21". 

ما هي أعراض متلازمة داون؟

عند الولادة، يعاني الأطفال المصابون بمتلازمة داون عادةً من بعض العلامات المميزة، بما في ذلك:

• ملامح الوجه المسطحة.
• رأس صغير وآذان صغيرة.
• رقبة قصيرة.
• انتفاخ اللسان.
• ضعف العضلات.

يمكن أن يولد الرضيع المصاب بمتلازمة داون بحجم متوسط، ولكنه يتطور بشكل أبطأ من الطفل الذي لا يعاني من هذه الحالة.

يعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة داون عادةً من درجة معينة من الإعاقة العقلية، ولكنها غالباً ما تكون خفيفة إلى معتدلة. قد تعني التأخيرات في النمو العقلي والاجتماعي أن الطفل يمكن أن يعاني من:

• سلوك مندفع.
• فترة انتباه قصيرة.
• قدرات التعلم البطيئة.

وغالباً ما تصاحب متلازمة داون المضاعفات الطبية التالية:

• عيوب القلب الخلقية.
• فقدان السمع.
• نظر ضعيف.
• إعتام عدسة العين.
• الإمساك المزمن.
• مشاكل في الفكر والذاكرة.
• قصور الغدة الدرقية أو انخفاض في وظيفة الغدة الدرقية.
• البدانة.
• تأخر نمو الأسنان مما يسبب مشاكل في المضغ.

الأشخاص المصابون بمتلازمة داون هم أيضاً أكثر عرضة للإصابة بالعدوى من  غيرهم. قد يعانون من التهابات في الجهاز التنفسي والتهابات المسالك البولية والتهابات الجلد .

علاج متلازمة داون

لا يوجد علاج لمتلازمة داون، ولكن هناك مجموعة متنوعة من برامج الدعم والتثقيف التي يمكن أن تساعد الأشخاص المصابين بهذه الحالة وأسرهم. 

تبدأ البرامج المتاحة بالتدخلات العلاجية في مرحلة الطفولة، والتي تعمل على تدريب الأسر، ويساعد من خلالها معلمو التربية الخاصة والمعالجين الطفل المصاب بمتلازمة داون على تعلم:

• المهارات الحسية.
• المهارات الاجتماعية.
• مهارات المساعدة الذاتية.
• مهارات قيادة.
• القدرات اللغوية والمعرفية.

تعتبر المدرسة جزءاً مهماُ من حياة الطفل المصاب بمتلازمة داون بغض النظر عن قدراته التعلمية والفكرية. لذلك، فإنه تقع على المدارس سواءً الحكومية أم الخاصة مسؤولية دعم ذوي متلازمة داون وعائلاتهم، بتجهيز فصول دراسية متكاملة وفرص تعليمية خاصة.

يساهم  التعليم والتنشئة الاجتماعية في الأوضاع الطبيعية في مساعدة الطلاب الذين يعانون من متلازمة داون على بناء مهارات حياتية مهمة.

الاحتفال باليوم العالمي لمتلازمة داون

مِن نَحنُ نقرر عام 2020، إلى نحن نتواصل عام 2021، إلى الدمج هذا العام 2022، في خلال تلك الأعوام الثلاثة انتقل الاحتفال باليوم العالمي لمتلازمة داون بتدرج منطقي إلى تحقيق أقصى غايات تحقيق تكافؤ الفرص الذي ترجوه المجتمعات الداعمة لهذه الفئة ومثيلاتها من فئات الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.

ولتحقيق مثل هذا المطلب يجب أن يتضامن سائر أفراد المجتمع الواحد لتقبل فئات الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والعمل على إدماجهم في شتى المجالات، وذلك من خلال:

أولاً: البيئة الأقل تقييداً

البيئة الأقل تقييداً هي مبدأ مهم من مبادئ الدمج الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة، والذي يسعى إلى توفير بيئة تعليمية لهم أقل تقييداً وذات طابع فيه تقبل واضح، انطلاقاً من تهيئة البناء التعليمي ومكوناته وانتهاءً بتهيئة الأشخاص العاديين لتقبل أقرانهم من الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.

ثانياً: التأقلم والتقبل مقابل العزلة والرفض

من أبرز مخرجات الدمج الشامل للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة هي التأقلم والتقبل، حيث أننا من خلال العمل على الدمج الشامل نسعى إلى تحقيق التأقلم والتقبل لهم باعتراف المحيطين بوجودهم والتفاعل معهم، مما يساهم في اكتسابهم مهارات تعليمية جديدة ومختلفة تساهم في تطوير شخصياتهم .

ما الذي نسعى إليه من خلال الدمج؟

• كافة الأطفال مهما كانت حالاتهم الصحية أو العقلية لهم الحق في التعليم.
• مساعدة الأهل على فهم حالة الطفل الذي لديه حالة خاصة، وشرح الطرق المختلفة التي تساعد الطفل في تعليمه.
• تقييم القدرات الاستيعابية عند الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة.
• العمل على التعاون بين المعلمين والإدارة المدرسية على القيام بتعزيز الوسائل التعليمية المختلفة في المدارس العادية.
• الاعتماد على إستراتيجيات تعليمية تزيد من التفاعل بين الطلاب والمعلمين.