الأطفال ما قبل المدرسة 3-4 سنة
٧ أشياء لا تطلبيها من أبنائك عند الخروج للأماكن العامة
إنَّ الترويح عن النفس وتغيير الروتين اليومي لك ولأبنائك لهوَ من الأمور المستحبة والمطلوبة على الدوام من وقتٍ لآخر، ولكن كيف تمنعين تحوُّل هذا الوقت اللطيف إلى معارك طاحنة بينك وبين أبنائِك ينتجُ عنها تمرُّدٌ وعصيان. إذا كنتِ تودِّين قضاء وقتٍ ممتعٍ مع أبنائك خارج المنزل دون نزاعات وعصيان وتمرد، فهناك عدَّة أمور يجب عليكِ ألا تطلُبيها من أبنائك في هذا الوقت:
1. عدم الجري:
إنَّ إحدى آفات هذا العصر هي الخوف الزائد على الأطفال، نَخاف على أبنائنا وبشدة، فالعالم من حولنا أضحى مكاناً مرعباً، نَخافُ من انتشار حوادث سرِقة الأطفال ومن السيَّارات المسرِعة ومن مفاجآت الطريق عموماً، طبعاً لنا كل الحق في ذلك! ولكنَّ الطفل أيضاً خُلِق للجري والانطلاق، وهو في أمسّ الحاجة لذلك نظراً لما فرضته علينا نُظُم الحياة الحديثة من تقوقعٍ وقلَّةٍ في الحركة، فنجِدُ مثلاً أنَّ معظم الأطفال يذهبون إلى مدارسهم بالسيارة أو بباص المدرسة، إذ لم يعد المشيُ متاحاً كما في السابق، ووقت الفراغ أصبح مخصصًّا لمشاهدة التلفاز، أما اللعب فقد اختُزِلَ في الألعاب الالكترونية وحسب واختفت ألعاب الحركة بشكلٍ ملحوظ! وغيرها الكثير من الأمثلة. لذا علينا ألا نقيِّدَ أطفالنا ونَمنَع حركتَهم اذا ما سَنَحَت لنا ولهم فرصة الانطلاق وتجديد النَّشاط.
2. الحِفاظ على ملابسِه نظيفة:
من سيلوم طفلاً صغيراً على نظافة ملابسه وهندامه؟! بل من سيتذكَّر ذلك من الأساس؟ هل لديكِ آلة غسيل الملابس وبعض من مسحوق الغسيل في المنزل؟ جيِّد، لأنَّ هذا هو كل ما يتطلَّبُه الأمر بعد يومٍ مِن المرح والانطلاق. لا تشغلي بالكِ كثيراً بنظافة ملابس أبنائِك أثناء لعِبهم أو تناولِهم للطَّعام خارج المنزل، فالحلُّ بسيط كما أخبرتُك في البداية، القليل من مسحوق الغسيل ليس أكثر!
3. الاعتناء بأخيه الصغير:
كلُّنا نودُّ لو عادت بنا الأيام إلى ما كنَّا عليه أطفالاً صغاراً بلا أعباء أو مسؤوليات، متعة الطفولة تكمن في التحرُّر من هذه القيود، لذلك لا تطلبي من ابنك الأكبر الاعتناء بأخيه الأصغر وملاعبته مالم يطلب هو ذلك، فهو في نهاية الأمر طفلٌ أيضاً يستهويه اللعب ويودُّ لو يقضي عمره كاملاً فيه. سيكون من الرائع طبعاً أن نزرعَ روح التَّعاوُن في أبنائِنا وأن ندرِّبهم ونحثَّهُم على تحمُّل المسؤولية؛ ولكن لا يجب أن نقوم بذلك أبداً أثناء وقتهم الخاص.
4. إلزامِه بقوانين المنزل الصارمة:
تناول طعامَك بحِرص! لا تُسقط الطعام على ملابسك! أنت معاقب لأنك لم تُنهِ طعامك كاملاً، سوف أعاقِبُك لأنك لم تستمع إلي حين أمرتُك بترك اللعب، وغير ذلك من تعليمات صارمة. لا ضرر من تذكير الأبناء بها على الدوام، لكن في هذا اليوم لنتحرر قليلاً منها ونجعله يوماً مختلفاً قليلاً عن باقي الأيام العاديَّة.
5. إنهاء اللعب فوراً:
لا تستعجلي طفلك أبداً مهما كانت مسؤولياتك ومهما كان وقتكِ ضيِّقاً، الأطفال لا يعرفون قيمة الوقت، لذلك يَنصح خبراء التربية دوماً بإعطاء الطفل مُهلة محدَّدة قبل أن تأمُريه بإنهاء لُعبة معيَّنه، كأن تُخبريه مثلا: أمامك نصف ساعة أُخرى من اللعب قبل أن نذهب، ثم بعد مرور ربع ساعة عليك تذكيره مرة أخرى.. وهكذا.
6. عدم شراء الحلوى:
نمتلك نحن الأمَّهات موقِفاً سلبيًّا حيال الحلوى والسكَّريات لما لها من أضرار صحيَّة، ورُغم ذلك فإن محاولتك منع طفلك عن شراءِ الحلوى التي أمام عينيه هي قطعاً محاولة بائسة؛ الحلوى هي نقطة ضعف جميع الصغار (بل والكبار أيضاً) لا يستطيعون الصمود أمامها، ومن منا لا يمتلك نقطة ضعف تجاه شيء ما؟! فهل نستطيع نحن النساء الصمود أمام رداءٍ أعجبنا في أحد المتاجر واكتشفنا أن عليه خصما إضافيا أيضا؟ لهذا من يستطيع أن يلوم طفلاً على ضعفه أمام الحلوى! لتنفق إذاً على أنه يومٌ مختلف عن باقي الأيَّام، وبعض الحلوى ستزيد من حلاوته ليس إلا.
7. تذكيرُه بواجباته المدرسية:
لا تفعلي ذلك تحت أي سببٍ أو ظرفٍ كان، أنتِ بذلك تقضين على مُتعة اليوم قبل أن ينتهي، وبالطبع لا تأخذي كتُبه المدرسية معك لتذكِّريه بواجباته وتطلبي منه الانتهاء منها لأنه لم ينته منها في المنزل، بدلا من ذلك أخبريه أن يُنهي فُروضه في المنزل أولا كي تتمكنوا لاحقاً من الخروج وقضاء وقت ممتع معاً.
اذا نجحتِ في تطبيق هذه النقاط فإنها ستساعدك على الاسترخاء وتخفيف الضغط عليك والاستمتاع مع أطفالك، كما أنها ستعطي أبنائك شعوراً جيداً بالبهجة و المرح وهذا ما نطمح إليه ونرجوه من البداية.
اقرئي أيضاً: