الرضاعة الطبيعية
جعل الرضاعة في الليل وقتاً تتطلعين لقضائه مع طفلك
من أحب الأوقات إلى قلبي كأم مرضعة هي الأوقات التي لا يحبها الأهالي الآخرون و هي فترة الرضاعة المتأخرة ليلاً. لقد أعدت برمجة نفسي لرؤية الصورة بشكل آخر فأصبحت أتطلع لهذه الأوقات الهادئة والحميمة حيث أستطيع أنا وطفلي البقاء لوحدنا تماماً لنبني مزيداً من الألفة و التفاهم بيننا، ونكتب قصتنا، و نتعرّف على بعضنا البعض بصورة أدق و أعمق عن كل ما يتعلق بطفلي من التفاصيل الصغيرة و الحركات الخاصة به ولفتاته الخاصة، وما يحب وما يكره. إنني شاكرة لكل من يتوجه لي بالنصائح و التجارب السابقة من الأهل والأقارب بحسن نية عن تنشأة الطفل و إرضاعه، إلا أنني أفضل أن أعيش تجربتي مع طفلي و نكتشف سوية، فأستغل هذا الوقت الثمين كلما استطعت من خلال هذه الفترة، أن أرى كيف تزداد ثقتي بنفسي كأم لطفل. لقد تعلمت أن لا استجيب لكل حركة وصوت يقوم به هذا الزائر الجديد.. لم أكن أعلم أن الأطفال الصغار يصدرون كل هذه الأصوات، حتى خلال نومهم. ولا تستطيعين تعلم كل هذا إلا من خلال أخذ الوقت للدراسة والمراقبة والعيش والاستغراق في اللحظة. ذكري نفسك بلطف أن ساعات السهر المتعبة هذه ستنتهي قريباً، وتعلمي أن تشركي حواسك بشكل كامل في هذه التجربة الجميلة والقصيرة.
لقد أعدت برمجة نفسي لرؤية الصورة بشكل آخر فأصبحت أتطلع لهذه الأوقات الهادئة والحميمة حيث أستطيع أنا وطفلي البقاء لوحدنا تماماً لنبني مزيداً من الألفة و التفاهم بيننا، ونكتب قصتنا، و نتعرّف على بعضنا البعض بصورة أدق و أعمق.
إن الاستيقاظ المتكرر في الليل خلال الفترة الأولى من الأمومة (سواء من أجل الرضاعة الطبيعية أو الرضاعة من الزجاجة) قد يستطيع تحويل ألطف الشخصيات إلى وحش غاضب. حيث وجدت الدراسات من خلال الحديث مع الأهالي أن هذه المهمة هي الأكثر تأثيراً وإرهاقاً من بين مهمات الأمومة. إن قلة النوم تؤدي إلى نفاذ الصبر، والمزاج السيء، واتخاذ قرارات غير سليمة، وتفضيل الراحة وتجنب التعب على القيام بالأمور بفعالية. لقد تحولت إلى هذا الوحش، وبدلاً من الاستمتاع بالأمومة، أصبحت أنفر من الدور الذي يمجده الآخرون. قررت بعدها أن أغير طريقتي. إذا لم أستطع السيطرة على حاجة طفلي الدائمة للرضاعة طوال الليل، فأنا أستطيع البحث عن طريقة لاستعادة قدرتي على الحصول على اللحظات الجميلة التي هربت مني. وبدأت بعمل طقس بسيط.
إن قلة النوم تؤدي إلى نفاذ الصبر، والمزاج السيء، واتخاذ قرارات غير سليمة، وتفضيل الراحة وتجنب التعب على القيام بالأمور بفعالية. لقد تحولت إلى هذا الوحش، وبدلاً من الاستمتاع بالأمومة، أصبحت أنفر من الدور الذي يمجده الآخرون. قررت بعدها أن أغير طريقتي.
ببساطة بذلت جهداً في تحويل نظرتي للموقف، فبدلاً من التذمر من ارتداد النوم، قررت أن أخلق منظوراً آخر فأذكر نفسي بأني محظوظة كوني قادرة على القيام بالرضاعة وعلى أنها خياري. رؤية الأمور بمنظور متفائل مكنني من السيطرة على المهام الصعبة لتكن أقل إزعاجاً وأكثر متعةً. بمجرد غياب الشمس وقبيل حلول الليل، بدأت أشعر بعلاقة جديدة تظهر بيننا وتضيف معنى للأمومة، وما كنت أنظر إليه على أنه ليالٍ متقطعة من النوم والسهر، بدأ يأخذ شكل المواعيد المرتقبة بيني وبين طفلي، حيث يحتفظ لي بكل صفات شخصيته النامية في هذه الجلسات اليومية الحميمة.
إليك بعض النصائح المفيدة:
-
خصصي مساحة تضعين فيها كل ما تحتاجين إليه بحيث يكون في متناول يدك.
لقد قمت بإعداد محطة فعالة: سرير صغير تحته رف أضع عليه الحفاضات، والمناديل، والكريمات، وغيار من الملابس، كله في متناول اليد. من الأفضل أيضاً أن تكون لهذه المحطة عجلات تستطيعين نقلها في أرجاء المنزل. تذكري إبقاء زجاجة كبيرة من الماء بقربك للحفاظ على مستوى السوائل في جسمك، لأن الرضاعة الطبيعية قد تسبب العطش. -
استثمري في شراء وسادة مخصصة للرضاعة، من أجل أن تشعري براحة أكبر وأنت تضمّين بطفلك من دون الضغط على ظهرك ( إن وسادة brestfriend هي الأكثر شعبية عند مستشارات الرضاعة).
بعض الأهالي يستعملون كرسياً ، ولكني اخترت أن أكون مرتاحة في سريري الدافىء، من دون أن أقلق على حمل طفلي وأنا ما زلت أشعر بالنعاس الذي قد يؤثر على ثبات قدمي أو يدي.
-
قد تريدين الاحتفاظ بسجل لهذه الأوقات.
دوَني الذكريات الجميلة واللحظات البارزة والمرتبطة بنشاطات الطفل، وصوته، وحركاته في الليلة السابقة. ليس من المهم أن تقومي بذلك يومياً، ولكن بما يكفي أن يبقيك مندمجة بشكل إيجابي. احصلي على مفكرة جميلة لتشجيعك على الكتابة. إن كتاباتي المفضلة تشمل تنهدات طفلي الهادئة، ويديه الصغيرتين المتشابكتين، أو أصبعه عندما يمسك بإصبعي، أو الابتسامات و النظر في أعين بعضنا البعض مادام هو مستيقظ. -
أضيفي بعض اللمسات التي تضفي جواً لطيفاً:
ضوء ليلي هادىء، أو عطور طبيعية عضوية مثل اللافندر أو ماء الورد. إن اختياري كان ماء زهر البرتقال الذي استعمله بعد حمام طفلي، كما أضفته في ماء الشرب الخاص بي لإبقاء أنفاسي على وجه طفلي منعشة لدى استقياظي من النوم لتلبية نداء صغيري للرضاعة .