نصائح عن التغذية
لماذا لا تخسرين الوزن بالرغم من ممارستك للرياضة؟
إن من أكثر الأسئلة انتشاراً على محركات البحث هي عن سبل خسارة الوزن والطرق الأكثر فاعلية للوصول إلى ذلك الهدف و عن أسباب عدم نزول الوزن وكيفية التغلب عليها، كما أن كثيرات ممن يمارسن الرياضة يتعجبن دائماً من أنهن وعلى الرغم من ذلك لا يخسرن من أوزانهن الشيء الكثير!
إذا كان هناك جوابٌ مباشرٌ لذلك فهو أنهن يستهلكن من السعرات الحرارية أكثر مما يحرقن خلال اليوم!
ولكن بالطبع، إن موضوع خسارة الوزن هو أكثر بكثير من مجرد حسابات رياضية وأرقام بحتة.
من المهم معرفة نوع الرياضة الممارسة وفترتها وشدتها لمعرفة كمية السعرات المصروفة منها. كما وأنه من المهم أيضاً معرفة أنه في معظم الحالات المشكلة الأكبر تكمن في النظام الغذائي أكثر بكثير من النشاط البدني.
ربما يكون السؤال: كم تأكلين خلال اليوم؟ من الأسئلة صعبة الإجابة، فكثير من النساء لا يدركن كمية السعرات المستهلكة ولا يستطعن تقييمها، فينسين حفنة من المكسرات هنا، وكوب من العصير هناك، وحبة من الفاكهة تم تناولها على عجل.
بحسب دراسة نشرت في المجلة الطبية عن جامعة هارفرد، تم عمل استطلاع شمل 3400 شخص من رواد مطاعم الوجبات السريعة، أكثر من ¼ هؤلاء قيموا السعرات الحرارية الموجودة في غذائهم بشكل أقل بحوالي 500 سعرة حرارية مما هي عليه في حقيقة الأمر.
من الملفت أيضاً، أن الأشخاص لا يميلون إلى إساءة تقدير قيمة السعرات المستهلكة وحسب، وإنما إلى تقدير قيمة السعرات التي يتم حرقها بشكل مبالغ فيه في غالب الأمر.
ففي دراسة كندية أخرى، طُلب من مجموعة أشخاص أن يتناولوا كمية من الطعام التي يعتقدون أنهم استهلكوها خلال فترة ممارستهم للتمارين الرياضية، فاختاروا أصنافاً وكميات تحتوي من ضعفين إلى ثلاثة أضعاف السعرات التي حرقت فعلاً.
مثلاً، ممارسة الرياضة لمدة ٣٠ دقيقة من قبل شخص بوزن ٧٠ كغ على شكل تمارين أيروبكس قد تحرق من ٢٠٠-٣٠٠ سعرة حرارية، إذا قام نفس الشخص بشرب كوب من العصير الطبيعي بعد التمرين، فإنه يحتوي ما بين ١١٠-١٦٠ سعرة حرارية، وبالتالي لن يكون هناك كفاءة في خسارة الوزن.
من الأمور الأخرى التي قد تؤثر على نزول الوزن هي زيادة الكتلة العضلية نتيجة لممارسة الرياضة، وبما أن الكتلة العضلية وزنها أعلى من الكتلة الدهنية يكون هناك ثبات أو زيادة في الوزن، فإذا قمت بعد ذلك بعمل فحص كامل لجسمك لمعرفة سبب الزيادة ستجدين أن الكتلة العضلية هي السبب وراء ذلك.
إلا أن ممارسة الرياضة ليست سحراً ولا تصنع المعجزات، فلا يمكن أبداً اعتبارها ضوءاً أخضراً لأكل كميات أكبر ونوعيات غير صحية من الطعام قد تؤثر على فقدان الوزن، فالتمارين الرياضية لا يمكن أن تكون علاجاً لزيادة الوزن بمعزل عن الحمية الصحية المحسوبة والمتوازنة للوصول إلى النتيجة المثلى.
بالإضافة إلى أن تأثير المواد الغذائية السيئة لا يمكن أن تلغى باستخدام التمارين الرياضية، فالقاعدة هي 80% حمية و20% رياضة.
علاقتنا مع الطعام معقدة، والكثير منا يستخدم الطعام كمكافأة ونعتقد أن التدريب الطويل في النادي الرياضي أو المشي لفترة يستحق وجبة من الطعام كمكافأة، لكن على العكس من ذلك فإن ممارسة الرياضة لا تعني أنك بحاجة إلى كميات أكبر من الطعام في معظم الحالات، بل يمكن استغلالها كوسيلة لتنظيم الشهية واللياقة البدنية.
فلنلجأ إلى تنظيم الوجبات الغذائية والانتباه إلى نوع الطعام المستهلك بالإضافة إلى كميته، ومن الطرق الجيدة في تنظيم الوجبات هي اعتماد جداول معينة تساعدنا في تسجيل الأكل المستهلك وبالتالي تقديره وتقييمه بشكل أفضل.
اقرئي أيضاً:
الرياضة أثناء فترة الحمل
متى يظهر تأثير الرياضة على الجسم؟
للأم الحامل: الرياضة مسموحة ولكن ضمن حدود معينة!
نظام غذائي خاص بالأم قبل الحمل
سيطرة الأم على وزنها بعد الولادة
٥ أسباب لفشل الرجيم عليك تجنبها
بالونة المعدة بالمنظار؛ وسيلة آمنة و فعالة لفقدان الوزن.
تنظيم الوزن في فترة ما قبل الحمل