الرياضة
تمارين رياضية للأطفال في المنزل
منذ قدوم الطفل إلى الدنيا بل وما يسبق ذلك، تحرص الأم دائمًا على كل ما من شأنه أن يدعم نمو طفلها وتقوية بدنه وتطوير صحته، ابتداءً من الرضاعة الطبيعية، أو انتقاء النوع الملائم من الحليب الصناعي، مرورًا بمتابعة خصائص نموه لكل مرحلة والاطمئنان إلى أنه يتطور باستمرار وينمو بشكلٍ طبيعي، بالإضافة إلى العناية بغذائه بعد ذلك ونمط حياته ونومه وحركته وما إلى ذلك. ومن أهم ما يساهم في تقوية الطفل وتجنبه الآثار الشديدة للإصابات أو الحركات الخاطئة، هو الرياضة، سواءً ما يتعلق منها بالحركة وتحسين حركة الدورة الدموية ورفع نبضات القلب ومعدل التنفس، أو ما يتعلق برفع التحمل والمرونة وإمكانية القيام بمختلف التحركات بكل سلاسة ، وأيضًا تلك التمارين التي تعتمد على تقوية العضلات وزيادة كتلتها بالنسبة للجسم.
تقع الأمهات في حيرة حول ما يلائم الأطفال وما قد يكون مبكرًا بعض الشيء على مرحلتهم العمرية ، في هذا المقال سوف نذكر بعض التمارين المناسبة للأطفال من عمر 3 سنوات فما فوق كلُ حسب استطاعته وقدرته، مع أهمية التذكير بمبدأ التدريج ثم التدريج والذي هو أساس تطوير قدرة الجسم والعضلات.
ماذا يعني التدريج في رياضة الأطفال:
التدريج في المدة الزمنية للتمرين في اليوم فتبدأ الأم بدقائق معدودة محدودة جدًا ، وتزيد في مدتها مع مرور الأيام بالتدريج.
أيضًا التدريج في شدة التمرين، فلا يجب البدء بحماسة زائدة وإنهاك الطفل ما يؤدي بعد ذلك لآلام ومتاعب لعدة أيام، وربما نفوره من الرياضة.
التدريج في مرحلة متقدمة من التمرين فيما يتعلق بالأوزان فنبدأ بأقل وزن ممكن حسب وزن الطفل ثم بعد الاستمرار على نفس الوزن لفترة طويلة يتم زيادته بالتدريج، وفي حال عدم التمكن من توفير الأوزان الخاصة بالتمارين يمكن الاستعانة بعبوات المياه الجاهزة، أو حتى أكياس الرمل.
تمارين مناسبة للأطفال:
تمرين المشي والهرولة
ضعي المؤقت بالدقائق على سبيل المثال 5 إلى 10 دقائق، ودعي الطفل يتجول مشيًا أو هرولة في المكان أو حتى المشي الثابت أي بدون تحرك فقط يقف على حصيرة الرياضة ويستمر بتحريك قدميه ويديه محاكاةً لحركة المشي، ولا تنسي أن تشغلي إيقاعات مناسبة للرياضية لتجنب شعوره بالملل.
تمرين الدراجة
انتشرت ألعاب الأطفال التي لا تعتمد في استخدامها على أيّ جهد مبذول من قِبَل الطفل فقط يجلس ويضغط الزر وتنطلق به اللعبة حيثما يريد، ثم نجد الأهالي يشكون فرط طاقة الأطفال وعدم وجود الأنشطة المناسبة لتفريغها، بينما هذه الاختيارات الدقيقة للألعاب تحدث فرقًا في رفع حركة الطفل أثناء اليوم فبدلاً من الاسكوتر أو الدريفت الآلي يتم اختيار اليدوي وندعم تقوية عضلات الطفل.
تمرين القفز على الصندوق
يعشق معظم الأطفال الصغار لعبة القفز سواءً في النطاطات المخصصة لذلك أو حتى بين أسرّة النوم في المنزل أو على الأرائك، فمن المناسب توجيه هذا لأداء تمرين القفز على الصندوق والذي يقوم به الرياضيون على صندوق ثابت على الأرض ذا ارتفاع بسيط فيقفز فيه بكلتا قدميه ثم ينزل بهدوء وبدون قفز إلى الأرض ، ثم يعاود القفز على الصندوق، ومع مرور الأيام يحاول رفع مستوى الصندوق حتى يزيد قوة وتحمل عضلات الأفخاذ وأسفل الظهر.
تمرين بلانك
يعتمد تمرين بلانك الشهير على الارتكاز على راحة كلتا اليدين بالإضافة إلى أصابع القدمين مع إبقاء الجسم على مستوى واحد بدون انحناء ويدعم هذا التمرين عضلات الجذع بشكل أساسي وأيضًا عضلات اليدين والرجلين، ويبدأ به الطفل بوقت بسيط جدا مثلا 10 ثوانٍ ويحاول مع مرور الأيام زيادة مدتها كلما استطاع.
تمرين سكوات
يدعم هذا التمرين عضلات أسفل الظهر، والأفخاذ بشكل أساسي ويسهل قيام الأطفال به، ويتمثل في محاكاة وضع الجلوس ولكن بدون كرسي أي كأنه يجلس في الهواء ويبقى ثابتا قدر الاستطاعة، مع ترك مسافة بين القدمين مثل عرض الأكتاف أو تزيد قليلا.
تمرين تسلق الجبل
يرتكز الطفل على يديه مقابلاً الأرض، وعلى أطراف قدميه ثم يقوم بتحريك قدميه بالتناوب في الهواء محاكاةً لوضع تسلق الجبال، ويعد هذا التمرين مسلٍ للصغار ويرفع مرونة العضلات ويحرك الدورة الدموية.
هذه بعض التمارين الآمنة للأطفال بين يديكِ قومي بتجربتها وامنحي طفلك وقتا حيويًا بعيدًا عن الأجهزة الذكية.