تدريب الأطفال على النوم
التوقيت الشتوي وأوقات نوم طفلك
أخيراً وبعد أن اعتاد الأطفال الرضع والصغار على روتين النوم بعد العطلة الصيفية، حان الوقت لتغيير آخر سيؤثر في غالب الأمر على نومهم، وهو التغيير إلى التوقيت الشتوي. إن هناك نسبة من الأطفال لا يتأثرون أبداً بهذا التغيير، ويقومون بتكييف ساعاتهم البيولوجية بأنفسهم. تستطيعون اعتبار أنفسكم محظوظين إذا لديكم أحد هؤلاء الأطفال، أما بالنسبة للأمهات الأخريات، وأنا واحدة منهن، فإليكنّ بعض النصائح التي ستساعدكنّ على تجنب الاستيقاظ المبكر وتعكر المزاج المصاحب للتغيير إلى التوقيت الشتوي.
إليك هذا المثال لمزيد من التوضيح: إذا كان أطفالك يستيقظون في الساعة السادسة صباحاً، ولم يتمكنوا من التأقلم لوحدهم مع التوقيت الجديد، فإنهم سيبدأون بالاستيقاظ في الساعة الخامسة صباحاً. لماذا؟ لأنها تبدو لهم وكأنها السادسة صباحاً، وحقيقة الأمر أن هذا الوقت كان السادسة صباحاً قبل يوم أو يومين.
إليك ما تستطيعين عمله:
- حاولي تأخير كل ما على جدول طفلك لمدة ساعة كاملة، وذلك بشكل تدريجي، وابتداءً من الأسبوع أو العشرة أيام التي تسبق موعد التغيير إلى التوقيت الشتوي. مثال: ابدئي بتأخير موعد القيلولة بحيث تبدأ ١٠ أو ١٥ دقيقة بعد موعدها المحدد. وقومي أيضاً بتأخير موعد الوجبات وموعد النوم بنفس الطريقة ولنفس الفترة الزمنية. إذا كنت قلقة من تعكر مزاج طفلك بسبب هذه التغييرات، لا تزيدي مدة التأخير عن ١٠ دقائق في المرة الواحدة. وعندما يحين موعد تغيير التوقيت سيستيقظ طفلك في المثال السابق في الساعة ٦:٤٥ أو الساعة السابعة صباحاً، مما يعني أنه سيستيقظ في الساعة السادسة صباحاً عندما يتم تفعيل التوقيت الجديد.
- في الوقت الذي يكون فيه طفلك مستيقظاً، تأكدي من تعريضه للكثير من اللعب ولضوء النهار في هذه الفترة. إن هذا سيساعده على الحصول على نوعية أفضل من النوم خلال الليل.
- سيكون الأمر أصعب عند الأطفال الذين يستيقظون باكراً جداً، لأن الخامسة صباحاً ستعني الرابعة صباحاً بعد تغيير التوقيت إلى التوقيت الشتوي! ولكن باستطاعتك التخفيف من أثر هذا عن طريق اتباع الخطوة الأولى فيما سبق وتمني حدوث الأفضل!
قد تشعرين بأن التغييرات المستمرة في جدول نوم طفلك أمر مرهق في بعض الأحيان، ولكن مع القليل من التنظيم وإدارة الوقت تستطيعين إنجاز الكثير، وستحصدين نتائج جهودك هذه عندما ترين طفلك أمامك كل يوم وهو مرتاح وسعيد.
اقرئي أيضاً: