قصص أمهات
بماذا أخطأت عند تدريب طفلي على ترك الحفاض
بقلم: نهى حمادي، أم لطفل
قد تكون مرحلة ترك الحفاض من أصعب المراحل التي تشغل الكثير من الأمهات، فجميعنا نتساءل عن الطريقة الأمثل التي تساعدنا في تخطي هذه المرحلة بسهولة بعيداً عن الصراخ والعصبية وارتكاب الأخطاء التي قد تؤثر بطريقة ما في أطفالنا.
فالطفل يستطيع أن يعي ويفهم كل ما يدور حوله مهما كان عمره، لذلك يجب علينا أن نتعامل معه على هذا الأساس فنتفاهم معه ونحاوره لنتمكن من تعليمه كل ما نريد.
بدأت رحلة تدريب طفلي آدم في سن السنتين والأربعة شهور، لكنني أثناء هذه الرحلة ارتكبت بعض الأخطاء التي جعلت من تخطي المرحلة يطول قليلاً
كان من أهم هذه الأخطاء أنني كنت أنزع الحفاض ثم أعيده في أوقات النوم وأيام العطل عندما كنت أخرج للتنزه مع طفلي.
إلا أنني استطعت تدارك وإصلاح أخطائي هذه، وتمكنت خلال أسبوعين فقط التزمت فيهما المنزل من تدريبه على ترك الحفاض واستخدام الحمام. وكانت هديتنا له بعد ذلك الذهاب لمكانه المفضل (منطقة لعب)، ومنحناه الثقة هناك ليقضي ساعة كاملة دون أي حادث.
وبعد تجربتي هذه، أقدم لكن هنا بعض الخطوات والنصائح التي من شأنها أن تجعل الأمر أكثر يسراً وسهولة، ليمر مصحوباً بالمحبة والحنان بين الأم وطفلها:
أولاً: متى تعرفين أن طفلك مستعدٌ لهذا التدريب أم لا
- إذا لاحظت أن الحفاظ أصبح يشكل إزعاجاً لطفلك حين يُتم قضاء حاجته فيه.
- ابتعاد طفلك عن المجموعة أثناء قضاء حاجته.
- إذا طلب منك طفلك نزع الحفاض بعد قضاء الحاجة.
- بقاء الحفاظ جافاً بالكامل لأكثر من ساعتين وأثناء أوقات النوم (القيلولة أو أثناء الليل).
- قدرة طفلك على الصعود والنزول على السلم دون الاستعانة بك أو الإمساك بالحواجز، وهذا يعني أن عضلة الحوض والمثانة قادرة على حبس البول فيها لمدة زمنية، وأن طفلك قادرٌ على التحكم بنفسه.
ملاحظة: كل هذه الأمور لا علاقة لها بسن الطفل، يعني لا عمر محدد لهذا فهناك أطفال تظهر عليهم هذه الملاحظات في سن الثمانية عشر شهراً، وهناك آخرون في سن الثلاث سنوات، كما أن البنت والولد يختلفان عن بعضهما البعض لذلك لا تجعلي طفلك محط مقارنة مع أحد حتى وإن كان توأمه.
ثانياً: أمور عليك تجنبها أثناء تدريب طفلك على استخدام الحمام
- العصبية، إياك والعصبية لأن ذلك يزيد من توتر الطفل وتوتر العلاقة بينه وبين والديه.
- مقارنته بغيره من الأطفال أو شتمه في حال اتساخ ملابسه والمكان المتواجد فيه حتى وإن كنتما بمفردكما.
- أن تنزعي الحفاظ صباحاً وتعيديه في فترات الخروج أو أثناء النوم، وهذا كان أكبر خطأ ارتكبته أثناء تدريب آدم على الحمام فهذا الأمر يشوش تفكير الطفل بين ارتدائه أو نزعه، فيعود إلى الحفاض ويترك الذهاب إلى الحمام طالما أن ارتداء الحفاظ أمر متاح أمامه، فلا تستهينوا أبداً بتفكير الأطفال.
ثالثاً: خطوات تجعل من عملية التدريب مرحة
- اقتناء غطاء للمرحاض مخصص للأطفال يكون بألوان محببة لقلب طفلك، سهل الاستعمال ولا يسبب الإزعاج له أثناء قضاء حاجته.
- شجعي طفلك إذا قضى حاجته دون توسيخ ملابسه والمكان المحيط، وامدحيه أمام والده وإخوته إن كان لديه إخوة.
- اتفقي مع زوجك أن يتولى معك المهمة في الأوقات التي يكون متواجداً فيها في المنزل، أو أثناء التواجد خارج المنزل للتنزه مثلاً.
- إذا عزمت على نزع الحفاض فتخلصي نهائياً منه ومن كل ما يتعلق به.
- اذا حصل وتبول طفلك في مكان اطلبي منه أن يساعدك في تنظيف المكان، وأخبريه أن هذا غير لائق ويجب أن يحدث في المكان المخصص له.