تهتم كل أم بمظهر طفلها الخارجي، وتنفق الوقت وقدرًا لا بأس به من المال ليبدو بأجمل حلة وأبهى صورة، فأناقة أطفالها هي جزء مكمل لأناقتها لا يتجزأ منها ودليل حسن اختيارها وعنايتها بهم.

هناك نصائح وطرق بسيطة لو عرفتها واهتممت بها ستجعل مهمة اختيار القطع المناسبة لأطفالك أسهل وأمتع، إليك بعضاً منها: 

القطع الأساسية المحايدة

هناك قطع أساسية في دولاب كل طفل وهي محايدة الألوان والخامات وتتناسب للتنسيق مع معظم القطع، وأيضًا يمكن اختيارها للارتداء في أوقات مختلفة، جميل أن تكون في خزانة ملابس طفلك ومنها: قطع الجينز، سواءً كان بنطال جينز، أو اوفرول جينز، أو جاكيت جينز. وأيضًا التيشيرت باللون الأبيض، والبنطال بلون محايد أسود أو رمادي، وبالنسبة للفتيات فاللون الوردي في التيشيرتات أو حتى البنطال الضيق (leggings) الوردي، والأسود، والرمادي مناسب لهن للارتداء اليومي مع معظم التيشيرتات.

وكذلك بالنسبة للأحذية، فالحذاء الأبيض محتل للترند لسنوات عديدة ويتناسب مع معظم القطع، إلى جانب الأحذية الأخرى سواءً حذاء مريح جدًا للخروج اليومي السريع وسهل الارتداء مثل الكروكس، وأيضًا يجب أن يكون لديهم حذاء رسمي للمناسبات.

شكل جسم الطفل

من المهم مراعاة شكل جسم الطفل قبل الشراء، فالطفل شديد النحافة ليس من المفضل اختيار شورت قصير جدًا له للخروجات، فستبدو ساقيه نحيفة جدًا وطويلة ومظهره العام غير متناسق.

وأيضًا لا تناسبه الأردية العلوية التي تحدد شكل الجسم بالضبط، وبدون ياقة للقميص مثل التيشيرتات القطنية الخفيفة، أو التي بلا أكمام فستظهر دقة ذراعيه من الأعلى، بل الأجمل أن يرتدي رداءً علويًا أوسع بقليل من مقاسه وبكم طويل أو ثلاث أرباع كم، واختيار البنطال الطويل أو الشورت الطويل الذي يغطي أكثر من نصف الأرجل.

وبالنسبة للفتيات الصغيرات النحيفات فتناسبهن الفساتين ذات الأكمام الواسعة أو المنفوشة من الأعلى، وهي أجمل من تلك التي بلا أكمام وتوازن شكل أجسامهن الصغيرة.

أما الطفل الممتلئ أو من لديه بروز في منطقة البطن، فالأجمل ارتداءه للقطع التي توحي بالطول وتناسق الجسم، مثل بناطيل الجينز أو الأقمشة الثقيلة غير المنسابة الخفيفة وذلك ليحدد اللباس شكل الجسم.

أيضًا موديلات الخصر العالي (هاي ويست) سواءً في البناطيل أو حتى تنورات الفتيات الصغيرات. فهي أجمل بكثير من منخفضة الخصر (اللو ويست).

لون بشرة الطفل

من الإضافات الجميلة في عالم الفاشن واختيارات الملابس في الآونة الأخيرة انتشرت نوتة الألوان، وهي تُساعد بشكل كبير الصغار والكبار في تحديد ما إذا كانت درجة لون البشرة تعتبر باردة، أو دافئة.. وهذا ليس له علاقة بكون البشرة بيضاء أو صفراء أو حنطية أو سوداء. بل بدفء الدرجة وما هو أنسب لها من الألوان هل الأحمر القاني أو الأحمر الصارخ أنسب؟ هل الأزرق البحري أو الأزرق الرمادي؟ هل الأصفر المشعّ أو الأصفر بلون المانجو؟ وهكذا... اطلعي عليها واستعيني بها في اختيار الألوان الأنسب لبشرة طفلك فهي ستبعدك من اختيار قطع جميلة جدًا لكن طفلك يبدو باهتًا بها وما إلى ذلك، وتفيدكِ أيضًا في اختيار درجات ألوان المكياج لكِ أنت.

سن الطفل

قد تميل بعض الأمهات للنمط الرسمي أو الكلاسيكي وتبدأ في اقتناء القطعة تلو الأخرى لصغيرها بهذا النمط، ثم يبدو الصغير دائمًا بلباس أنيق ولكنه غير مرح ولا يتناسب مع براءة مرحلته العمرية ولطافتها، فجميل أن تظهر روح الطفولة في بعض اختياراتك للطفل، وفي أخرى تميل إلى التصميم الأنيق الرسمي، وفي ثالثة تكون مريحة ومرنة وهكذا حتى لا يغلب نمط واحد على الطفل بل يبدو بمظهر متجدد دائمًا ويتناسب مع كل مناسبة.

من يختار القطع؟

تذكري أن الطفل هو من سيرتدي القطعة في آخر المطاف، وهو كائن مستقل بذاته ويرى نفسه جدير بالاختيار، فامنحيه الفرصة واعطيه الأساسيات والخطوط العريضة للاختيار، كالفرق بين ملابس الشتاء والصيف، وما يتناسب الخروج اليومي أو الخروجات للزيارات والمناسبات، وربما الميزانية التقريبية لكل رداء.. وتستطيعين اختيار عدة قطع جميعها تجدينها مناسبة ثم تمنحيه فرصة الاختيار من بينها، وذلك لتضمني اختياره ما يناسبه، وأيضًا يسعد هو لشعوره بأنه جزء مهم من قرار الشراء، ومع تطور الطفل ونموه سيدرك أكثر ما الذي يفضله ويبدأ بفرض ذوقه الشخصي في ما يرتديه فافسحي له المجال حينها وأحبّي اختياراته كجزء من شخصه حتى وإن كانت لا تتفق مع ذوقك الشخصي.