التربية والتعليم
9 خطوات تساعدك على تربية أطفالك على الهدوء
يميل الأطفال إلى التعبير عن مشاعرهم واحتياجاتهم جسدياً أحياناً، كما يلجؤون إلى بعض السلوكيات غير المناسبة للتعبير عن مشاعر الغضب أو الحزن، ويعود السبب في ذلك إما إلى صغر سنهم وقلة مفرداتهم أو إلى عدم تدريبهم بشكل مناسب على فهم وتوصيف هذه المشاعر.
لذلك من المهم أن يقوم الوالدان بمساعدة أبنائهم على تحديد هذه المشاعر ووصفها أو تسميتها باستخدام الكلمات، بدءً من المشاعر الواضحة مثل الغضب (يبدو أنك تشعر بالغضب أو الحزن...) ثم بعد أن يفهم الطفل هذه المشاعر ينتقل الوالدان إلى كلمات أكثر تعقيداً مثل (أنت تشعر بالإحباط أو خيبة الأمل.. وهكذا).
نصائح هامة للوالدين:
- الأطفال هم مرآة لنا نحن الكبار، فإذا أردنا لأطفالنا أن يكونوا أكثر هدوءاً علينا أن نبدأ بأنفسنا، أن نحاول التحكم بانفعالاتنا أمامهم، حتى لا يفهم الطفل أن الصراخ والعصبية أسلوب مقبول لحل المشكلة أو التعبير عن المشاعر.
- المحافظة على هدوئنا: عندما يتعرض الطفل إلى نوبة غضب على الأهل المحافظة على هدوئهم وعدم مقابلة هذه النوبة بالصراخ أو العصبية.
- تقبل مشاعر الطفل: ترك المجال للطفل للتعبير عن مشاعره، الإنصات له بانتباه والاكتفاء في هذه المرحلة بالتعبير غير اللفظي مثل تعابير الوجه.
- هذا ليس وقت الوعظ: عندما يكون الطفل منزعجاً جداً، فإنه لن يتقبل النصح أو الوعظ. كل ما يريده أن يتم الاستماع له والتعاطف مع مشاعره.
- التعاطف مع مشاعر الطفل: عدم الاستخفاف بمشاعر الطفل أو التقليل من أهميتها، بل بالعكس (أنا لو كنت مكانك سوف أتضايق)، أو (معك حق أن تغضب)
- تقديم الدعم: بعد أن يشعر الطفل بتقبلنا لمشاعره وتعاطفنا معه يمكننا الآن تقديم الدعم الجسدي والمعنوي له، وذلك بحضنه أو التربيت على رأسه وكتفيه. الآن الطفل يبدأ بالهدوء ونستطيع أن نخبره أننا نحبه وموجودون لمساعدته.
- وقت العائلة: تخصيص أوقات عائلية لممارسة أنشطة مرحة مثل اللعب الضحك مسابقات تزيد من قوة الروابط بيننا والعلاقات المتينة.
9- خطوات لمساعدتك على تربية طفلك على الهدوء
- الاتفاق على خطة لمساعدة الطفل على الهدوء
- ركن هادئ في البيت مخصص لأخذ فترة استراحة
- ممارسة نشاط مفيد مثل التلوين أو القراءة حتى يساعده على الهدوء.
- تدريب الطفل على تقنيات إدارة الغضب مثل
- التنفس العميق
- المشي السريع أو ممارسة رياضة معينة
- عدم الاستسلام لطلبات ورغبات الطفل: عندما يجد الطفل أن والديه يرضخان لرغباته، أو يستجيبان لطلباته بعد حدوث نوبة الغضب سوف يقوم باستعمالها كأداة للحصول على ما يريد، لذلك على الأهل عدم تعويد الطفل على ذلك.
- مقياس درجة الغضب: يمكن للأهل رسم هذا المقياس على ورقة كبيرة متدرجة من صفر إلى عشرة بشكل سلم وتدريب الطفل على معرفة أي مستوى وصل إليه من خلال ملاحظة مشاعره أو العلامات التي تظهر على وجهه وجسده قبل أن يصل إلى أعلى مستوى، مما يساعد الطفل على معرفة مستوى الغضب لديه وأخذ استراحة أو ممارسة تقنية من تقنيات إدارة الغضب قبل أن يصل إلى مستويات مرتفعة.
- التواصل الفعال مع الطفل: الاستماع الجيد له، الانتباه الكامل والإنصات، تفهم مشاعره وتقبلها، التعاطف معه، ثم تقديم الدعم الجسدي والمعنوي.
- التجاهل الفعال: حتى يكون التجاهل فعالاً يجب أن يرافقه الانتباه التام للطفل وعدم تركه، بل تجاهل بعض السلوكيات السيئة البسيطة، والتي يقوم بها الطفل من أجل لفت الانتباه مثل التذمر أو الشكوى والجدال.
- تشجيع السلوك الإيجابي: كثيراً ما يفوتنا نحن الأهالي الانتباه والتركيز على ما يقوم به أطفالنا من سلوكيات جيدة، التركيز أكثر عندما يكون أطفالنا هادئين أو متعاونين وتشجيع السلوك مثل (أرى أنك تلعب بهدوء وأنا سعيدة لذلك)، أو (لاحظت أنك ساعدت أختك شكرا أقدر ذلك).
- التعامل مع التحديات بإيجابية: يتعرض الأطفال للكثير من التحديات والصعوبات في حياتهم حسب المرحلة العمرية قد تكون إتقان مهارة معينة كالرسم أو الكتابة أو حتى مهارات الاعتماد على النفس مثل اللبس وفك الأزرار، وقد تكون لمرحلة أكبر هي فترة الامتحانات، من المهم تدريب الطفل على هذه المهارات ودعمه بأفكار إيجابية عن نفسه، وأنه قوي ويستطيع القيام بهذه المهمات والنجاح فيها (أنا أستطيع).
- الحد من مشاهد العنف: كتلك الموجودة على الشاشات سواءً على التلفاز، أو في ألعاب الفيديو؛ لأنها وحسب رأي الخبراء تجعل الطفل أكثر عدوانية. ويميلون إلى العنف لحل مشاكلهم.