الثلث الأول
أهمية فيتامين د للمرأة الحامل والمرضع
بواسطة
مي فياض - صيدلانية.
تحتاج النساء الحوامل او المرضعات إلى الحصول على ما بين 300 إلى 500 سعر حرارية إضافية في اليوم لتلبية احتياجاتهن من الطاقة ودعم النمو الصحي لطفلهن. أثناء الحمل والولادة أو أثناء الرضاعة الطبيعية، يجب التأكد من تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية و الفيتامينات لضمان حمل آمن ونمو سليم للجنين أو الطفل الرضيع.
يجب أن يشتمل الغذاء على الكميات الموصى بها من فيتامين د، لأنه يساعد على تنظيم امتصاص الكالسيوم والفوسفات في الجسم، وهو أمر ضروري لنمو العظام الصحي.
كما يلعب فيتامين د دوراً في الجهاز المناعي، تنظيم نمو الخلايا، التحكم في الاستجابة للالتهاب، قوة العضلات، وحتى إنتاج الهرمونات.
نقص فيتامين د خلال الحمل أو الرضاعة
التغذية أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية، سيؤثر تناول فيتامين د أيضاً على مستويات فيتامين د لدى الطفل، وتطوره السليم. يؤدي نقص فيتامين د أثناء الحمل إلى تعرض الطفل لمخزون منخفض من فيتامين د عند الولادة.
في الحالات القصوى، يمكن أن يصاب الأطفال بمرض الكساح نتيجة انخفاض مستويات فيتامين د. كما تم ربط مستويات منخفضة من فيتامين د بزيادة خطر حدوث مضاعفات الحمل بما في ذلك تسمم الحمل والمخاض قبل الأوان، وسكري الحمل وزيادة خطر العدوى.
لا يزال تأثير فيتامن د على الحمل والرضاعة تحت الدراسة ولكن يرتبط نقص فيتامين د بزيادة عدد مرات الولادة القيصرية والتهابات المهبل الجرثومية وتسمم الحمل.
وتعد العلاقة البيولوجية بين فيتامين د والحمل والرضاعة مهمة حيث يوجد مستقبلات في أنسجة الحمل. وخاصة في المشيمة وفي عضلات الرحم. ويحتوي فيتامين د على تأثيرات مناعية حيث يمكن أن يحمي الجسم من العدوى.
دور فيتامين د وتأثيره على الحمل وصحة الأم أثناء الحمل:
-
ينظم هرمون الغدد التناسلية المشيمية، (هو الهرمون المستخدم لفحص الحمل في البول).
-
قد يعزز وظيفة المناعة في المشيمة ويحمي من العدوى.
-
يوجد مستقبلات للفيتامينات في المشيمة حيث يلعب فيتامين د دوراً مهماً في الحمل والرضاعة.
-
يزيد من إنتاج الستيرويد (هرمون الجنس) في المشيمة.
-
يرتبط نقص فيتامين د بالإجهاض.
-
نقص فيتامين د يزيد من احتمالية الإصابة بتسمم الحمل.
-
إن نقص فيتامين د يزيد من احتمالية الإصابة بسكري الحمل بنسبة تصل إلى 50 في المئة.
-
إن نقص فيتامين د يزيد من احتمال الإصابة بارتفاع ضغط الدم المرتبط بالحمل بنسبة تصل إلى 50 في المئة.
-
يمكن أن يسبب نقص فيتامين د أثناء الحمل تأخر النمو وتشوهات الهيكل العظمي.
متى يتم فحص فيتامين د أثناء الحمل؟
الكشف عن نقص فيتامين د في الحمل ليس روتين ويطلب فقط في الحالات الاتية:
-
زيادة تصبغ الجلد.
-
السكن في المناطق المعتمة.
-
زيادة الوزن.
-
خطر الإصابة بتسمُّم الحمل.
-
أمراض الجهاز الهضمي التي تحد من امتصاص الدهون.
متى يوصف فيتامين د خلال الحمل؟
يوصف فيتامين د في فترة الحمل على النحو التالي:
• 400 وحدة في اليوم لكل الحوامل بشكل عام.
• 1,000 وحدة في اليوم (نساء مصابات بزيادة تصبغ الجلد ، أقل تعرص لأشعة الشمس ، أو في حالات الوزن الزائد).
• 20,000 وحدة مرة في الأسبوع او 10,000 وحدة مرتين في الأسبوع، لعلاج حالات النقص الحاد.
فيتامين د في حليب الأم
يعتمد تركيز فيتامين د في حليب الأم على مقدار ما تتناوله الأم من الفيتامين. وتفادياً لحدوث نقص عند الرضيع في الشهور الأولى ينصح الأطباء بتناول جرعة 400 وحدة من فيتامين د يومياً عن طريق التقطير في الفم، تستمر حتى الفطام.
بعض الأطباء ينصحون بتناول الأم 6,400 وحدة يومياً، وهي جرعة كافية للأم والرضيع.
أسباب نقص فيتامين د
-
السمنة:
حيث تعمل دهون الجسم على تخزين فيتامين د في الجلد وبالتالي يصعب وجود الفيتامين في الجسم.
الجلد الغامق:
يمكن أن يسبب الجلد الداكن أو الغامق الذي يحتوي على الكثير من الميلانين صعوبة في امتصاص فيتامين د من أشعة الشمس.
الأدوية:
قد تسبب الستيرويدات والأدوية المضادة للأكسدة وبعض مدرات البول سوء امتصاص لفيتامين د من الأمعاء.
العوامل التي تقلل من كمية فيتامين د المكتسبة من أشعة الشمس
-
العيش على خطوط العرض العليا (أقرب إلى المناطق القطبية)، وخاصة خلال أشهر الشتاء.
-
مستويات عالية من تلوث الهواء.
-
تغطية سحب كثيفة.
-
درجة تغطية الملابس للجلد.
-
استخدام واقي الشمس.
-
أنواع البشرة الداكنة.