الولادة
٦ طرق يمكن اعتمادها في الولادة الطبيعية لتخفيف آلام المخاض
تتوفر لدى الأمهات اليوم خيارات دوائية وطبيعية متعددة لتخفيف آلام المخاض والولادة. ومن وجهة نظري فإن لكل أم الحق في استخدام النوع الذي يناسبها وتفضله، ولا يجوز الحكم عليها تبعًا لأي قرار تتخذه في ذلك الشأن! ومع ذلك فمن المهم جدًا إطلاع الأم على كافة الخيارات وتأثيرات تلك الخيارات على عملية الولادة وعلى الأم ومولودها.
وتكمن فعالية استخدام تقنيات "طبيعية" لتخفيف الألم في أنها تؤثر إيجابياً على الأم والطفل أثناء الولادة مما يحقق الهدف في حصولها على تجربة ولادة مُرضية وتعافٍ أسرع بعد الولادة.
وفيما يلي أبرز تقنيات تخفيف الألم "الطبيعية" وأكثرها شيوعًا:
-
التدليك والتدفئة
وهي طريقة رائعة يستطيع الأب أن يشارك من خلالها في عملية الولادة! حيث يميل الآباء إلى الرغبة في المشاركة "الفعلية والمباشرة" وهذا ما يقومون به فعليًا في هذه الطريقة! وهنالك الكثير من المصادر المتاحة للوالدين ليتعلموا من خلالها بعض التقنيات المفيدة جدًا والتي أثبتت فعالية مذهلة في عملية الولادة وذلك من خلال تجربتي. وخلال عملي كـ "دولا" فإنني عادة ما أستخدم تقنيتان مفضلتان لدي تقومان على الضغط المقابل على الوركين أثناء الطلق والضغط على عظم العجز بكعب اليد أو أحيانًا بكعب القدم! (وهذا أكثر ما تفضله الأمهات).
كما من الممكن أن تساعد الكمادات الدافئة أو كيس محشو بالقمح في تخفيف الألم.
-
الغطس في الماء
لقد تحدثت عن فوائد الولادة في الماء في مقالة سابقة وهي طريقة يجب أخذها بعين الاعتبار للأم التي لا تعاني من أي مشكلات صحية تمنعها من دخول الماء. ويمتاز الماء بقدرة مذهلة على التهدئة والاسترخاء. وتختلف الآراء حول المرحلة الأفضل من مراحل الولادة للدخول في الماء إلا أنها تقنية مفيدة جدًا في المرحلة المبكرة من المخاض ومن ثم بعد تطور المخاض (أي الوصول إلى توسع في الرحم بمقدار 5 سم). وهنالك العديد من المستشفيات في دولة الإمارات العربية المتحدة التي توفر المرافق المائية المناسبة لمرحلة المخاض والولادة.
-
الأروماثيربي أو العلاج بالروائح العطرية
يقوم هذا العلاج على استخدام القوة الشفائية لبعض النباتات مع استخدام الزيوت العطرية. إلا أنه لا يجوز استخدام جميع أنواع الزيوت العطرية أثناء الحمل والولادة لذلك من المهم جدًا استشارة شخص متخصص ومتدرب عند اختيار تلك الزيوت. ويعد اللافندر والبرتقال من أكثر الزيوت استخدامًا.
-
الهوميوباثي أو العلاج التجانسي
كما هو الحال في العلاج بالروائح العطرية فمن المهم جدًا الحصول على استشارة محترفة عند استخدام العلاج التجانسي أثناء الحمل والولادة. وإنني أعرف الكثير من الأمهات اللواتي استفدن استفادة عظيمة من اتباع برنامج للعلاج التجانسي المعد خصيصًا لهن.
-
الوخز بالإبر/ العلاج بالضغط
يقوم الوخز بالإبر على إدخال إبر صغيرة في أجزاء مختلفة من الجسم بهدف تصحيح اختلال توازن الطاقة أثناء المخاض. ويجب أن تنفذ هذه الطريقة على يد شخص محترف ومتدرب كما يعد هذا الأسلوب مفيد جدًا في التحضير للولادة. ولقد شاهدت فوائد لهذا الأسلوب على العديد من زبائني كدولا. أما العلاج بالضغط فيقوم على الضغط على نقاط وخز معروفة في الجسم. وهي تقنية يمكن للأب والدولا تعلمه بسهولة.
-
جهاز TENS (التحفيز الكهربائي للعصب عبر الجلد)
هو عبارة عن جهاز تحكم يعمل بالبطارية ويمكن حمله باليد ويتصل عبر الأسلاك بأربعة ضمادات لاصقة تثبت أسفل الظهر لدى الأم. ويقوم هذا الجهاز على إرسال نبضات كهربائية صغيرة إلى الجلد مما يمنح إحساسًا كالطنين (يمكنك التحكم بشدته). وتساعد تلك النبضات على تنشيط هرمون الأندورفين وهرمون الأوكسيتوسين، وكلاهما مفيد للغاية أثناء المخاض. وتستطيع الأم التحكم بالجهاز وتفعيله كلما شعرت ببدء الانقباض. ولقد استخدمت جهاز TENS خلال ولاداتي ووجدته فعال جدًا كأسلوب لصرف التفكير بالألم في المقام الأول.
وأخيرًا أرجو التأكد من البحث في كل خيار من تلك الخيارات مع طبيبك والدولا الخاصة بك وزوجك. ومن ثم يمكنك اتخاذ القرار بناءً على معلومات صحيحة ومؤكدة واختيار الأفضل لك ولطفلك.